الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حفلات الجدري للأطفال .. حيلة بدائية لاكتساب مناعة قبل موجة كورونا الثانية

حفلة للاطفال
حفلة للاطفال

"حفلة الجدري" اسم قد يبدو غريب لحفلة ولكنه الطريقة المعتادة منذ القدم لاكتساب الأطفال المناعة الطبيعية ضد الأمراض المعدية، والتي من المتوقع أن تعود وبقوة خلال الموجة الثانية من جائحة كورونا.

ووفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، قال عالم كبير إن بعض الآباء قد يميلون إلى إرسال أطفالهم إلى "حفلات الجدري" المثيرة للجدل حتى يتم إنتاج لقاح فيروس كورونا، وستتم من خلال تواجد عدد كبير من الأطفال في نفس المكان مع طفل مصاب بفيروس كورونا المستجد حتى يحصلون على العوى منه.

ومن المعروف أنه تم تنظيم مثل هذه الحفلات تاريخيا لجدري الماء، ولكن تم استخدامها أيضًا لمرض الحصبة والإنفلونزا والأمراض المعدية الأخرى قبل توفر اللقاحات.

وخلال هذه الحفلات، يقوم الآباء بتعريض أطفالهم الأصحاء الصغار لشخص مريض ليصبحوا مصابين بالفيروسات لبناء مناعة منذ سن مبكرة، وتم تشجيع الأطفال غير المصابين على اللعب، وتناول الطعام ، والتفاعل مع الأطفال المصابين لتهيئة أجهزتهم المناعية حتى لا يمرضوا في وقت لاحق من حياتهم. 

والفكرة هي أن أمراض الطفولة غالبًا ما تكون أقل حدة من الإصابة بالعدوى كشخص بالغ، مثل العديد من الأمراض الفيروسية، لكن مسؤولي الصحة العامة يقولون إن الآباء يعرضون حياة أطفالهم لعدوى تهدد حياتهم، وقال البروفيسور بول لينر، عالم الفيروسات بجامعة كامبريدج، إنه من الممكن أن ينتقل فيروس كوفيد-19 في حفلات الجدري كخيار أخير للأهل في غياب لقاح.

ومن المعروف أن حفلات الجدري لم تعد مفضلة للأهل منذ أواخر التسعينيات بعد وصول لقاح جدري الماء، لكنها لا تزال تستخدم أحيانًا في البلاد الفقيرة التي ليس لديها فرصة الحصول على اللقاحات، وأوضح البروفيسور تريسي هاسيل، مدير أبحاث الالتهاب في جامعة مانشستر، أن 60% على الأقل من سكان المملكة المتحدة يحتاجون إلى مستوى من المناعة ضد الفيروس قبل العودة إلى الوضع الطبيعي.

وكانت قد قدرت الصحة العامة في إنجلترا أن 8% فقط من سكان المملكة المتحدة مصابين بالفيروس حتى الآن، وبالتالي لديها مستوى من المناعة، ولدى البريطانيون الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا خطر الموت بسبب العدوى بنسبة 0.1% فقط وبالنسبة لأولئك الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا ، قد تصل نسبة الخطر إلى 7.2%.