حصاد الأسبوع الأول من انطلاق الدراسة.. الجامعات بلا كورونا.. والتزام بخطة التعليم الهجين.. وتسكين طلاب المدن الجامعية

انطلق العام الدراسي الجديد وسط إجراءات احترازية التزم بها الطلاب واعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعات،  بينما اجرى الوزير جولات داخل الجامعات للاطمئنان على الوضع وسير العملية التعليمية في ااسبوع الاول من الدراسة.

وكان الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، قد تفقد  انتظام سير العملية التعليمية، وقام بزيارة لجامعتي عين شمس والقاهرة، في إطار  متابعة بداية العام الدراسي الجديد، وسط إجراءات احترازية مشددة، وذلك برفقة السادة رؤساء الجامعات.

 

واطمأن "عبدالغفار"، على قيام جامعتي القاهرة وعين شمس، بتنفيذ الإجراءات الاحترازية والوقائية وتنظيم عملية دخول الطلاب للحرم الجامعي وقياس درجات الحرارة لجميع الطلاب.

 

وشدد الوزير على ضرورة التزام كافة أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب بإجراءات التباعد الاجتماعي وارتداء الماسك الطبي (الكمامة) وضرورة استخدام المطهرات، حفاظا على سلامتهم، موجها باتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد جميع المخالفين للإجراءات الاحترازية والوقائية على الفور.

ومن جهته، أكد الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الإعلامي باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن الجامعات التزمت بمعايير التعليم الهجين منذ اليوم الأول للدراسة، مشيرا إلى أنه لا يمكن تقييم التعليم الهجين حتى الآن إنما بعد مرور وقت من بدء الدراسة.

وأضاف عبد الغفار في تصريحات لموقع صدى البلد أن تجربة التعليم الهجين أثبتت نجاحها في الفصل الدراسي الثاني من العام الماضي حيث استطاعت الجامعات التغلب على توقف استقبال الطلاب بالجامعات بسبب أزمة كورونا من خلال التعليم عن بعد.

وأكد الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الإعلامي باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، عدم وجود أي إصابات بين الطلاب بكورونا ولم تتلق أي أنباء من الجامعات حول وجود حالات اشتباه بالإصابة بفيروس كورونا.

 

وأضاف "عبد الغفار"، في تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الوضع يسير بشكل مُطمئن في الجامعات فيما يخص تطبيق الإجراءات الاحترازية، إضافةً إلى التزام الجامعات بخطة التعليم الهجين.

وشهدت المدن الجامعية إجراءات إحترازية مشددة قبل اسابيع من انطلاق الدراسة حيث اجريت عمليات التعقيم ، كما تم تخصيص أماكن لفرز الطلاب في حالة وجود حالات اشتباه ، وتم وضع الجداول للتسكين بشكل دوري كما تم تخفيض اعداد المقبولين بها حرصا على عدم وجود تكدس داخل الغرف.

ومن جانبه قال مصدر مسؤول بالمجلس الأعلى للجامعات، إنه تم تقليل أعداد الطلاب داخل المدن الجامعية ليكون 2 فقط داخل الغرفة الواحدة، حيث تم تقليل العدد ليصل عدد الطلاب ساكني المدن 60% من الطلاب مقارنة بالعام الماضي.

وأضاف المصدر في تصريح لموقع صدى البلد أنه يتم تسكين الطلاب حاليا بالمدن بالإضافة إلى الإجراءات الاحترازية المتبعة من قبل المدن من قياس درجات الحرارة وتوفير جميع الأدوات الخاصة بتعقيم الغرف.

وأشار إلى أنه يوجد توعية للطلاب داخل المدن من ملصقات على الأرض للارشاد للتباعد الاجتماعي ومراقبة المطاعم بالإضافة إلى لافتات على الجدران توضح إجراءات التعقيم داخل وخارج الغرف، كما يوجه المشرفين بالمدن الطلاب لاتباع الإجراءات.

