الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وليد نجا يكتب: الاغتيال المعنوي وخراب الذمم

صدى البلد


في ظل الفوضي الأعلامية  العارمة وسهولة الحصول علي المعلومات في شتي المجالات  ظهرت أنماط جديده من حروب القيم والروابط المجتمعية تستهدف المواطن البسيط وهو جالس في منزله بواسطة التطور التكنولوجي فبضغطة زر علي جهاز الموبايل أو الكمبيوتر تنهال عليك الكثير من المعلومات  والكتب والمؤلفات التي تظهر أمامك  في شتي الصور عند البحث"مقروءه ، مكتوبة ، مسموعة ، وغيرها من الصور"، والكثير منها مفاهيم مغلوطة مثل وصف قنوات أهل الشر "الجماعات الأرهابية "  التي تنفذ حروب الوكالة ضمن خصخصة الحروب وتجاره الدم بوصفها " بالمعارضة المسلحة" ومع تكرار المنطوق وتنوع مصادره فيصبح راسخا في أذهان الشباب والأجيال الصغيره المتعاقبة  فيتم الخلط  بين مفهوم الأرهابي الخائن الذي يستبح دمائنا والمعارض الذي يختلف مع حكومتة في السياسات ولايختلف معها علي الثوابت الوطنية وحب الوطن بغرض تزيف التاريخ والمفاهيم . 
وقبل ظهور تلك الأنماط من الحروب النفسية كان الأغتيال الجسدي يستخدم ضد الشخصيات الوطنية ذات التأثير الأيجابي في كافة المجالات كنموذج وقدوه تنمي الشعور الوطني فيتم أغتيالها بإطلاق النار عليها  ومع تطور الأنماط النفسية في الحروب أثبتت الدراسات أن الأغتيال الجسدي نتائجة عكسية تزيد من تعلق الناس بمن قتلوه وتخلده فيزداد مريدية فكريا وينتقموا لأغتيالة ومع تطور الفكر الشيطاني لأهل الشر أستبدلوا الأغتيال الجسدي بالأغتيال المعنوي دون أطلاق رصاصة فهو أشد قسوه في نتائجة يجعل الشخص المستهدف علي قيد الحياه في صوره ذهنية منبوذه ومرفوضة مجتمعيا تحت مسمي حق يراد بة باطل وهناك الكثير من النماذج التي تم أغتيالها معنويا علي مستوي العالم ولازال  أهل الشر مستمرين علي حساب أهل الحق فإصبح قول الحق والدفاع عن الوطن والقيم أشبة بمسك جمره من النار تحرق من يدافع عن المبادئ والقيم ففي حروب القيم والروابط المجتمعية لاتوجد خطط وقوانيين دفاعية فهي حرب ضد المجتمع تصيبة في سلوكة وأخلاقة وتظل تلاحق الضحية المستهدفة بعد مماتها فتصنع من الخونة أبطال والأبطال خونة فتزيف التاريخ الوطني الحقيقي للأمم.
ومع الوقت أصبح يستخدمة الأشخاص فيما بينهم فالنصاب يستخدمة لتشوية صوره ضحيتة والأخوه يستخدمونة لسرقة ميراث أخوتهم وبعض من يشغلون مناصب برغم عدم كفائتهم المهنية  يستخدمونة ضد منافسيهم المحتملون لشغل المنصب أو المكانة الإجتماعية وهناك علامات تدل علي أستهداف أشخاص معينة  بالأغتيال المعنوي من خلال الأستمرار في تشويهة صورتهم والأبتعاد عن الموضوعية والمبالغة الواضحة في أظهار عيوبهم وعدم ذكر حسناتهم وتجدهم عند الحديث عن ضحاياهم  يتنفضوا حقدا وحسدا وهويتحدثون عن من هم  أشرف منهم علما وخلقا  فهم مرضي الحقد والحسد.

