الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطيب المسجد الحرام: إزالة الأذى عن القلوب أعظم فضلا من الطريق

خطيب الحرم: إزالة
خطيب الحرم: إزالة الأذى عن القلوب أعظم فضلا من الطريق

قال الشيخ الدكتور سعود الشريم،  إمام وخطيب المسجد الحرام ، إن كف الأذى  أعم من أن يكون منحصرًا في من يصدر منه الأذى نفسه، بل إنه ليتسع معناه ليعم كل من يستطيع كف أذى الغير عن الناس وإن كان بإزالة القذى عن الطريق.

اقرأ أيضًا.. 
واستشهد «الشريم» خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد الحرام بمكة المكرمة، بما ورد في الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الإيمان بضع وسبعون أو بضع وستون شعبة؛ فأفضلها قول لا إله الا الله، وأدناها أماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من الإيمان».

 ونبه إلى أنه نص بعض أهل العلم أنه إذا كان هذا الفضل في إزالة الأذى عن الطريق فإن إزالته عن القلوب أعظم فضلًا، وكما أن الأذى يكون بالقول أو الفعل، فإنه كذلكم يكون بالامتناع عن القول أو الفعل إذا كان فيهما إحقاق حق لأحد أو إبطال باطل، مستندًا إلى ما رواه البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أنصر أخاك ظالما أو مظلوما، فقال رجل: يا رسول الله، أنصره إذا كان مظلوما، أفرأيت إذا كان ظالما كيف أنصره؟ قال: تحجزه، أو تمنعه، من الظلم فإن ذلك نصره».

وأوضح أن الأذية ثقب في سفينة المجتمع الماخرة، وتعدد الأذى فيها إنما هو تعدد في الثقوب ولا شك، وليس ثمة إلا غرق السفينة ما من ذلك بد، والأذى هو كل عمل أو قول من شأنه أن يلحق ضررًا بالغير حسيًا كان أو معنويًا، وكلمة الأذى لفظة لا تحتمل إلا الذم لا غير، فهي لا حسن فيها بوجه من الوجوه.

وأشار إلى أن الأذى كلمة تنفر من مجرد لفظها طباع الأسوياء الأنقياء، فكيف بنتيجتها وأثرها إذن، وإن فؤاد السوي ليأبى أن يميل إلى الأذى لأنه من طباع العقارب أعاذنا الله وإياكم من ذلك، محذرًا من الأقوال والأعمال التي تلحق الضرر بالاخرين.

وأضاف أن المسلم اللبيب هو الذي يحسن استحضار حرمات الآخرين والنأي بنفسه عن أن يطال أحدًا منهم بشر أو أذى ما قل منه أو كثر، المسلم الذي يدرك أن المجتمع المتآلف لا تخترمه المشكلات مادام كل فرد من أفراده كافا أذى لسانه ويده عن الآخرين.