وعلى جانب آخر .. تم تنظيم مؤتمر صحفي مشتركا بين الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وجابرييل تشانجسون وزير التعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا من دولة جنوب السودان، بمجمع التعليم الخاص بالقاهرة الجديدة، بحضور وفد رفيع المستوى من دولة جنوب السودان وعدد من الطلاب.

وأكد الدكتور خالد عبدالغفار على عمق العلاقات التي تربط بين مصر وجنوب السودان، مشيرا إلى أن مصر تولي اهتماما كبيرا بتعظيم مجالات التعاون مع الدول الإفريقية، وخاصة دول حوض النيل، مشيرًا إلى سعي الدولة المصرية الدائم لدعم جهود التنمية في الدول الإفريقية، موضحًا أن مصر حرصت على تقديم الدعم الكامل لدولة جنوب السودان في مجالات التعليم والصحة والمشروعات الخدمية والبنية التحتية وغيرها.

وأضاف دكتور خالد عبدالغفار أن الوفد قام بزيارة مقر المجلس الأعلى للجامعات بجامعة القاهرة؛ للاستفادة من الخبرات التي يتمتع بها المجلس في مختلف المجالات، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على عقد شراكات بين الجامعات المصرية والجامعات الناشئة في جنوب السودان.

وشدد الدكتور خالد عبدالغفار على أهمية الانتهاء من إنشاء فرع جامعة الإسكندرية بمدينة تونج، والتي تضم أربع كليات جامعية (الطب البيطري، الزراعة، التربية، التمريض)، متمنيا أن يصبح الفرع جاهزا لاستقبال الطلاب مع بداية العام الدراسي المقبل، مشيرا إلى أنه سيتم الاستعانة بالكوادر المصرية لمساعدة 

وأكد الوزير أنه سيتم توفير 200 منحة في درجة البكالوريوس و100 منحة في الدراسات العليا، ليصبح الإجمالي 300 منحة دراسية، مشيرا إلى أن الوزارة تدرس الطلب الذي تقدم به الوفد الجنوب سوداني بزيادة عدد المنح.

وأشار الدكتور خالد عبدالغفار إلى أنه تم الاتفاق على إجراء البحوث التطبيقية المشتركة وقيام المتخصصين في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا في البلدين بتبادل الزيارات، لتعزيز سبل التعاون بين الجانبين، موضحا أن مصر بها 4500 دارسا من جنوب السودان في مختلف الجامعات المصرية، ويتم تلبية كافة احتياجاتهم، مشيرا إلى أن مصر على استعداد كامل لاستيعاب أكبر عدد من هؤلاء الطلاب للدراسة بالجامعات المصرية، وتقديم التيسيرات اللازمة لهم.

وأكد عبدالغفار أن هناك توجيهات مباشرة من السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بإنجاز كافة المشروعات والبرامج الجارية بين البلدين، والبدء في تنفيذ مشروعات وبرامج أخرى، بما يكفل تقديم الدعم لجنوب السودان في كافة مجالات التنمية، وتسخير الخبرات المصرية في دفع عملية التنمية والبناء بجنوب السودان.

ومن جهته، أكد جابرييل تشانجسون أن العلاقات التعليمية والثقافية المشتركة التي تجمع بين مصر ودولة جنوب السودان تعود إلى فترة طويلة الأمد، مشيرا إلى أن مصر تعد شريكا مميزا في دعم مسيرة التنمية في دولة جنوب السودان، موضحا أن هناك تعاون مثمر بين البلدين يرتقي إلى مستوى الشراكة.

وأضاف وزير التعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا من دولة جنوب السودان، أن الوفد قام بزيارة جامعات القاهرة وعين شمس والإسكندرية والمنصورة والجامعة المصرية اليابانية، وأسفر ذلك عن عقد عدة اتفاقيات تعمل على استمرار التبادل الثقافي بين البلدين، وتعمل على تبادل الخبرات التي يتمتع بها الجانب المصري.