الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خالد الشناوي يكتب: اليمين المتطرف والإساءة لجناب النبي

صدى البلد

إن رائحة الكراهية التي باتت تفوح من الشارعين العربي والاسلامي لكل ما يمت بصلة إلى فرنسا حكومة وشعبا لن يمحوها غير اعتذار من الحكومة الفرنسية و تعهد بالكف عن هذا الهراء احتراما لرمز ديننا الحنيف عليه أفضل الصلاة والسلام . 

وإلا فعلى فرنسا تدور الدوائر ولتتحمل مزيدا من الاحتقان والبغض والكراهية لكل ما يمت إليها بصلة.
فمنذ أن جاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه وشغله الشاغل التطاول على الدين الإسلامي بشكل مستفز وغير مسبوق، يتبنى ماكرون من خلاله سياسة تصنيع الخوف والإستثمار الإنتخابي في الإسلاموفوبيا مقابل تراجع شعبيته في أوساط الرأي العام الفرنسي في الأونة الأخيرة.

هذه الإساءة المستمرة من ماكرون للإسلام جاءت تمهيدًا لتمرير قوانين وإجراءات ذات طابع عنصري ضد المسملين في فرنسا بعدما فشلوا في الخطوات الإصلاحية لدمجهم في المجتمع الفرنسي، حيث كان ماكرون يائسًا وهو ما أفقده شعبيته في اليمين المتطرف.

فكماأوضحنابعد سقوط شعبيته بين المواطنين الفرنسيين، يتبنى ماكرون سياسة التخويف والاستفادة من الخوف الموجود بين الفرنسيين من الدين الإسلامي، فيريد فقط تأكيد هذا الخوف للشعب وأنه من يريد مصلحتهم كرئيس دولة على حساب الدين الإسلامي. 

جاءت كل تصريحاته تسيء لجناب  النبي"صلى الله عليه وآله وسلم"بشكل مباشر. 
هذا الصنيع يدل على إفلاس سياسي وافلاس فكري  لا نظير لهما ...

وازاء هذا التعدي السافر؛وهذا الانحطاط القيمي والأخلاقي؛ بات ضروريا استنهاض ولاية الحكومات العربية والإسلامية لتدويل تلك القضية دوليا وعلى كافة الأصعدة لوقف هذا الحول الفكري والسياسي تحجيما لهذا اليميني المتطرف .

ولست هنا في معرض الدفاع عن سيدنا رسول الله فنعله الشريف فوق رأس كل حاقد أو حاسد أو متآمر هنا أو خارج هنا .
إنه نبي الإنسانية ومعلمها الأول وحامل لواء مجدها رضي من رضي وأبى من أبى.

إن التعرض لشخصه المنيف ليس من باب حرية المعتقد بل هو نزع لفتيل قد يحرق العالم عن بكرة أبيه(إلا رسول الله).
وبهذا فقد أضحى الرهان على دور الشعوب العربية والإسلامية كبيرا لقدرتها المجتمعية بدورها المنوط بمقاطعة كافة المنتجات الفرنسية مقاطعة تامة حتى تتراجع فرنسا عن تطاولها تراجعا يلقنها درسا لا تنساه مدى حياتها.

فالضغط الاقتصادي هنا هو الفيصل؛وسيعود بالأمور إلى نصابها الصحيح .
لا سيما أن الإساءةُ لجناب النبي الأعظم ليست حريةَ رأيٍ، بل دعوة صريحة للكراهية والعنف، وانفلات من كل القيم الإنسانية والحضارية.
وأنها لن تخلف ورائها غير مزيد من الاحتقان والقتل والتخريب .