الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكايات من زمن فات.. سر انقلاب توفيق الحكيم على جمال عبد الناصر

صدى البلد

كثيرة هي الحكايات والأسرار في حياة المشاهير والأدباء والمثقفين، التي غالبًا ما يكون لها انعكاس مباشر أو غير مباشر على إبداعاتهم ومنتجهم الثقافي والإبداعي.

 

"صدى البلد" يسلّط الضوء من خلال باب "حكايات من زمن فات"، على المواقف والكواليس التي أثرت على مسيرة وإبداع هؤلاء العظماء.

 

 من بين هؤلاء الأديب الكبير توفيق الحكيم ، الذي تحل اليوم  الجمعة الموافق 9 أكتوبر، ذكرى ميلاده التي توافق09/10/1898 ونستعرض في هذا التقرير سر انقلابه على عبد الناصر بعد ان كان من اكثر مؤيديه  .

 حكايات من زمن فات.. أسرار تلقيب توفيق الحكيم بـ عدو المرأة

يعتتبر توفيق الحكيم من أكثر الأدباء التي تأثر بهم الرئيس جمال عبد الناصر ، وقد تأثر عبد الناصر بفكرة البطل المخلص خاصة بعد قرائته رواية "عودة الروح" ، وشعر أنه هو المعبود الذي سيخرج من بين أبنائها، ومن هنا كان توفيق الحكيم من الأدباء الذين أثروا في السلطة وتأثروا بها، بالرغم من محاولاته العديدة الهروب من براثنها.

 

وكانت الصداقة التي ربطت بين جمال عبد الناصر وتوفيق الحكيم  علاقة قوية، وكان يسمح بسببها لتوفيق الحكيم زيارة الرئيس جمال عبد الناصر في أي وقت، كما أن الأديب ساند ودعم أفكار الثورة، ووقف مع الزعيم في الكثير من القرارات والمواقف التي اتخاذها، وقد اعتبره الرئيس عبد الناصر، الأب الروحي للثورة، ومنحه كل ما يمكن لزعيم أن يمنحه لأديب، فحصد الحكيم أرفع الأوسمة والجوائز المصرية، ومنها: قلادة النيل، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب ووسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى في العام نفسه؛ كما سمح له بمقابلته في أي وقت، بل أن جمال عبد الناصر فصل وزير المعارف؛ لأنه طلب فصل توفيق الحكيم باعتباره موظفًا غير منتج.

 

وبعد رحيل جمال عبد الناصر، أصيب توفيق الحكيم بحالة إغماء أثناء تأبينه، لكنه عاد بعد فترة وكتب كتابه الأشهر "عودة الوعي" والذي أبرز فيه مساوئ فترة حكم الرئيس عبد الناصر، فكتب يقول "إنني أرجو أن يبرّئ التاريخ عبد الناصر؛ لأني أحبه بقلبي، ولكني أرجو من التاريخ ألا يبرّئ شخصًا مثلي، يُحسب من المفكرين، وقد أعمته العاطفة عن الرؤية، ففقد الوعي بما يحدث حوله".