الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لكل مجتهد نصيب.. "أميرة أحمد" طالبة مصرية أحبها الصينيون وتحلم بالتأثير إقليميا.. صور

أميرة أحمد طالبة
أميرة أحمد طالبة مصرية أحبها الصينيون وتحلم بالتأثير إقليميا

"اطلبوا العلم ولو في الصين" مقولة شهيرة يرددها الملايين على ألسنتهم عبر العديد من الأزمان إشارة إلى أهمية طلب العلم ولو كان في أبعد بلاد الشرق الأقصى، ورغم أنه ليس بقدرة الكثيريين فعل ذلك استطاعت فتاة مصرية أن تخرج عن المألوف و تسافر لتكمل دراستها في الصين سعيًا وراء التميز ببلد متقدم ويودع الفقر قريبًا. 

أملت "أميرة أحمد السيد" في دراسة السياسة والاقتصاد بعد أن انتهت الثانوية العامة، لكن التنسيق أتاح لها على الترتيب كليتي الألسن والآثار؛ لتختار دارسة الألسن وبالتحديد اللغات الصعبة والأكثر أهمية في ذات الوقت -حسبما رأت-، فدرست اللغة الصينية كمادة أولى، والإنجليزية كمادة ثانية، وتفوقت حتى أصبحت من الأوائل على دفعتها.

دفعها حبها للمجتمع الصيني وثقافته وحضارته أثناء قراءتها عنه في سنوات دراستها بالكلية واحتكاكها بصنيين في فعاليات الجامعة أو المعاهد الخارجية إلى قبول منحة بين جامعتها ومعهد خارجي بالسفر إلى الصين لمدة سنة تتقن فيها دراسة اللغة الصينية وتعلم الصنيين اللغة العربية بتشجيع من عائلتها كاملةً والدها على وجه الخصوص. 

تفوقت أميرة وأحبها أساتذتها الصينيين لالتزامها وعملها الدووب، ونظرًا لشغفها في دراسة العلاقات السياسية على المستوى الإقليمي طلبت من أساتذتها ترشيحها لمنحة دبلوماسية عامة من الصين، وبالفعل تمت الموافقة عليها، ودرست الماجستير لمدة 3 سنوات في جامعة چيلين، وهي من أكبر 10 جامعات في الصين. 

ازداد دعم أساتذتها وأصدقائها الصينيين والأجانب لها بأن تكمل رسالة الدكتوراة أيضًا في الجامعة، حيث قال لها رئيس القسم "عاوزينك في الجامعة، أنت متفوقة وملتزمة بمواعيدك وبتعمدي على نفسك وتقديراتك دائمًا ممتاز". 

تؤمن "أميرة" أن للمنظمات الإقليمية دور مهم في التأثير على حياة الشعوب، ولا يقل ابدًا عن دور أي منظمة دولية؛ لذا اختارت أن تكون رسالة الماجستير الخاصة بها عن " دور مجلس التعاون في حل الأزمات"، وكذلك رسالة الدكتوراة بعنوان: " أهمية دور المنظمات الإقليمية في حل الأزمات".


أما عن حياتها داخل الصين، تقول صاحبة الـ 27 عامًا: " أول ما حطيت رجلي في مطار الصين عام 2015 كنت خايفة بسبب بعد المعتقدات الخاطئة، لكني لاقيتها بلد فوق الخيال، ومنظمة، وفي تطور مستمر، ومن الأمثلة البسيطة على دا إني ممكن أدفع أي فاتوا أو ثمن تذكرة وتقريبًا كل شيء عن طريق التليفون

" چياوزه و الا هوت بوت " أفضل الأكلات التي تذوقتها أميرة داخل الصين، والأكلة الأولى عبارة عن عجين محشي باللحم المفروم مع بهارات تلف مثل القطايف وتتسلق وتحمر بسيط، أما الثاني عبارة عن طبق كبير متقسم لشوربة و لحوم وأسماك ومكرونة إلخ. 

زارت " أميرة " 16 مدينة صينية خلال 5 سنوات، منها « نانجينج» بجوار العاصمة «بكين» وفيها أشهر متاحف الصين، وكذلك «قوانجشي» وهي مدينة ذات طبيعة خلابة، ولا يمكن أن تكون في الصين ولا تزور أحد عجائب الدنيا السبع " سور الصين العظيم" والذي تسلقته 3 مرات نظرًا لأن تسلقه رمزًا  للشجاعة عند الصينيين. 

"الصينين بيحبوا بلدهم جدًا وحكومتهم ودائمًا ما يرددوا كلمات تدل على أن الصين بلد عظيم" هذا أكثر ما يميز الشعب الصيني من وجهة نظر أميرة إضافة إلى تواضعهم وعدم تفاخرهم بأي إنجاز و كذلك عدم تنمرهم على أي دولة، كما تؤكد أميرة على أن الصينين بيحبوا مصر و لا يعلموا بكل التطورات الإيجابية التي تتم داخل الدولة المصرية.

أخدت أميرة العديد من شهادات التقدير من خلال تفوقها في الجامعة ومشاركتها في العديد من الفعاليات والمبادرات الاجتماعية العامة وكذلك الخاصة التي توضح فيها الصورة الحقيقة لما عليه المجتمع المصري من وضع حالي و معالم أثرية  جذابة وأكلات مصرية لأناس من مختلف الأعمار.  
 
ورغم حبها للمجتمع الصيني توضح أميرة أن " روحها في مصر" وترغب في إنهاء رسالة الدكتوراة ثم الإلتحاق للتدريس بجامعة مصرية -تخصص علاقات دولية وإقليمية- لمساعدة الطلاب المصريين بخبرتها في كيفية بناء علاقات دولية ناجحة، ونشر السلام العالمي، ومناهضة أي حروب تضر بأرواح البشر، وتنهك شهوب العالم أجمع، كما أنها تطمح إلى تمثيل مصر في مؤتمرات دولية أيضًا.