الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الإصلاحات تنجو بسفينة مصر من الغرق.. صندوق النقد الدولي يشيد بالاقتصاد المصري.. مصر الدولة الوحيدة التي ستحقق نموا إيجابيا.. وخبراء: شهادة نجاح لخطط الدولة في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة

صندوق النقد الدولى
صندوق النقد الدولى

كريم عادل : تقرير صندوق النقد الدولي إشادة جديدة وشهادة ثقة في الاقتصاد المصري
سمير رؤوف: برنامج الإصلاح الاقتصادي  حمى الدولة من الأضرار العنيفة لـ أزمة كورونا

نجحت الدولة المصرية في تحقيق مؤشرات اقتصادية حازت على اشادة صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وكبرى المؤسسات المالية العالمية؛ خاصةً بعد أن احتلت مصر المركز الثالث عالميًا من حيث معدل النمو وجاء ذلك كنتيجة لتحسن المؤشرات الاقتصادية الكلية؛ حيث وصل إلى 5.6% في الربع الأول من عام ٢٠١٩ محتلة بذلك المركز الثالث عالميًا .

وأعلن صندوق النقد الدولي امس الاثنين أن مصر الدولة الوحيدة التي ستحقق نموا اقتصاديا إيجابيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال العام المالي (2020 - 2021) بفضل الإصلاحات الأخيرة.

وأشاد الصندوق، في تقرير آفاق اقتصاد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا الوسطى، بإجراءات برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري الذي نفذ منذ 2016.. موضحا "أنه لولا الإصلاحات الأخيرة التي خفضت الدين بشكل كبير قبل أزمة جائحة كورونا، لكان الاقتصاد المصري وقت دخول الأزمة في وضع يعرضه لمزيد من المخاطر".

اقرأ أيضا:

وقال كريم عادل الخبير الاقتصادي ورئيس مركز العدل للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن تقرير صندوق النقد الدولي بمثابة إشادة جديدة وشهادة ثقة في الاقتصاد المصري،  في ظل ما تشهده كبرى الدول والاقتصاديات العالمية من  حدوث تباطؤ في معدلات النمو.

وأضاف كريم عادل في تصريحات لـ"صدى البلد"،  وذلك تأثرًا بعدة عوامل ومستجدات منها تطورات أسعار النفط، وارتفاع الحواجز التجارية، بالإضافة إلى العوامل الهيكلية الأخرى مثل انخفاض الإنتاجية نتيجة تراجع الطلب .العالمي على السلع والخدمات وخروج العديد من الاستثمارات الأجنبية من الأسواق الناشئة.

وأشار الخبير الاقتصادي، أن هذه التوقعات تعكس مدى التطورات الملحوظة في المؤشرات الاقتصادية ونجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي، فضلًا عن نجاح الخطط التي تضعها الحكومة لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة بما يسهم في تحسين مستوي المعيشة للمواطنين من جهة باعتبارها أهم أولويات وأهداف الحكومة وبما يسهم في تحسين المؤشرات الاقتصادية من جهة أخرى، والذي انعكس بالفعل على أداء الموازنة  العامة وعلى معدلات النمو الاقتصادي الحالية والمتوقعة.

ويرجع توقع تقرير صندوق النقد إلى العديد من العوامل الهامة والتي يعكس مدى تحسن المؤشرات داخل مختلف القطاعات المكونة لها كلًا على حدا،  فالتوقع بارتفاع معدل النمو جاء نتيجة زيادة معدلات نمو الناتج المحلي في مختلف القطاعات الرئيسية وهم قطاع الاتصالات والاستخراجات وقطاع التشييد والبناء وقناة السويس وقطاع تجارة الجملة والتجزئة بالإضافة إلى زيادة الاستثمارات الأجنبية وصافي الصادرات وانخفاض فاتورة الواردات .

