الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

احتفالية المولد النبوي| السيسي: الرسوم المسيئة للرسول جرحت مشاعر أكثر من مليار ونصف مسلم.. وشيخ الأزهر يعلن انطلاق منصة عالمية للتعريف برسول الإنسانية

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي

عقدت وزارة الأوقاف اليوم احتفالية بذكرى المولد النبوي الشريف، وكانت بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، وشيخ الأزهر ووزير الأوقاف وكبار رجال الدين في الدولة ومجموعة من المسؤولين، وكانت منعقدة في قاعة المؤتمرات بالمنارة بمنطقة التجمع الخامس.

ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، كلمة لكل المصريين في كلمته خلال احتفالية وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف، أن سواء في داخل او خارج مصر وأيا كان حجم عددك يجب "إذا عشت في مجتمع احترمه واحترم قيمه"، مؤكدا أن المروءة والخلق الحسن دائما له السيادة في أي مكان في العالم وفي أي دولة.

وعلَق الرئيس عبد الفتاح السيسي، على انتشار صور مسيئة للرسول الكريم فى بعض الصحف الأجنبية، قائلًا " إنه ليس من حق أحد أن يجرح الملايين، يجب ألا  تجرح شعورنا ولا تؤذى قيمنا احنا من حقنا كدة"، مضيفا ان " أتصور اذا كان من حق الناس ان تعبر عن رأيها وعما يجول فى خواطرها فان هذا الامر يقف عندما يصل الامر انك تجرح مشاعر أكثر من مليار ونصف مسلم.

وأكد السيسي على أن الأمر يتطلب منا جميعًا أن نتوقف ونتدبر الأمور التي نتحدث فيها، مضيفًا  : "لا أوجه كلمة أو إساءة او لوم لأحد ولكن الامر يتطلب مراجعة مع النفس لينا كلنا، مش مصر بس مصر والدنيا كلها"،  قائلا :" كفى اذاءًا لنا، اذا كنت تحب النبي محمد صلى الله عليه وسلم بصحيح تأدب بأدبه وتخلق بخلقه".

وأوضح الرئيس السيسي، أن الناس لن تجتمع على دين واحد، وأن الاستعلاء بممارسة قيم الحرية إلا درب من دروب التطرف عندما تمس هذه الممارسة حقوق الآخرين.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن المهمة والمسئولية التى يقوم بها رجال الدين لتصحيح المفاهيم الخاطئة ثقيلة ، يجب تصويبها لنحمى المجتمع والدولة من مخططات التخريب، وليدرك العالم أجمع سماحة الدين الاسلامى العظيم الذى يتأسس على الرحمة والتسامح والتعايش السلمى بين الناس جميعًا.

وأضاف الرئيس، خلال كلمته باحتفالية وزارة الأوقاف بمناسبة المولد النبوى، أن بناء الوعى الرشيد يتطلب تضافر كافة المؤسسات الدينية والتربوية والثقافية والإعلامية للاسهام فى بناء الشخصية القوية السوية، والقادرة على مواجهة التحديات والتمييز بين الحق والباطل وبين الوعى السديد والوعى الزائف وبين الحقائق والشائعات.

وأشار إلى أنه لا يمكن التصور أن يحمل المسلمين بأوزار ومفاسد وشرور قلة منهم ، منوهًا إلى انه يتمنى وصول هذا الكلام لكل من يهتم بحقوق الناس ، فليس من حق أحد الاساءة لنبينا الكريم والاستهتار بمشاعر  المسلمين .

وتابع أنه من حق الناس ان تعبر عما يجول فى خواطرها ولكن لابد ان يقف التعبير عن الرأى عندما يجرح مشاعر أكثر من مليار ونصف ، والحقيقة الامر يتطلب منا جميعا ان نتوقف ونتدبر الجهود التى نتحدث فيها .

وأكد الرئيس السيسى ، انه لا يوجه اى كلمة إساءة أو لوم لأحد ولكن الامر يتطلب مراجعة مع النفس مع الجميع فى مصر والدنيا كلها فمن فضلكم كفى أذى .

