الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

يوم تاريخي.. ترامب يوقع على قرار رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب.. والخرطوم تنضم إلى قطار تطبيع العلاقات مع إسرائيل

السودان يعلن رسميا
السودان يعلن رسميا التطبيع مع إسرائيل

- ترامب يخطر الكونجرس برفع اسم السودان من قوائم الإرهاب 

- الخرطوم تتوصل إلى اتفاق تطبيع العلاقات مع تل أبيب

- ترحيب واسع بالاتفاق التاريخي.. ورفض فلسطيني

شهد السودان يوما تاريخيا، حيث أعلنت الإدارة الأمريكية تحركها رسميا لرفع اسم الخرطوم من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وبعدها توصلت الإدارة السودانية إلى اتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

ووقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا تنفيذيا يقضي برفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وهو ما اعتبره مجلس السيادة السوداني يوما تاريخيا للبلاد.

وقال البيت الأبيض إن ترامب  أخطر الكونجرس رسميا بعزمه رفع السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وأضاف في بيان أن هذا التطور يمثل خطوة مهمة إلى الأمام في العلاقات الثائية بين الولايات المتحدة والسودان.

وشدد على ضرورة أن يعمل الكونجرس بسرعة على تمرير التشريعات المطلوبة  لضمان حصول عائلات ضحايا الإرهاب على التعويضات المقدرة بنحو 335 مليون دولار.

من جانبه، أكد مجلس السيادة الانتقالي أن خروج السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب يمثل انتصارا للسودان في معركة إعادة الكرامة للشعب السوداني.

وثمن السودان الخطوة، حيث تقدم بالشكر للإدارة الأمريكية لاتخاذها القرار "الشجاع" ولكل من وقف مع السودان في المحافل الإقليمية والدولية.

بدورها، هنأت الخارجية المصرية السودان بالتطورات الأخيرة الهامة والتي تدفع نحو رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب تمهيدا للتصديق عليه خلال المرحلة المقبلة.

وأعربت مصر عن تطلعها إلى أن تطوي هذه التطورات "سنوات طويلة من العزلة السياسية والاقتصادية التي تعرض لها السودان الشقيق جراء إدراجه على قائمة الدول الراعية للإرهاب".

وبعد ساعات من التوصل للاتفاق بين الطرفين، أعلن قادة الولايات المتحدة وإسرائيل والسودان في بيان مشترك توصلهم لاتفاق تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل.

وأكد البيان أن ترامب ورئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان ورئيس الحكومة السودانية عبد الله حمدوك ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحثوا هاتفيا التقدم التاريخي الذي أحرزه السودان نحو الديمقراطية ودعم السلام في المنطقة.

ويقضى الاتفاق المبرم بين الطرفين بإقامة علاقات اقتصادية وتجارية بين إسرائيل والسودان مع التركيز مبدئيا على الزراعة.

وذكر البيان أن واشنطن ستتخذ خطوات لاستعادة حصانة السودان السيادية وتشجيع الشركاء الدوليين على تخفيف أعباء ديون السودان.

وأوضحت الإدارة الأمريكية أن الشعب السوداني بات يقرر مصيره بعد عقود من الديكتاتورية العنيفة.

ورحب الرئيس عبد الفتاح السيسي بالاتفاق، قائلا في تغريدة على تويتر  "أرحب بالجهود المشتركة لأمريكا والسودان وإسرائيل حول تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل وأثمن كافة الجهود الهادفة لتحقيق الاستقرار والسلام الإقليميين".

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن الاتفاق مع السودان بداية لعهد جديد، ويمثل تقدما كبيرا للسلام.

وأوضح أن بعثة إسرائيلية ستجتمع قريبا مع المسؤولين في السودان بهدف التطرق لإعلان إطلاق التعاون بين البلدين.

أما الرئاسة الفلسطينية فقد شددت في بيان على إدانتها ورفضها تطبيع العلاقات مع إسرائيل التي تغتصب أرض فلسطين، على حد وصفها، لأن ذلك مخالف لقرارات القمم العربية، وكذلك مبادرة السلام العربية المقرة من قبل القمم العربية والإسلامية، ومن قبل مجلس الأمن الدولي.

وقال البيان إنه "لا يحق لأحد التكلم باسم الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية"، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وتابع "سوف تتخذ القيادة الفلسطينية القرارات اللازمة لحماية مصالح وحقوق شعبنا الفلسطيني المشروعة".

بينما يؤكد الرئيس الأمريكي أن السلام بين السودان وإسرائيل تم من دون قطرة دم في الرمال، موضحا أن 5 دول على الأقل ترغب في الانضمام لاتفاق السلام مع إسرائيل.