الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ظروف بالغة الدقة.. إعلامية كويتية تكشف أهداف الحوار الاستراتيجي الإماراتي الأمريكي

صدى البلد

أشادت الإعلامية الكويتية عائشة الرشيد، بخطوة الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية التي تعد ركيزة نحو استقرار المنطقة وازدهارها وتأمينها ضد الصراعات. 

وقالت "الرشيد"، فى تصريحات لـ "صدى البلد"، أن دولة الإمارات العربية المتحدة استطاعت أن تضع لها موطأ قدم على الساحة الدولية، وأن يكون لها دور فاعل فى القرارات الدولية؛ تسعى من خلالها إلى إرساء دعائم السلام والاستقرار بالمنطقة والشراكة والتكامل والتنسيق من أجل الأمن والتنمية والسلام ومكافحة الإرهاب.

ولفتت الإعلامية الكويتية، إلى أن الحوار الإستراتيجي الإماراتي مع الولايات المتحدة الأمريكية يأتي في ظل ظروف وتحديات بالغة الدقة تمر بها منطقة الشرق الأوسط، وبناءً على عمق الصداقة المتميزة بين البلدين والتى تمتد نحو 5 عقود، والتى توسعت بشكل لافت وملحوظ فى الآونة الأخيرة. 

وأشارت إلى أن دولة الإمارات العربية لم تتوانَ عن التعاون مع أمريكا ودول العالم من أجل مكافحة الإرهاب والتطرف بأشكاله، فنجد توقيع اتفاق السلام مع إسرائيل يهدف إلى وقف الحروب والمنازعات، فضلا عن تقويض دور إيران وتدخلاتها السافرة وتهديداتها للمنطقة، كما تعمل الإمارات مع أمريكا لمواجهة النووي الإيراني. 

من جهته، أشاد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، بالمسيرة التاريخية الناجحة للعلاقات الثنائية التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، والتي تمتد لقرابة خمسة عقود.

وقال في كلمة له خلال إطلاقه ومايك بومبيو، وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، أول أمس أعمال الحوار الإستراتيجي بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية.. "لقد عملت حكومة دولة الإمارات والإدارة الأمريكية معا عبر سنوات عديدة من أجل هذه الغاية".

ونوه بأنه لولا إصرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمسؤولين الأمريكيين وتفانيهم من أجل تعزيز العلاقات مع دولة الإمارات بصفة خاصة والعلاقات مع المنطقة ككل لما خطونا هذه الخطوات نحو السلام والازدهار.

وأضاف  " تشرفت منذ وقت ليس بالبعيد بالاحتفال بتوقيع الاتفاق الإبراهيمي - معاهدة السلام - في البيت الأبيض مع الجانب الإسرائيلي.. واليوم نشهد علامة فارقة أخرى في العلاقات بين دولة الإمارات ودولة إسرائيل ممثلة في زيارة الوفد الإماراتي إلى دولة إسرائيل أمس".

وقال "يشرفني أن أكون هنا وأن أشهد يومًا تاريخيا آخر يجمعنا سويًا الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية.. وكما ذكر وزير الخارجية الأمريكي.. ليس بشكل شخصي ولكن افتراضيا.. إنه بدون شك هناك تحدً في ظل الظروف المصاحبة لانتشار جائحة كورونا المستجد - كوفيد -19.

وأضاف: "لقد ذكر وزير الخارجية الأمريكي أن الإمارات العربية المتحدة سوف تحتفل بذكرى تأسيسها الخمسين العام المقبل وسوف نحتفل أيضًا بالذكرى الخمسين لتأسيس العلاقات بين البلدين".

وأشار  الشيخ عبدالله بن زايد في كلمته إلى أنه منذ 19 عاما، قررت دولة الإمارات دعم الجهود الأمريكية في محاربة الإرهاب عقب هجوم الحادي عشر من سبتمبر غير إن الأصوات المتشددة والراديكالية لا تزال تكتسب الزخم.. وقال "فقد شهدنا ذلك مؤخرًا في باريس وبالتالي علينا مضاعفة جهودنا سويًا للتغلب على تلك الأصوات الراديكالية المتشددة.. ليس هناك شك في أن إدارتكم ودولًا أخرى حول العالم مستعدة وتستطيع بذل المزيد من الجهد في هذا الشأن.. وينبغي علينا أن نبذل ما في وسعنا لضمان نجاح مساعينا".

ونوه إلى أنه ومنذ نحو عشر سنوات وقعت الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية اتفاقية المادة 123 والتي اعتبرت قاعدة ذهبية وهي تعني بالتعاون النووي بين البلدين والذي من شأنه تعزيز المعايير الدولية بشأن عدم الانتشار النووي إلى جانب تعزيز الأمن والأمان في العالم.. هذه القاعدة الذهبية تعد بمثابة نعمة اليوم.

وقال  في هذا الشأن "نحن لدينا جميعا مخاوف نووية من إيران، ونعتقد في هذا المجال أن هذه القاعدة الذهبية النووية ينبغي أن تطبق على إيران أيضًا.. آملا أن تذكرنا القاعدة الذهبية أن هذه اللحظة قد تكون لحظة ذهبية في العلاقات الثنائية الإماراتية الأمريكية".