EN 
احتفل الشعب الاسباني باليوم العالمي للغة الاسبانية، حيث تشكل اللغة بشكل عام حضارات الشعوب المختلفة، لما تتضمنه من معاني ورموز تعكس إنجازاتها، ومن هنا كانت أهمية اللغة الإسبانية لعرض تاريخ ومجد حضارتها القديمة، ومن ثم الحالية.
و بلا شك فصناعة السيارات تعكس مستوي التحضر و التقدم لكل دولة، وبالحديث عن الإسبانية لابد من ذكر الصانع الشهير الذي حلق منفردًا بأشهر الطرازات الخاصة في عالم السيارات، عبر شركة سيات العريقة، التي اتخذت مدينة مارتوريل بالقرب من برشلونة مقرًا لها، ثم بعد ذلك انطلقت فى التصنيع تعاونا مع فيات الإيطالية.
وسنجد أن كلمة SEAT هي اختصارًا بالاسبانية إلى "Sociedad Española de Automóviles de Turismo" ومعناها "الشركة الأسبانية للسيارات السياحية"، حيث اتخذت سيات مفهوم جديد في اصدار أسماء منتجاتها، وهو الترويج عن هذه الإصدارات من خلال اطلاق أسماء أشهر المدن الاسبانية على النماذج الجديدة من سياراتها مثل "إبيزا، ليون، روندا، أروسا".
ويذكر أن أول سيارة من انتاج الشركة، تم انتاجها عام 1982، و أطلق عليها اسم سيات روندا، والتي انتمت الى فئة السيارات الهاتشباك صغيرة الحجم، اعتمدت السيارة على محرك 1200 سي سي متصل بناقل حركة مانيوال مكون من 4 سرعات.
الى حد هنا كانت الامور تسير على ما يرام ولكن حدث امر ما، فكانت السيارة قريبة الى حد كبير من النسخة الايطالية "فيات ريتمو" مما أدى إلى رفع دعوى قضائية من قبل شركة فيات الإيطالية ضد شركة سيات، وفي ذلك الحين كان رئيس شركة سيات "خوان ميجيل" أظهر للصحافة جميع الأجزاء المختلفة بين السيارة روندا والنسخة الايطالية ريتمو إلى أن انتهى النزاع بينهما.
وانسحبت فيات من شراكتها مع سيات الإسبانية في عام 1981، ثم تقدمت فولكس فاجن بتوقيع اتفاق تعاون مع سيات وأصبحت مساهمًا رئيسيًا بها عام 1986، ثم أصبحت بعد ذلك 100% مملوكة لفولكس في عام 1990 وأصبح لها شراكة مع أودى، لتدخل العلامة التجارية صاحبة لغة اليوم قصة جديدة في عالم المحركات.
