الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

د. علاء الشال يكتب: لماذا تقتليني يا أمي

صدى البلد

تفجعنا الصحف دوما بعناوين تثير حفيظة المجتمع من انتهاك لبراءة الأطفال والتعدي عليهم واغتصابههم، واعتاد المجتمع أن يسمع تلك الأخبار التي تثير الاشمئزاز والشفقة ،لماذا يصر البعض على تكدير صفو المجتمع والأسر المصرية بتلك الأخبار.

علينا أن نسأل أنفسنا :إلى متى سيظل الطفل ضحية لمشكلات اجتماعية لا تنتهي؟

اليس من العجيب ان الشاب والفتاة يحلمان دوما بيوم الزفاف والانتقال من حياة العزوبية إلى حياة زوحية يحلمان بها منذ زمن الصبا فما اتم الله عليهما النعمة بطفل يكون جزاؤه الموت غرقًا أو حرقا أو خنقًا  

يلجأ بعض ضعاف النفوس من الأمهات إلى تصفية الحسابات القديمة مع الزوج او الطليق على حساب ثمرة الفؤاد ونور العيون
نشرت الصحف بالأمس هذا الخبر(في العراق بالأمس رصدت كاميرا مراقبة على أحد الجسور فى العراق الممدودة على نهر دجلة جريمة بشعة لسيدة عراقية وهى تقوم بإلقاء طفلين يعتقد أنهما أطفالها تصحبهما فى نهر دجلة، وأظهرت لقطات الفيديو السيدة وهى ترتدى جلباب أسود وتقوم بحمل طفل على يديها وتسحب فى يدها طفل آخر، ثم تقوم بإلقاء الطفلين فى النهر، وتتلف حولها حتى لا يشاهد أحد جريمتها البشعة. وقامت قوات الأمن بالقبض على السيدة، التى اعترفت بعد التحقيق معها بفعلتها، قائلة إنها فعلت ذلك نتيجة خلافات مع طليقها، كما انتشر فيديو مؤثر لوالد الطفلين من موقع الحادثة، حيث كان يبكى بصوت عال على طفليه، بينما كانت فرق الإنقاذ تبحث عن جثتى الطفلين).
والشاهد في القصة "قائلة إنها فعلت ذلك نتيجة خلافات مع طليقها"

وهذه القصة الحزينة ليست هي الأخيرة بل هناك قصص وحوارات تعج بها صفحات الجرائد والمجلات والمواقع يظن البعض أنها من نسج الخيال لو لم توثقها الفيديوهات والصور والشهادات

بكل أريحية نقول  إن "البطالة والعنف الأسري" هما السببان في كل ما يحدث
فالذي لا يعمل يضيق صدره وهو مطالب بنفقات فتكون عنده حالة من التربص لمن يفتح الجراح الثاخنة التي يعيشها.
و العمل هو سفينة الحياة، لا يمكن للمرأة أن تنفق على الرجل وعلى بيتها إلا إذا كان للرجل ظروف تمنع بينه وبين العمل. 
المروءة والشهامة تفرضان على الرجل الإنفاق على بيته والقيام بشؤونه وإذا أعسر بفقر أو بمرض فتلك ظروف استثنائية والمجتمع يساعده حتى يسترد عافيته.
تأمين مستقبل البيوت واستقرارها حتى لو كان الدخل ضعيفًا ولا يكاد يكفي ، هو الشغل الشاغل لكل رجل يحمل امانة الحفاظ على البيت واستقراره. 
الطفل السوي نتاج أسرة مستقرة ،واما العصبية عند الرجل والمرأة  فلهما دور كبير في العنف الأسري وضياع مستقبل الأسرة.
من النماذج التي تدفع إلى العنف ضد الطفل ما يلي
 1- المرأة المستفزة العصبية
فمثلًابعض النساء بعد عودة الزوج من العمل لا تصبر حتى يشم نفسه، وتبدأ في مضايقته بكلماتٍ جارحةٍ،فضلا عن مشاكلها الدائمة مع الجيران والأهل
2- مواصفات الرجل عديم المسؤولية
كما أن هناك استفزاز من المرأة تجد أيضا من الرجل الاستفزازات المتتابعة من شانها تؤدي بالمرأة إلى طلب الطلاق وخلافات لا تنتهي 
قديكون الرجل مستفزًا لامرأةٍ ملتزمةٍ ومحترمةٍ، ولا تشوبها شائبة ورغم هذا فإن زوجها يتربص بها ويبحث لها عن أخطاء كي يحاسبها عليها.
 الذي لا يعبأ سوى بطعامه وفراشه ، ولا يتحمل نفقات البيت وأعبائه وعندما يواجه المشكلات المالية يهرب إلى الطلاق 
فتكون النتيجة ما نراه على صفحات المواقع والجرائد من قتل وانتهاك واغتصاب
كثير من القيم والعادات التي تربينا عليها من توقير الكبير واحترامه، والإحسان إلى الصغير والضعيف تكاد تنتهي بسبب ما يصدر لنا من قيم منبوذة سيئة
لماذا لايتم عقد دورات إرشاد للمقبلين على الزواج والمتابعة معهم ومحاولة حل الخلافات قبل الطلاق
لماذا لا تكون هناك دور رعاية مجتمعية ومتابعة مستمرة للاطفال ذوي الهمم وغيرهم 
لماذا لا يتم الإبلاغ عن حالات العنف الأسري إذا حدثت بدلا من الاكتفاء بالتوبيخ والذم للأم والاب 
وعلى كل من يظلم طفله ويعتدي عليه ان يعلم أنه ظالم لنفسه ولطفله ويخون الامانة التي خوله الله إياها 
حفظ الله مصر وجيشها ورئيسها