الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"مستقبلنا بيضيع".. طلاب قرى البحيرة يستغيثون بسبب عدم توافر الإنترنت

طلاب قرى البحيرة
طلاب قرى البحيرة يستغيثون بسبب عدم توافر الإنترنت

اشتكى عدد من أبناء قرى مركز كفر الدوار التابع لمحافظة البحيرة، من عدم وجود كابلات الإنترنت الأرضي وضعف شبكات المحمول، ما تسبب فى إحداث أضرار لهم في العملية التعليمية في ظل اعتمادها التام على الإنترنت.


تقول نجلاء نصر، طالبة بالفرقة الرابعة كلية الآداب جامعة دمنهور، تقطن قرية بردلة التابعة لمركز كفر الدوار، من متضرري عدم توفير خدمة الإنترنت الأرضي، إن "هناك أكثر من ١٠ قرى خارج نطاق الخدمة حيث جميع سكانها طلاب ثانوية عامة وطلاب جامعة، والتعليم الآن أصبح ١٠٠٪ يعتمد على الإنترنت، وباقات الإنترنت العادية لا تكفي التسجيل على منصة تعليمية واحدة، فكيف يمكن استكمال العام الدراسي في ظل هذه المعاناة؟!".


وتُضيف "نجلاء"، أنها لم تستطع الدخول على المنصة التعليمية هذا العام لتلقي المحاضرة بسبب ضعف الإنترنت، متابعة: "عندما تواصلت مع دكتور المادة أكدت أنه لا يوجد حل لتلك المشكلة، وطلبت توفير الإنترنت حتى لا تضيع باقي المحاضرات بسبب عدم قدرتي على الدخول إلى المنصة التعليمية".


وتُتابع أنه رغم الاستعدادات القصوى التي اتخذتها الدولة لتوفير المنصات التعليمية لمواجهة أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد والحد من التجمعات، إلا أن معظم طلاب الجامعات يعانون من عدم توفير الإنترنت في منازلهم، لافتة إلى أنها قامت بالحجز في سكن خارج المدينة لتوفير إنترنت للدخول على المنصة التعليمية.

وعبّرت شيماء هاني، طالبة بالصف الثالث الثانوي، مقيمة بقرية زلط التابعة لمركز كفر الدوار، عن غضبها بسبب عدم وجود كابلات الإنترنت الأرضي وضعف شبكات المحمول، قائلة: "يرضي مين المعاناة اللي عايشين فيها، المفروض كفاية علينا ضغط الثانوية العامة، لكن كمان يكون في معاناة سفر مئات الكيلو مترات للحصول على شبكة الإنترنت وفتح المنصة التعليمية!".


وتؤكد "شيماء"، أنها خلال العام الدراسي الماضي لم تستطع أكثر من مرة دخول الامتحان الإلكتروني بسبب ضعف مستوى باقات شبكة الإنترنت المحمول وبسبب عدم وجود كابلات الإنترنت الأرضي، مضيفة أنه يجب على الوزارة قبل أن تُطبق منظومة التعليم عن بُعد تقوم بتوفير الإنترنت إلى جميع الطلاب أولًا.


فيما يقول عبد العزيز أشرف محمود، طالب بالصف الثالث الثانوي، مقيم بقرية زلط، إنه يعاني معاناة كبيرة بسبب عدم توفير كابلات الإنترنت الأرضي، مؤكدًا أنه يذهب إلى الكافيهات للحصول على إنترنت، لافتًا إلى أنه لم يستطع التسجيل على المنصة التعليمية بسبب ضعف باقات المحمول بعد إصدار قرار غلق الكافيهات في نهاية العام الدراسي الماضي.


ويُضيف "محمود"، أن الطلاب لا يُعارضون تطوير التعليم ويرحبون بكل مراحل التطوير في العملية التعليمية ولكن يجب توفير كافة المقومات والخدمات والاحتياجات للطلاب، لنجاح المنظومة، ويجب النظر لكل مستخدمي المنصة التعليمية حيث ليسوا جميعهم سكان مدن فهناك العديد من سكان القرى والنجوع.


وناشد الطلاب وزير التربية والتعليم ووزير الاتصالات، بالنظر إلى طلاب المرحلة الثانوية والمرحلة الجامعية في نجوع مصر وتوفير خدمات الإنترنت حتى يستطيع كل طالب الدخول على المنصة التعليمية.


اقرأ أيضا :- قبل ساعات من انطلاق الدراسة.. البحيرة تستعد بـ 200 مدرسة جديدة