الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لمقاومة الزيادة السكانية.. عمرو حسن: يجب وضع نظام متابعة وتدقيق ومراقبة

صدى البلد

قال عمرو حسن، مقرر المجلس القومي للسكان السابق، أستاذ مساعد النساء والتوليد والعقم بقصر العيني، إن معدل الإنجاب الكلى فى مصر عام ١٩٨٠  كان ٥.٣ ( ومعدل الإنجاب هو متوسط عدد الأطفال الذين تنجبهم المرأة في حياتها كلها)، وفى عام ١٩٩١ كان معدل الإنجاب ٤.١ وفى عام ٢٠٠٠ حققنا نجاحا بوصولنا الى معدل إنجاب يساوى ٣.٥ وواصلنا النجاح عام ٢٠٠٨، وأصبح معدل الإنجاب الكلى فى مصر ٣، ولكن للأسف بدلا من الوصول إلى المعدل المتوقع وهو ٢.٤ حدثت ردة وعدنا مرة أخرى فى عام ٢٠١٤ إلى معدل إنجاب يساوى ٣.٥ مثل الذى تحقق فى عام  ٢٠٠٠ اى اننا لمده ١٤ عاما لم نحقق اى تقدم يذكر فى هذا الملف.

وأوضح حسن في تصريحات لصدى البلد، أنه بمتابعة لغة الأرقام؛ نجد أننا وصلنا فى عام ٢٠٢٠ إلى معدل إنجاب يساوى ٣.٠٧ اى تقريبا نفس المعدل لعام ٢٠٠٨ ما يعنى أننا فى خلال ١٢ عاما لم نحقق اي تقدم يذكر.

واكد مقرر المجلس القومي للسكان السابق، أننا فى حاجة ماسة لحوكمة الملف ووضع نظام متابعة وتدقيق ومراقبة؛ للحفاظ على المكتسبات والانطلاق بخطوات ثابتة فى هذا الملف الهام، وذلك طبقا لمكتب المرجع السكاني (Poulation Reference Bureau 2018).

ونوه إلى أنه خلال الفترة من 2018 إلى 2050، عدد السكان في مصر سيزيد بـ 69.5 مليون نسمة، وستصبح سابع أعلى دولة في العالم تحقق زيادة سكانية، وسيقفز ترتيب مصر على مستوى العالم من حيث عدد السكان من المركز الـ 14 الي المركز الـ 11.

وأشار إلى أنه عند وضع أهداف وأنشطة الاستراتيجية القومية للسكان و التنمية ( ٢٠١٥ - ٢٠٣٠  ) كان من المفترض أن يؤدي ذلك إلى وصول عدد السكان فى مصر فى 2020 إلى 94 مليون نسمة ولكن الواقع أن عدد السكان فى مصر وصل إلى 101 مليون نسمة فى 3 اكتوبر 2020 أى بواقع زيادة 7 ملايين نسمة عما كان مخطط له و هذا يطلق جرس الإنذار بضرورة تضافر جهود الدولة ، وأن تتبنى القيادة السياسية هذه القضية.

وأكد حسن، أن الفقر إذا كان نتيجة لزيادة عدد السكان؛ فإن الزيادة سبب أيضا فيه، ونحن الآن أمام خيارين إما تنظيم الانجاب أو زيادة الفقر والجوع والامية، فمصر لديها فائضًا ضخمًا من السكان يزيد على إمكانيات البلد الراهنة ، فالمجتمع  المصري يتناسل بصورة مذهلة تحرمه من أن يتمتع بمستوى معيشة المجتمعات العصرية.

واستطرد: إذا كان جيلنا قد وَرَثَ مشكلة الزيادة الكبيرة في عدد السكان من الأجيال السابقة؛ فعلينا نحن أن نحسم هذه المشكلة، ونغلق هذا الملف نهائيا، حتى لا نظلم الأجيال القادمة، إذا ما تركنا لهم المشكلة مضاعفة.

وأوضح أن مصر لن تنطلق وتتحقق شخصيتها الكامنة بوجهها الحقيقي، إلا إذا تحررت من عبء الزيادة السكانية التي تشل حركتها وتثقل خطاها ، وتضغط على أخلاقيات الشعب ونفسيته وشخصيته، بما يهدد جوهر معدنه في الصميم، فإذا كان بناء السد العالي قد حررنا من فيضانات النهر العشوائية، وإذا كان تنويع الإنتاج يحررنا من ذبذبات السوق العالمية، وانتاج السلاح وتنويع مصادره لاستقلال قرارنا السياسى والعسكرى؛ فإن ضبط النمو السكاني الكبير يجب أن يكون هو كلمة المستقبل، وأن يكون شعارنا الاجتماعي " الحياة الجيدة قبل الجديدة" ، وأن يكون لدينا "التخطيط السكاني، وتخطيط الأرض"، هو أول وأهم فصول التخطيط القومي.