الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الرئيس طالب بها.. علماء دين يضعون روشتة لمضاعفة جهود مكافحة التطرف .. الهواري: يتم من خلال ست خطوات .. وعميد الدعوة السابق لابد أن ترتكز على التعليم بالقدوة

الرئيس السيسي يكرم
الرئيس السيسي يكرم عميد الدعوة السابق

الرئيس يطالب المؤسسات الدينية بمضاعفة جهود مكافحة التطرف
عالم أزهري: 6 خطوات ضرورية لمواجهة التطرف
عميد الدعوة السابق:المهمة ترتكز على التعليم بالقدوة قبل بالكلام
عالم بالأوقاف: لا بد من تضافر كل المؤسسات المعنية لتصويب الخطاب الديني

في كلمته المهمة خلال احتفالية وزارة الأوقاف، بذكرى المولد النبوي، طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، المؤسسات الدينية بمضاعفة الجهود لمواجهة الفكر المتطرف.

ويسأل الكثير عن السبل والطرق التي يمكن السعي من خلال من أجل مواجهة التطرف، ولهذا استطلع موقع صدى البلد، آراء علماء الدين لتوضيح هذه الجهود المطلوبة.

في البداية، قال الدكتور محمود الهواري، الباحث الشرعي بالأزهر الشريف، إن من يتشدَّقون بالحريَّات ويسيئون لنبينا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حرياتهم كِذبة كبرى، وأمر مفضوح مكشوف، فهم أنفسهم يرفضون هذه الحريَّة ويذمُّونها إن أساء أحد إليهم فرسَمَ صورَهم، فلماذا تتغيَّير الموازين؟ ولماذا يكال بعدَّة مكاييل؟!

وأضاف الهواري، لصدى البلد، أن هذا الوضع يوجب على الشُّعوب الإسلاميَّة وخاصَّة المؤسَّسات الدِّينيَّة أن تبذل مزيدًا من الجهود لتصحيح الصُّورة المغلوطة الَّتي تنقل في بعض وسائل الإعلام، وتؤكِّدها بعض الكتابات.

وأشار إلى أنه لا بدَّ أن تبدأ هذه الجهود من النَّظر في كتب السِّيرة والشَّمائل، وفي كتب السُّلوك والأخلاق، وفي كتب المقاصد والمآلات؛ لتستقرَّ في الأذهان الحقيقة المحمديَّة الكاملة حتَّى تستطيع أن تنقلها كاملة غير منقوصة، وصحيحة. 

وثانيًا لا بدَّ من فتح قنوات حوار مع الآخر، وإذا كنَّا نتغنَّى بالإنسانيَّة والتَّعايش والتَّسامح، فأيُّ معني لهذه الشِّعارات إذا لم تجد مسارات عمليَّة تجمع النَّاس عليها؟!

وثالثًا لا بدَّ من تأكيد أنَّ النَّاس وإن اختلفوا وتباينوا فهم من أصل واحد وعائلة واحدة، وهذا ما يحمله الإسلام، ورابعًا الفهم العميق للهويَّات المختلفة، والخصوصيات المتنوعة، واحترامها، والإيمان بأنَّ هذا التَّنوع يدعو إلى التَّكامل والتَّلاقي، لا التَّحارب ولا الاقتتال، ولا محاولة طمس هويَّات، وإهانة مقدَّسات. 

وخامسًا التَّواصل الفعَّال مع الجهات الأمميَّة لتقوم بدورها في التَّقريب بين بني الإنسان، وسادسًا تنويع الآليَّات والأدوات والوسائل بما يضمن نشر فكرة التَّسامح في فئات مختلفة.

وبعد تكريمه من الرئيس وحصوله على وسام الفنون والعلوم، قال الدكتور أحمد ربيع، عميد كلية الدعوة السابق بجامعة الأزهر، إن مضاعفة الجهود لمواجهة الفكر المتطرف، تتطلب في بداية الأمر أن يواكب الإصلاح في الخطاب الإعلامي والفني والاجتماعي، كما يتم في الخطاب الديني، منوها بأنه لابد أن يتم الإصلاح على جميع النواحي.

وأضاف عميد الدعوة السابق، لصدى البلد، أنه من أجل هذه المضاعفة للجهود ينبغي علينا أن نركز على التعليم بالقدوة قبل التعليم بالكلام، لأننا في هذه الأيام للأسف نعيش مرحلة هدم للقيم في الوقت الذي تقوم فيه الدولة ببناء دولة حديثة ومشاريع قومية عملاقة.

وأشار إلى أنه لابد أن تتضافر جميع الجهود صاحبة التوجه إلى الجماهير بجانب جهود الدعاة، فلايجب أن تكون الدعوة وظيفة وإنما لابد أن تكون رسالة.

وأكد أنه لابد من إجراء عمليات إصلاح البيوت من أجل الحد من المشكلات الأسرية الناتجة عنها والتركيز على توعية المواطنين حتى لا ينتج عن الظروف الأسرية أناس في حالة خصبة لاستقطابهم من أتباع الفكر المتطرف.

من جانيه، ثمن الشيخ سامي العسالة الداعية الإسلامي، أحد علماء وزارة الأوقاف ومدير التفتيش الديني السابق بالاوقاف، حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي في ضرورة مضاعفة الجهود لمواجهة التطرف، مقدما الشكر  لدعمه للمؤسسات الدينية في تصويب وتطوير الخطاب الديني ودعم الأئمة والعلماء في مواجهة التطرف والإرهاب.

وقال العسالة في تصريحات لـ صدى البلد، إن المؤسسات الدينية تتحمل مسئولية كبيرة في نشر الدين الصحيح الدين وتصحيح المفاهيم الخاطئة ومع ذلك يحتاج  الأمر لمضاعفة الجهود في  تضافر جميع المؤسسات وليس المؤسسات الدينية فقط ولكن جميع المؤسسات مثل الاعلام ووزارة الثقافة والشباب والرياضة والتضامن  الاجتماعي.

وأضاف أن الحقبة الراهنة تحتاج إلى تضافر كل الجهود وتعاونهم مع المؤسسات الدينية متمنيا أن تكون الفترة المقبلة فيها ثمار تعاون مشترك من خلال وسائل الإعلام والقنوات الفضائية والاعلام المقروء، مشيرا إلى أن هناك تعاون مشترك بين الأوقاف والشباب والرياضة كما أن الرئيس يطالب بالمزيد من هذا التعاون  حتى يكون ملحوظًا  على أرض الواقع من خلال ندوات ومؤتمرات مشتركة وقوافل توعية مشتركة بين جميع المؤسسات. 

وأوضح أن الإرهاب عندما يوجه سهامه لأحد فإنما يوجه سهامه للجميع، والكثير يعاني من الغلو والتطرف، مضيفا: نحتاج إلى التنوير وتصحيح المفاهيم والقضاء على الإسلاموفوبيا والمزيد من تصويب وتطوير الخطاب الديني وإعمال العقل لأن الجماعات الارهابية تأتي بنصوص من سياقها ونحتاج من علمائنا نشر الفكر الصحيح والثقافة الدينية والاجتماعية ويسر الدين والاقتداء بالنبي خاصة في مولده صلى الله عليه وسلم خاصة أنه الرحمه المهداه فديننا دين السلام والسماحة.

وأكد أننا نحتاج إلى تصدير سماحة الإسلام والقضاء على الاسلاموفوبيا ، مشيرا إلى أن بعض المتشددين صدروا إسلاما متطرفًا نتاج فكر ضيق ضد تعالم الاسلام السمحة الصالحة لكل زمان ومكان.