EN 
قررت وزارة الأوقاف أن يكون موضوع: "نبي الرحمة في ذكرى مولده" موضوع خطبة الجمعة القادمة .
وقال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف إن ديننا دين الرحمة ، ونبينا - صلى الله عليه وسلم - نبي الرحمة ، فقد أرسله ربه (عز وجل) رحمة للعاملين ، للبشر والحجر ، فقد عمت رحمته (صلى الله عليه وسلم) الإنسان والحيوان والجماد، فرحمة الإسلام بالحيوان فضلًا عن الإنسان لا نظير لها، فقد رأى (صلى الله عليه وسلم) حُمَّرة وهي: (طائر صغير يشبه العصفور) ، نزع عنها فراخها ، فقال (صلى الله عليه وسلم) : "مَنْ فجعَ هذهِ بولدِها؟ ردوا ولدَها إليها" ، ولما صنعوا له (صلى الله عليه وسلم) منبرًا جديدًا وسمع حنين الجذع الذي كان يخطب عليه قبل أن يصنعوا المنبر مسح صلى الله عليه وسلم على الجذع بيده الشريفة فسكن ، " فويل للقاسية قلوبهم " ، ذلك أن الرحمة لا تنزع إلا من شقي .
كما يؤدي وزير الأوقاف خطبة الجمعة بالخرطوم بدولة السودان الشقيقة، وذلك بدعوة من الشيخ نصر الدين مفرح وزير الشئون الدينية والأوقاف بدولة السودان الشيقيقة وستكون الخطبة عن نبي الرحمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، الذي أرسله ربه عز وجل رحمة للعالمين، للإنس والجن، للبشر والحجر، للحيوان والجماد، للعالمين أجمعين، حيث يقول الحق سبحانه وتعالي في كتابه العزيز؛ "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".
كما يشارك وزير الأوقاف في المؤتمر الدولي الذي تعقده وزارة الشئون الدينية والأوقاف بجمهورية السودان الشقيقة يومي السبت والأحد القادمين ٢٤ ، ٢٥ أكتوبر تحت عنوان: "الإسلام والتجديد بين الأصل والعصر"، بما يعني ضرورة التجديد ومراعاة ظروف الواقع في ضوء الحفاظ على ثوابت الشرع الحنيف بفهم ثاقب مستنير.
وتأتي كلمة وزير الأوقاف في الجلسة الافتتاحية العلمية تحت عنوان " حتمية التجديد " متسقة مع موضوع المؤتمر مؤكدة حتمية التجديد وضرورة فهم مقاصد النصوص ومراميها ومراعاة فقه الواقع والمتاح وترتيب الأولويات بعيدا عن الجمود عند ظواهر النصوص، مع الحفاظ على الثوابت الشرعية، في ضوء التفرقة الواضحة المستنيرة بين الثابت والمتغير، فإنزال الثابت منزلة المتغير هدم للثوابت، وإنزال المتغير منزلة الثابت عين الجمود والتشدد والخروج عن جادة الفهم الرشيد المستنير.
