الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

النزاع المسلح بين طالبان وكابول يهدد مفاوضات الدوحة بالفشل.. القوات الأفغانية تشن هجمات مضادة على المتمردين.. وأمريكا تطرح شروطها لإخراج قواتها من البلاد

صدى البلد

  • القوات الحكومية الأفغانية تستهدف عناصر طالبان ردًا على الهجوم على هلمند
  • أمريكا ترفض الإعلان عن الجدول الزمني لسحب قواتها من أفغانستان
  • واشنطن تشترط على طالبان الالتزام بالاتفاق المبرم في الدوحة مقابل الخروج من البلاد

شنّت قوات الأمن الأفغانية، الثلاثاء، هجومًا مضادًا على مقاتلي جماعة طالبان ردِا على الهجمات التي نفذتها الأخيرة ضد منطقة هلمند.

وبحسب وكالة "رويترز" فإن هجوم طالبان الأخير على إقليم هلمند يختبر عزم الحكومة على البدء في المحادثات لإنهاء الحرب التي استمرت لمدة 19 عامًا، والتي بموجبها تعهد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بإعادة القوات الأمريكية إلى أرض الوطن بحلول رأس السنة المقبلة.

وردًا على هجوم طالبان، شنت القوات الأمريكية أمس عدة ضربات جوية على مسلحي طالبان الذين، وذلك رغم المفاوضات الجارية بين المتمردين وكابول في قطر.

وقال المتحدث باسم القوات الأمريكية في أفغانستان، الكولونيل سوني ليجيت، إن القوات الأمريكية شنّت عدة هجمات في هلمند للدفاع عن القوات الحكومية الأفغانية التي تعرضت للهجوم من قبل عناصر طالبان.

وطالب قائد القوات الأمريكية في أفغانستان، سكوت ميلر، حركة طالبان بوقف هجماتها فورًا وخفض التصعيد، مضيفًا أن هذا لا ينسجم مع الاتفاق الذي أبرمته واشنطن مع الحركة.

ووقعت الولايات المتحدة وطالبان في فبراير اتفاقًا في الدوحة، تعهدت بموجبه واشنطن سحب القوات الأجنبية من أفغانستان بحلول منتصف عام 2021. في المقابل، وافق المتمردون على عدة بنود أمنية، منها عدم مهاجمة المدن.

وتخوض الحكومة الأفغانية وطالبان منذ سبتمبر محادثات سلام في الدوحة. لكنها تتقدم ببطء شديد، ويواصل المتمردون استخدام العنف كوسيلة للضغط في المفاوضات.

ورغم التطورات التي تشهدها البلاد، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأربعاء الماضي أنه يرغب في إعادة كافة القوات الأمريكية في أفغانستان إلى بلادهم "بحلول عيد الميلاد".

وفي مقابلة مع الإذاعة الوطنية العامة الأمريكية، تهرب رئيس الأركان المشتركة الأمريكية، مارك ميلي، عن الإجابة على الأسئلة حول الجدول الزمني لسحب القوات الأمريكية من أفغانستان.

وقال ميلي: "نحن نسير على خطة ننفذها بمسئولية. أنا لا أريد أن أكشف عن أرقام محددة قية بأكملها وجميع خطط الانسحاب تستند إلى الشروط ، وأتوقع أن نجري مزيدًا من المناقشات حول شروط الإنسحاب".

وأضاف: "المسألة الرئيسية هنا هي أننا نحاول أن ننهي الحرب بشكل مسئول ويجب أن نفعل ذلك وفقًا لشروط تضمن أمن الولايات المتحدة ومصالح الأمن القومي الحيوية التي هي على المحك في أفغانستان".

وأشار ميلي إلى أن سحب الولايات المتحدة لمزيد من الجنود من أفغانستان؛ يتوقف على خفض منسوب العنف، وشروط أخرى تم الاتفاق بشأنها مع طالبان.

وشدد ميلي، على أن سحب الدفعة الأخيرة من القوات الأمريكية وقوامها 4500 جندي يتوقف على التزام طالبان بالحد من هجماتها، والمضي قدما في محادثات السلام مع الحكومة الأفغانية.

وأشار ميلي إلى أن عديد القوات الأمريكية الذي كان يقدر بـ12 ألفا انخفض بالفعل منذ توقيع الاتفاق في فبراير، والذي تطلب مفاوضات بين طالبان وكابول وخفضا كبيرا لوتيرة أعمال العنف.

وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي :"لطالما كان الاتفاق على هذا النحو؛ قرر الرئيس أن تكون للانسحاب شروط".