و علَق الرئيس عبد الفتاح السيسي، على انتشار صور مسيئة للرسول الكريم فى بعض الصحف الأجنبية، قائلًا "إنه ليس من حق أحد أن يجرح الملايين، يجب ألا تجرح شعورنا ولا تؤذى قيمنا إحنا من حقنا كدة".

وأضاف "أتصور إذا كان من حق الناس أن تعبر عن رأيها وعما يجول فى خواطرها فإن هذا الأمر يقف عندما يصل الأمر أنك تجرح مشاعر أكثر من مليار ونصف مسلم.

وأكد السيسي أن الأمر يتطلب منا جميعًا أن نتوقف ونتدبر الأمور التي نتحدث فيها، مضيفًا: "لا أوجه كلمة أو إساءة أو لوم لأحد ولكن الأمر يتطلب مراجعة مع النفس لينا كلنا، مش مصر بس مصر والدنيا كلها".

وأشار الرئيس السيسى، إلى أن الله تعالى وهب الإنسان نعمة العقل الذي وهبنا إياها عن كل المخلوقات الكريمة وميزنا بها وشرفه على سائر مخلوقاته، وابدع الله في خلقنا، ودعانا من خلال تلك النعمة إلى البحث والتدبر في ملكوت السموات والأرض وما يحتويه من دقة في الصنع وإبداع في الخلق واحكام في النظام،  فعلينا ان نصون تلك النعم التي من علينا بها الله.

وتابع الرئيس عبدالفتاح السيسي، في كلمته خلال احتفالية وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف، أن الله نهانا عن  ان نسيء للدين بخرافات وأوهام تتبع افكار هدامة بتعصب أعمى او انصياع يسلب الإرادة، و ان رسالة الاسلام التي تلقيناها من الرسول الكريم، جاءت انتصارا للحرية، حرية الإيمان والاختيار والاعتقاد والفكر، ولكن تلك الحريات لن تأتي مطلقة، حتى لا تحولها أهواء النفس البشرية الي فوضى تبيح التدمير والتخريب.

واكد على ان تلك الحريات يجب ان تقف عند حدود حريات الآخرين، تحترم الجميع ولا تخرج عن المنظومة المحكومة، وان تبرير التطرف تحت ستار الدين هو ابعد ما يكون عن الدين، بل إنه محرم ومجرم ولا يتعدى كونه أداة لتحقيق مصالح ضيقة ومآرب شخصية.

وشدد على انه يجب ان نتفق على ان هذا التطرف لا يمكن قصره على دين بعينه، في جميع الديانات يوجد هؤلاء المتطرفون الذين يسعون لاشعال الغضب والفتن.

من جانبه هنأ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمناسبة المولد النبوي الشريف، قائلًا " اتقدم إليكم ولشعب مصر العريق والأمتين العربية والإسلامية بأطيب التهاني بحلول ذكرى مولد الإنسانية ورسول السلام صلوت الله وسلامه عليه وعلى جميع الأنبياء".

وأضاف "الطيب" خلال كلمته باحتفالية وزارة الأوقاف اليوم بمناسبة المولد النبوي، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، أننا نحتفل اليوم بذكرى مولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم فإننا لانحتفل بمجرد شخصًا بلغ المراتب العليا ولكننا نحتفل بتجلي الاشراق الإلهي على الإنسانية، وظهور الرسالة التي ختمت بها جميع الرسالات.

وأوضح  أن الله كلف بالرسالة نبى خاتم بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة  ولم يتركها حتى وضعها على محجة الحق والخير وحذرها من الهوان والمذلة اذا انحرفت إلى طرق أخرى لا ترجع منها إلا إلى هلاك محقق.

وقال إن الانتشار السريع للدين الاسلام، تحقيق معجزة الله في الارض واحدى معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم، معقبا: "انه انتشر في مشارق الارض ومغاربها"، وفحوى تلك المعجزة هي التأكيد على استمرارية الدين وانتشاره حتى اخر يوم في الدنيا.

