الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السودان ينجح في رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب بعد أكثر من 20 عامًا.. الخرطوم تعلن تحويل مبالغ مالية لأمريكا كتعويضات.. والاتحاد الأوروبي يعتبر الخطوة شهادة على التغيير في الخرطوم

أرشيفية
أرشيفية

- حمدوك يطالب ترامب بإخطار الكونجرس برفع اسم بلاده من قائمة الدول الراعية للإرهاب
- الخرطوم: التطبيع مع إسرائيل قضية معقدة وتحتاج إلى وقت للنقاش
- البرهان: الخطوة جاءت لنضال وتضحيات الشعب السوداني من أجل الحرية والسلام والعدالة


وصل السودان أخيرًا إلى مبتغاه لرفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب بعد أكثر من 20 عامًا، وذلك عبر التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة، التي مارست ضغوطًا على الخرطوم للتطبيع مع إسرائيل مقابل رفع اسمه من القائمة السوداء.

وأعلن رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، اليوم الاثنين، تحويل المبلغ المالي الذي طلبته الولايات المتحدة الأمريكية من الخرطوم لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وقال حمدوك في كلمة ألقاها مساء اليوم، إن بلاده حولت التعويضات المطلوبة لضحايا تفجير سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا في عام 1998 من أجل إزالة السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب.

وكان ترامب، كشف في وقت سابق من اليوم، عن اتفاق مع الخرطوم لإزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وقال ترامب عبر حسابه على موقع "تويتر": "أخبار رائعة! حكومة السودان الجديدة التي تقوم بتقدم رائع وافقت على دفع 335 مليون دولار إلى ضحايا العمليات الإرهابية وعائلاتهم".

بدوره، شكر حمدوك الرئيس الأمريكي على موافقته على إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وقال حمدوك في تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر": "الشكرُ الجزيل للرئيس ترامب على تطلعه إلى إلغاء تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب، وهو تصنيف كلف السودان وأضر به ضررًا بالغًا. إننا نتطلع كثيرًا إلى إخطاره الرسمي للكونجرس بذلك".

وأضاف: "هذه التغريدة وهذا الإخطار الذي سوف يُرسل هما في الواقع أقوى دعم للانتقال نحو الديمقراطية في السودان وللشعب السوداني.. إننا إذ نقترب اليوم من التخلص من أثقل تركة من تركات النظام المباد، نُؤكد مرة أخرى أن الشعب السوداني شعبٌ محبٌ للسلام ولم يكن أبدًا يومًا مساندًا للإرهاب".

بدوره، أعرب رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، عن تقديره العظيم وتقدير الأمة السودانية للرئيس الأمريكي دونالد ترمب وللإدارة الأمريكية لـ "إقدامهم على إتخاذ خطوة بناءة لإزالة إسم السودان من قائمة الدول التي ترعي الإرهاب".

وقال البرهان - في بيان - إن تلك الخطوة يتأكد فيها التقدير الكبير للتغيير التاريخي الذي حدث في السودان ولنضال وتضحيات الشعب السوداني من أجل الحرية والسلام والعدالة.

من جانبها، علقت وزيرة المالية السودانية، هبة محمد علي، اليوم الاثنين، على مسألة التطبيع مع إسرائيل، بعد التوصل لاتفاق مع أمريكا، لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وقالت الوزيرة السودانية في تصريحات صحفية، إن "موضوع التطبيع مع إسرائيل قضية معقدة"، مشيرة إلى أن الأمر يحتاج إلى للوقت والنقاش".

وأشادت وزيرة المالية السودانية بقرار رفع اسم بلادها من قائمة الدول الراعية للإرهاب، مؤكدًا أن القرار جاء نتيجة جهد كبير من الحكومة الانتقالية برئاسة عبدالله حمدوك.

بدوره، علق الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، على إعلان الولايات المتحدة، والسودان، الوصول إلى اتفاق لرفع اسم الخرطوم من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وقال مسئول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر" إن "نية الولايات المتحدة لإزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب في غاية الأهمية".

وأضاف: "هذا يشهد على التغيير في السودان وجهود رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك".

وأوضح بوريل أن رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب يعزز اندماجه في المجتمع الدولي والوصول إلى الاقتصاد العالمي، مؤكدًا على دعم الاتحاد الأوروبي الكامل لعملية الانتقال السياسية في السودان.

ووُضع السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب إبان إدارة الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون في نوفمبر 1993، ثم فرض عقوبات اقتصادية قاسية عام 1997، على مدار أكثر من 20 عاما، كان السبب الرئيسي فيه الرئيس المعزول عمر البشير، عندما استضاف وآوى الإرهابي الأخطر في العالم كارلوس الذي نفذ عمليات قتل وتخريب في فرنسا وغيرها من الدول الأوروبية، واعتقلته المخابرات الفرنسية من قلب الخرطوم في العام 1994 في واقعة هزت العالم كله.