EN 
اعتبرت صحيفة إندبندنت البريطانية إن ما أعلنت عنه لجنة المناظرات الرئاسية الأمريكية، من عمل تغييرات في قواعد المناظرة الثانية والأخيرة بين الرئيس دونالد ترامب وجو بايدن، تأتي لمنع تكرار مشاهد الفوضى التي جرت في المناظرة الأولى، ووقف محاولات أخذ ترامب المناظرة ناحيته غير مانحٍ منافسه فرصة للرد.
تلقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انتقادات شديدة من المراقبين السياسيين ومدير الجلسة كريس والاس لمقاطعته مرارًا لخصمه جو بايدن.
وبعد الإعلان عن التغييرات، التزمت حملة ترامب بحضور المناظرة قائلة إنه بغض النظر عن التغييرات ستحضر، في محاولة منها لتقديم ميزة لمرشحها، الذي اتخذت بالأساس اللجنة قرارها بسببه.
ومباشرة بعد الحدث الأول ، الذي عقد في كليفلاند بأوهايو ، الشهر الماضي ، فكرت اللجنة في اجراء جديد، لتعلن اللجنة أنها ستنظر في إجراء تغييرات للمناقشة الثانية أو الثالثة بمعنى أصح ، نظرًا لإلغاء الأولى التي لم تتم بالأساس في أعقاب اصابة ترامب بفيروس Covid-19 ، كما رفض بعد ذلك عقد مناظرة عن بعد.
وقالت اللجنة إنها "قررت أنه من المناسب تبني إجراءات تهدف إلى تعزيز الالتزام بالقواعد المتفق عليها".
وقد تكون المناظرة الأخيرة فرصة ترامب الأخيرة لتغيير مسار حملته، حيث من المقرر عقد المناظرة يوم الخميس في ناشفيل بولاية تينيسي ، وستديرها كريستين ويلكر من قناة إن بي سي.
سيتم تقسيم المناقشة التي تبلغ مدتها 90 دقيقة إلى ستة أجزاء مدة كل منها 15 دقيقة ، وسيسمح لكل مرشح بالتحدث دقيقتين أوليتين دون انقطاع.
ووفق قول اللجنة ، فإن كل متحاور لن يكون بامكانه استخدام زر كتم الصوت المستخدم في الميكروفون، وهذا يعني أنه من المحتمل أن يظل كلا المرشحين قادرين على التحدث مع الآخر بعد الدقيقتين الأوليين.
تم انتقاد المناظرة الأولى عالميا بسبب ماجرى بها، حيث قاطع ترامب بايدن منذ البداية، وخلال المناظرة حول الرعاية الصحية ، حاول المحاور والاس مرارًا سؤال ترامب عما فعلته إدارته في هذا السياق، لكن ترامب استمر في مقاطعته.
اعترف المذيع المخضرم والاس أنه لم يستوعب المناظرة، ولم يكن بمقدوره السيطرة الكاملة على النقاش بعدما أصبح من الواضح أن الرئيس لن يلتزم بالقواعد التي اتفقوا عليها.
سُئل والاس عما إذا كان كتم صوت ميكروفون ترامب سيساعده في الحفاظ على بعض السيطرة.
وقال: "من الناحية العملية ، حتى لو كان ميكروفون الرئيس مغلقًا ، لا يزال بإمكانه الاستمرار في المقاطعة، وما زال بامكانه تعطيل الإجراءات في القاعة" .
كما قال والاس إنه غير مرتاح لفكرة إسكات المتنافسين على البيت الأبيض.
أثار إلغاء المناقشة الثانية بعض الشك حول ما إذا كان كلا المرشحين سيوافقان على المضي قدمًا في المناظرة الثالثة والأخيرة.
قبل ساعات من الإعلان عن التغييرات يوم الاثنين ، حثت حملة ترامب اللجنة على "إعادة التفكير وإعادة إصدار مجموعة من الموضوعات" للمناقشة.
في رسالة مفتوحة نُشرت على موقع تويتر ، طالب حملة ترامب ، بأن يركز النقاش على السياسة الخارجية.