وتابع  أن العرباض ابن سارية رضا الله عنه قال: "وعظنا الله رسول الله موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب، فقلنا يا رسول الله ان هذه لموعظة مودع، فماذا تعهد الينا، ورد رسول الله: قد تركتم على البيضاء، لا يزيع عنها بعدي الا هالك"، ويعني بها التمسك بدين الله وسنة رسوله.
قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن بقاء الإسلام وخلوده أمر تولاه الله بنفسه، مشيرا إلى أن الله أراه لنبيه وهو يشاهد مشارف الأرض ومغاربها.

وتابع أن تلك المصابيح الثلاث تبحث عن السعادة فى الدنيا، كما أنها محفوظة بحفظ الله، لافتا إلى أنه علينا أن نوقف المرتدين أيا كانت أجناسهم وأعراقهم، نبينا محمد قد من الله به إلى عباده المسلمين.

وأدان شيخ الازهر  حادث القتل البغيض لمدرس التاريخ فى باريس لأنه حادث مؤلم ومؤسف، مؤكدًا أن الأزهر يرى الإساءة للإسلام والمسلمين في عالمنا اليوم وأصبحت أداة لحشد الأصوات والمضاربة بها في أسواق الانتخابات.

وقال "الطيب" إن الرسوم المسيئة لرسولنا الكريم التي تتبناها بعض الصحف هى عبث وتهريج وعبث للالتزام الدولي والعرف الدولي والقانون العام واعتداء على الدين والنبي، متابعا : المسلمين لا يرتابوا لحظة فى أن الإسلام والقرآن الكريم وسيدنا محمد هم المصابيح الإلهية التى تضئ على الأرض طريق الإنسانية.

كما أكد  أن الأزهر يرى الإساءة للإسلام والمسلمين في عالمنا اليوم وأصبحت أداة لحشد الأصوات في الانتخابات والمضاربة بها في أسواق الانتخابات، مشيرًا إلى أن الرسوم المسيئة لرسولنا الكريم التي تتبناها بعض الصحف هي عبث وتهريج وعبث للالتزام الدولي والعرف الدولي والقانون ا العام واعتداء على الدين والنبي.

وأضاف أن الأزهر الشريف يرفض وبقوة مع كل دول العالم الإسلامي هذه البذاءات التي لا تسيء للمسلمين والنبي المسلمين بقدر ما تسيء إلى هؤلاء الذين يجهلون عظمة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.

وتابع: "ندعو المجتمع الدولي لإقرار تشريع عالمي يجرم معاداة المسلمين والتفرقة بينهم فى الحقوق والواجبات والاحترام الكامل والمتبادل، كما ندعو المواطنين المسلمين فى الدول الغربية إلى الاندماج الواعي الذى يحفظ لهم هويتهم الثقافية ويحول دون استدراجهم دون العنصرية الكريهة، وعلى المسلمين المواطنين ان يلتزموا بمقاومة خطاب الكراهية والاقتداء برسول الله الكريم".

وأعلن عن اطلاق الأزهر الشريف منصة عالمية للتعريف بنبي الرحمة ورسول الانسانية صلى الله عليه وسلم، ويقوم على تشغيلها مرصد الأزهر لمكافحة التطرف وتطلق بالعديد من لغات العالم، مضيفا أنه كذلك تم تخصيص مسابقة علمية عالمية عن اخلاق سيدنا محمد وإسهاماته الكبرى التاريخية في مسيرة الحب والخير والسلام.

ودعا المسلمين بألا ييأسوا مما حدث وما سيحدث في المستقبل، ومن الافضل ان نقتدي برسول الله الذي تعرض لكثير في حياته وحتى بعد رحيله لما هو أشد من ذلك ولكنه لم يتنازل ابدا عن إحسانه وصفحه عن هؤلاء، الي جانب الدعاء للجاهلين به بالهداية، قائلا: "اللهم اهدي قومي عملا"، فاعفوا واصفحوا أيها المؤمنين.

