شراكةٍ استراتيجية بين مصر للطيران وغانا لتأسيس شركة طيران وطنية غانية بخبرة واستثمارات مصرية

شارك السفير عمــاد حنــا سفير مصــر في أكــرا، أمس الأربعاء، في مراسم التوقيع على مذكرة تفاهم بين شركة مصر للطيران وحكومة غانا بهدف تدشين شراكـــةٍ استراتيجية بين الجانبين لتأسيس شركـــة طيران وطنية غانية مُتكاملة باستثمارٍ مصري غاني مُشترك، وعبر الاستفادة من الخبرة الواسعة لمصر للطيران باعتبارها أقــدم ناقل جـــوي أفريقي وتقدم خدماتها إلى أكثر من ٨٠ وجهة في شتى أنحاء العالم.

 وقام بالتوقيع عن الجانب المصري الطيار حسن منيــر مساعد رئيس مجلس إدارة شركة مصر للطيران، وعن الجانب الغاني وزير الطيران المدني "جوزيف كوفي أدا"، وذلك بحضور السفير المصري في أكرا، ومُشاركة الوفـــد التفاوضي المصري بعضوية رؤساء القطاعات الفنيــة المُختلفة بشركة مصر للطيران، وممثلي الحكومة وسلطة الطيران المدني الغانية

   وصرح السفير حنـا بأن الاتفاق الجديد يَسّطرُ فصلًا جديدًا في تاريخ العلاقات المصرية الغانية المتأصلة، بما تُمثله هذه العلاقات من أساسٍ راسخ يُتيح البناء عليه لإقامة مثل هذا التعاون الذي يتماشى وتوجهات القيادتين السياسيتين في كل من مصر وغانا لتحقيق التكامل الأفريقي المنشود، كما يؤكد على ما تبديه مصر من اهتمامٍ بتحقيق التنمية المُستدامة ودعم التجارة فيما بين دول القارة السمراء عبر تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية التي كان لمصر دورها الفاعل في دخولها حيز النفاذ أثناء رئاستها للاتحاد الأفريقي، إضافةً إلى دعم الاستثمارات الأفريقية المُشتركة عبر تحفيز المشروعات عبر الإقليمية، مُعتبرًا الاتفاق المُبرم انجازًا مصريًا جديدًا على الساحة الأفريقية يعكس الثقة في الإمكانات والخبرة المصرية، ونقطة تحوّلٍ مِفصلية على طريق التعاون الثنائي بين مصر وغانا، والقــاري بشكلٍ عام تحقيقًا لأجندة أفريقيا ٢٠٦٣.

    من جانبه، أعرب وزير الطيران الغاني عن سعادته بفــوز شركة مصر للطيران بالشراكة الجديدة، مُشيدًا بإمكاناتها الضخمة التي تؤهلها لتأسيس الناقل الوطني الغاني الجديد. كما ثَمَنَ علاقات الصداقة المصرية الغانية، ودور مصر الريادي على الساحة الأفريقية وحرصها على تحقيق الاندماج القاري المنشود، مؤكدًا ترحيب بلاده بما أبدته مؤسسة مصر للطيران العريقة ووزارة الطيران المدني المصرية من اهتمامٍ بمُساندة غانا في تأسيس شركة طيرانها الوليدة، والاستثمار كشريكٍ رئيسي فيها، وإتاحة خبراتها الواسعة في مجال الملاحة الجوية وما تحظى به من ثقلٍ عالمي دعمًا لهذا المشروع القومي الطموح.