بعدما زجَّت بهم تركيا في الصفوف الأولى.. مقتل 170 من مرتزقة أردوغان خلال معارك قره باج

أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، وقوع خسائر بشرية جديدة في صفوف مرتزقة تركيا بإقليم قره باج خلال المعارك التي جرت اليوم الماضي.

وقال المرصد إن 9 عناصر من مرتزقة تركيا قُتلوا خلال الاشتباكات إلى جانب القوات الأذربيجانية في الصفوف الأولى ضد أرمينيا، موضحًا أن دفعة جديدة من جثث المرتزقة السوريين الذين قتلوا في المعارك هناك وصلت إلى سوريا.

وأشار المرصد إلى ارتفاع حصيلة قتلى المرتزقة السوريين منذ زجهم في الصفوف الأولى للمعارك من قبل الحكومة التركية، أي منذ نهاية شهر سبتمبر الماضي، إلى ما لا يقل عن 170 قتيلا، بينهم 118 قتيلا جرى جلب جثثهم إلى سوريا، فيما لا تزال جثث البقية في أذربيجان.

وعلى صعيد متصل علم المرصد السوري أن دفعة جديدة من المقاتلين تتحضر للذهاب إلى أذربيجان، وذلك في إطار استمرار الحكومة التركية بنقل المرتزقة إلى هناك، حيث أشار المرصد السوري قبل يومين، إلى وصول دفعة جديدة من المرتزقة إلى أذربيجان، وتتألف الدفعة من أكثر من 400 مقاتل من فصائل “السلطان مراد والحمزات” وفصائل أخرى، كان يتحضرون للذهاب منذ أيام، إلا أن وقف إطلاق النار الذي جرى حال دون ذلك حينها، ليبلغ بذلك تعداد المقاتلين السوريين الذين جرى نقلهم إلى هناك حتى اللحظة، ما لا يقل عن 2050 مرتزق.

ووفقًا لمصادر المرصد السوري، فإن المعارك ضمن إقليم قره باج مستمرة على أشدها، في ظل وجود المقاتلين السوريين على الجبهات الأولى، مما يشكل ضغط كبير عليهم، وفي سياق ذلك أفادت مصادر المرصد السوري، بوجود مقاتلين تنازلوا عن كل شيء من مستحقات مادية وغيرها وفضلوا العودة إلى سوريا على البقاء في أذربيجان نظرًا للمعارك الضارية هناك.

وأفاد المرصد السوري بأن الحكومة والمخابرات التركية تواصل عملية تجنيد المرتزقة في سوريا وإرسالهم للمشاركة في العمليات العسكرية ضمن إقليم قره باج إلى جانب القوات الأذربيجانية في حربها ضد القوات الأرمينية، إلا أن العملية تجري بمنتهى السرية، خوفًا من المجتمع الدولي بما يتعلق بقانون تجنيد المرتزقة.