مفهوم الأغتيال المعنوي: هو تسليط الضوء بعملية نفسية متعمده ومستمره من أجل تشوية الصوره الذهنية لشخص ما أوكيان مؤسسي  بالبحث في تاريخة القديم بهدف العثور علي خطيئة أو زلة يتم أستخدامها من أجل التشهير بة ونشرها علي أعتبارها خطيئة لايتم غفرانها وأن لم يجدوا يتم تخليقها  كذبا وربطها بإحداث حقيقة ونشرها في جميع وسائل التواصل الإجتماعي طبقا لسيناريو علمي ونفسي مخطط في توقيتات معينة ويتم نسج القصص والشائعات التي تتلائم مع طبيعة مجتمعنا العربي فيتم ربط الشائعات بالنساء والتشكيك في النسب والدين  كسلاح معنوي  ضد الشرفاء فتلك الوسائل القذره  أكثر تدميرا من العمليات الأرهابية التي تقوم بها الجماعات الأرهابية.

ومن دراستي وتجربتي الشخصية يتم تنفيذ الأغتيال المعنوي من خلال ثلاث محاور:
 المحور الأول: تحديد الشخصية المستهدفة ودراسة شخصيات من حولة  بحيث يتم أختيار النفوس الحساده وتوريطهم وتجنيدهم بحيث يكونوا  أدوات لجمع المعلومات وتدبير جريمة الأغتيال المعنوي .
 فيتم كنموذج واقعي سرقة الشخص المستهدف والنصب بإستغلال الوازع العاطفي من فعل خير  وتسليط النساء السفلع علية ووضعة بين  أختارين القهر والفضيحة فإن تحدث فضح نفسة كيف يتم النصب علية  وأن صمت قهر فمن أرتكب الجرائم من المحطين بة وفي كلا الحالتين مفضوح بكشفهم أو تركهم.
 المحور الثاني: في حالة فشل المخطط  الأول ونجاه الشخص المستهدف وذلك يكون بفضل الله فقط وبر الوالدين والصدقة وصلة الأرحام لأن التخطيط محكم بدرجة تجعل الحق باطل فيتم الأستهداف بواسطة وسائل التواصل الإجتماعي من خلال البحث عن هواياتة وملاحقتة بصفحات وشخصيات مشهوره في مجال هوايتة ففي مجال الصحافة والأعلام يتم تقديم عروض من شبكات ومؤسسات صحفية أو بحثية  أو منظمات المجتمع المدني لمحاولة توريطة في فساد مالي والحصول علي المعلومات منه وتوريطه بالباطل في خيانة الوطن من خلال شخصيات مشهوره مسيطر عليها كوسيلة ضغط وأرغام بين الفضيحة والتعاون مع خونة الأوطان.
المحور الثالث:البحث عن فضيحة أخلاقية من تدبير أقرب الناس إليك كزميل دراستك أوصديق عمرك ويتم تخيرك بين الأبتعاد عن العمل العام وبين الفضيحة المدبره بحرفية شديده ويمكن أن يكون أطرافها شرفاء ولكن تم الضغط عليهم أو خداعهم بوسيلة أو أخري لإستكمال المخطط رغم عدم علمهم بهم.
وإذا نجاك الله من تدبيرهم تظهر الكيانات الحقيقة المحركة لتلك الأحداث فيتم  التهديد بالقتل الفعلي مع الفضيحة فالشرفاء  قناعاتهم أن الشهاده دفاعا عن الوطن أعلي مراتب الإيمان .
ومن تلك المعطيات نجد أن طريق الحق والصدق والشرف من أصعب الطرق في زمن الرويبضة فتحية لأسره كل وطني شريف علي ماتتحملة وتلاقية من فتن جراء وطنية أحد أبنائها أو بناتها .
وفي الختام  لابد أن  يكون راسخا في أذهاننا كلمات الرئيس الراحل محمد حسني مبارك  الذي حاولوا أغتيالة معنويا كنموذج شاهدناه جميعا وهنا أنا أتفق مع وطنيتة لكن سياستة وفتره حكمة نحتكم لكلماتة بإن التاريخ هو الفيصل والحكم  فقد لخص تجربة ماتعرض لة من مؤمراه لتدمير الوطن فقال عند محاكمتة " رئيس يمشي مفيش مشكلة ورئيس وزراء يمشي ووزير يمشي لكن وطن يقع لا " وقد أثبتت التسريبات  الأخيره ماتعرضتت له مصر من مخططات فتحية واجبة لكل شهداء الوطن والمخلصين في ربوع الوطن  أقدمها لرمز الوطن وقيادتة السياسية وتحيا مصر.