وتابع :"بالإضافة إلى زيادة الاستثمارات الحكومية وتراجع معدل البطالة وتراجع متوسط معدل التضخم وارتفاع تدفقات النقد الأجنبي وتطوّر صافي الاحتياطيّات الدولية من النقد الأجنبي .

حيث يعكس معدل النمو مدى مُساهمة مختلف القطاعات الاقتصادية في نمو الناتج المحلي،  وتأتي من ضمنها خمسة قطاعات (التجارة الداخلية، الزراعة، الأنشطة العقارية، الصناعة، الاتصالات) فما شهدته مختلف تلك القطاعات من تطورات ساهمت بصورة مباشرة في تحسن المؤشرات الاقتصادية وزادت من التوقعات بارتفاع معدلات النمو .

وأكد أن هذه التوقعات توضح مدى تحسن أداء الاقتصاد المصري، وأن الحكومة تبذل المزيد من الجهد لاستمرار تحقيق هذه المعدلات وزيادة التحسن في المؤشرات الاقتصادية، بما يعود بالنفع على المواطنين، حيث تعد هذه الأرقام الإيجابية في مختلف القطاعات من أفضل المعدلات في تاريخ مصر.

وتابع :كما يأتي هذا التوقع بعد أن نجحت الدولة المصرية في تخطي أزمة فيروس كورونا بأقل الخسائر وحققت ارتفاعًا في حجم الاحتياطي الأجنبي إلى 38.425 مليار دولار في نهاية شهر سبتمبر مقارنةً ب 38.366 مليار دولار في نهاية شهر أغسطس، حيث كان التراجع كنتيجة طبيعية لعمليات تخارج استثمارات الصناديق المالية الأجنبية من الأسواق الناشئة وكذلك السوق المصري، إضافةً إلى تحقيق الاقتصاد المصري نموًا بنسبة 3.5 % خلال العام المالي 2019- 2020.

وأشار إلى أن هذه الاشادات تساهم في زيادة ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري واعتبارهم الاقتصاد المصري وجهه آمنه للاستثمار وبيئة الأعمال في الدولة المصرية آمنه ومستقرة، وعزز من ذلك حفاظ الدولة المصرية علي تصنيفها الائتماني على الرغم من التداعيات الاقتصادية الشديدة لجائحة فيروس كورونا، وهو الأمر الذي ما كان أن يتحقق بدون جهود الإصلاح الاقتصادية العميقة والناجحة التي قامت بها الدولة المصرية على مدار السنوات الأخيرة.

وقال سمير رؤوف، الخبير الاقتصادي، إن برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري التي تبنته الدولة منذ 2016، حمى الدولة من الأضرار العنيفة الناجمة عن أزمة فيروس كورونا وتأثيرها المباشر على الدولة.

وأضاف سمير رؤوف، في تصريحات لـ"صدى البلد"، أنه منذ عام 2016 بدأت مصر في إعادة هيكلة شاملة لجميع القطاعات الاقتصادية؛ مما أثر على الأنماط الاجتماعية التي انعكست على الحياة الاقتصادية والمعيشية للمصريين.

وأشار إلى أن البنك الدولي وصندوق النقد الدولى أشادا ببرنامج الإصلاح الاقتصادي، ومدى قدرته على تخلص الاقتصاد من مشاكل جسيمة لأوضاع متردية منذ سنوات.

ولفت الخبير الاقتصادي، إلى أن المواطن المصري تحمل  الكثير من العناء لبناء اقتصاد قوي قادر على الصمود أمام واحدة من أعنف الأزمات الاقتصادية والاجتماعية جائحة كورونا وقد تكون قريبة من الكساد العظيم 1929، ويرجع ذلك إلى إصلاحات عنيفة في كل المجالات تحرير أسعار الصرف والنفط والغاز وإصلاحات ضريبة وإدخال منظومة الاقتصاد غير الرسمي في الاقتصاد الرسمي وإنشاء مجتمعات عمرانية ومناطق اقتصادية صناعية وريادة أعمال.