وقال الدكتور إن الرسوم المسيئة لرسولنا الكريم التى تتبناها بعض الصحف هى عبث وتهريج وعبث ضد الالتزام الدولي والعرف الدولى والقانون العام واعتداء على الدين والنبى.

بينما قام الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، بتقديم هدية للرئيس عبد الفتاح السيسى من وزارة الأوقاف المصرية، عبارة عن كتابين من أحدث إصدارات وزارة الأوقاف، وهما "الأدب مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم"، و"السيرة النبوية.. قراءة عصرية".

وأكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الشعب المصري لن ينسى موقف القيادة السياسية في تلك الفترة العصيبة، مستعينا ببيت شعري للمتنبي: "وقفت وما في الموت شك لواقف كأنك في جفن الردى وهو نائم".

وقال الدكتور محمد مختار جمعة، في كلمته خلال احتفالية وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف، إن الشعب المصري لن يقول كما قالت بنو إسرائيل لنبي الله موسى: "اذهب أنت وربك فقاتلا، إنا ها هنا قاعدون"، ولكن نقول: "نحن باذن الله عن يمينك وعن شمالك ومن خلفك مقاتلون".

وأكد أن الرسول الكريم خير قدوة للأمة الإسلامية، فيجب الاقتداء به، لافتا إلى أن الرسول كان له الكثير من المواقف ذات الدلالة على كثير من الأمور التي تعد مرجعا لنا، ومنها مقولة الرسول الكريم "ما لأحد عندنا يد إلا كافأناه بها"، والله عز وجل يكافئ كل مؤمن إذا مد يد العون لأخيه أو لأمته أو من غير أمته، وأيضا مقولة: "من أسدى إليك معروفا فكافئه".

أشار الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إلى أن الرسول الكريم خير قدوة للامة الإسلامية، ويجب الاقتداء به، لافتا الي ان الرسول كان له الكثير من المواقف ذات الدلالة على كثير من الأمور التي تعد مرجعا لنا، ومنها مقولة الرسول الكريم " ما من أحد يدا الا كافئناه بها"، وان الله عز وجل يكافئ كل مؤمن اذا مد يد العون لأخيه او لامته او من غير امته، أيضا مقولة: "من أسدى إليكم معروفا فكافئوه".

وتابع الدكتور محمد مختار جمعة، أن الدولة المصرية وقيادتها وقفت ببسالة امام كل التهديدات والتحديات التي واجهت الدولة المصرية، موجها الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي على موقفه الذي لم يهتز لحظة حتى مر بالدولة المصرية لبر الأمان، وهنأ الرئيس السيسي بذكرى المولد النبوي الشريف.

كرم الرئيس عبد الفتاح السيسي، عددا من علماء الدين، خلال احتفالية ذكرى المولد النبوي الشريف.

وجاء من بين المكرمين الدكتور أحمد ربيع أحمد يوسف، عميد كلية الدعوة الإسلامية الأسبق.

والدكتور عبد الله شحاته محمود، إمام وخطيب ومدرس بمسجد السيدة نفيسة رضى الله عنها، والشيخ عمر على عبد الفتاح عمر، إمام وخطيب ومدرس بمسجد الصحابة بشرم الشيخ.

والدكتور عيد على خليفة حسن، مدير عام المراكز الإسلامية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، يتسلمها عنه الدكتور هشام عبد العزيز على، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.

كما كرم الدكتور السيد عبد الحكيم بهجات عبد الحكيم، وكيل وزارة الأوقاف لشئون البر والأوقاف سابقا، والدكتور مها محمد فريد عقل، عميد كلية طب الأزهر بنات الأزهر الأسبق. 

انتهت احتفالية ذكرى المولد النبوي الشريف، بالسلام الوطنى، وذلك عقب الانتهاء من كلمة الرئيس السيسي .