الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأزهر في أسبوع .. بدء إجراءات محاكمة "شارلي ايبدو" والإمام الأكبر ينيب وفدا لحضور حفل زفاف فتاة أسوانية

شيخ الأزهر
شيخ الأزهر

مشيخة الأزهر في أسبوع
تفاصيل كلمة شيخ الأزهر في الاحتفال بالمولد النبوي
الأزهر يعزي باكستان في ضحايا المدرسة الدينية
مجلس حكماء المسلمين يبدأ خطوات محاكمة "شارلي ايبدو" 
شيخ الأزهر ينيب رئيس منطقة أسوان لحضور حفل زفاف فتاة ويحقق أمنيتها


شهدت مشيخة الأزهر، خلال الأسبوع الجاري، عدة أحداث وقرارات وفعاليات مهمة، نرصد أبرزها في التقرير التالي:

في البداية، أعلن  الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عن إطلاق الأزهرِ الشَّريف مِنَصَّةً عالميَّةً للتعريفِ بنبيِّ الرَّحمة ورسول الإنسانيَّة ﷺ يقومُ على تشغيلِها مرصدُ الأزهر لمكافحة التطرف، وبالعديدِ من لغاتِ العالم.. وتخصيصِ مسابقةٍ بحثيةٍ عالميَّةٍ عن أخلاقِ محمَّد ﷺ وإسهاماتِه التاريخيَّة الكبرى في مَسيرةِ الحُبِّ والخَيْر والسَّلام.

وأكد خلال كلمته بالاحتفال السنوي بالمولد النبوي الشريف بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، أن هذه الفكرة التي تشرفه غاية الشرف جاءت من وحيِ هذه الذكرى العطرةِ، داعيًا المجتمع الدولي لإقرار تشريع عالمي يجرم معاداة المسلمين والتمييز ضدهم، كما دعا فضيلته المواطنين المسلمين في الدولِ الغربيةِ إلى الاندماجِ الإيجابيِّ الواعي في هذه المجتمعات، مع الحفاظِ على هُويَّاتهم الدينيةِ والثقافيةِ، وعدمِ الانجرارِ وراءَ استفزازاتِ اليمينِ المتطرف، أو استقطابات جماعاتِ الإسلام السياسيِّ، والحرصِ الدائمِ على الطرقِ السِّلميةِ والقانونيةِ والعقلانيةِ في مقاومةِ خطابِ الكراهيةِ، وفي الحصولِ على حقوقِهم المشروعة؛ اقتداءً بأخلاق نبيهم الكريم ﷺ.

وأشار فضيلته إلى أن العالَم الإسلامي ومؤسساته الدينيَّة وفي مقدمتها الأزهر الشريف قد سارع إلى إدانة حادث القتل الإرهابي البغيض للمدرس الفرنسي في باريس، وهو حادث مؤسف ومؤلم، وفي ذات الوقت أيضا نجد من المؤسفِ أشدَّ الأسفِ أن الإساءةَ للإسلام والمسلمين في عالمنا اليوم قد أصبحت أداةً لحشدِ الأصوات والمضاربةِ بها في أسواقِ الانتخابات، وهذه الرسومُ المسيئةُ لنبيِّنا العظيم التي تتبنَّاها بعضُ الصُّحف والمجلات، بل بعضُ السياسات.

وشدد شيخ الأزهر على أن الإساءةَ للإسلام والمسلمين هي عبثٌ وتهريجٌ وانفلاتٌ من كلِّ قيود المسؤوليَّة والالتزام الخُلُقي والعرف الدولي العام، وهو عداءٌ صريحٌ لهذا الدِّين الحنيف، ولنبيِّه الذي بعَثَه الله رحمةً للعالَمين، معربًا عن رفض الأزهر مع كلِّ دول العالَم الإسلامي وبقوَّةٍ هذه البذاءات التي لا تُسيء في الحقيقة إلى المسلمين ونبيِّ المسلمين، وإنَّما تسيء إلى هؤلاء الذين يجهلون عظمة هذا النبي الكريم محمد ﷺ.

كما اجتاح هاشتاج "إلا رسول الله" مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، تنديدا بالحملة الممنهجة للإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، الأمر الذي اضطر المؤسسات الدينية للتفاعل الشديد وإعلان موقف حاسم لوقف هذه الإساءات المتكررة.

وترأس فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اجتماع مجلس حكماء المسلمين، عبر تقنية الفيديو كونفرنس.

وخلال الاجتماع ندد مجلس حكماء المسلمين بالحملة الممنهجة التي تسعى للنيل من نبي الإسلام والاستهزاء بالمقدسات الإسلامية تحت شعار "حرية التعبير"، مؤكدًا استنكاره الشديد أيضًا لحادثة مقتل المدرس الفرنسي، وكذلك الاعتداء بالطعن والشروع في قتل سيدتين مسلمتين قرب برج إيفل، مشددًا على أن كل هذه الحوادث هي إرهاب بغيض أيًا كان مرتكبها وكيفما كانت دوافعها.

وأعرب مجلس حكماء المسلمين عن رفضه الشديد لاستخدام لافتة حرية التعبير في الإساءة لنبي الإسلام محمد -صلي الله عليه وسلم- ومقدسات الدين الإسلامي، مشددًا على أن حرية التعبير لا بد أن تأتي في إطار من المسؤولية الاجتماعية التي تحفظ حقوق الآخرين ولا تسمح بالمتاجرة بالأديان في أسواق السياسة والدعاية الانتخابية.

وجدد مجلس الحكماء دعوته للمواطنين المسلمين في الغرب إلى التمسك بقيم التعايش والسلام والمواطنة مع كل المكونات الاجتماعية في بلدانهم، والاندماج الإيجابي في تلك المجتمعات، بما يعزز مساهماتهم في البناء والتنمية مع الحفاظ على ثوابتهم وخصوصياتهم الدينية والثقافية، وعدم الانجرار لاستفزازات الخطاب اليميني الذي يستهدف تشويه الإسلام وترسيخ فكرة إلصاقه بالإرهاب والانعزالية، ويروج للعداء ضد المسلمين.

وأكد المجلس أن مواجهة هذا الإساءات ستكون من خلال القضاء وبالطرق القانونية، إيمانا من المجلس بأهمية مقاومة خطاب الكراهية والفتنة بالطرق السلمية والعقلانية والقانونية.

وطالب المجلس المسلمين أيضًا بمواجهة خطاب الكراهية عبر المطالبة بسن تشريعات دولية تجرم التحريض علي الكراهية والتمييز ومعاداة الإسلام، مطالبا عقلاء الغرب ومفكريه بالتصدي للحملة الممنهجة على الإسلام ومعاداته والزج به في ساحات الصراعات الانتخابية والسياسية وتهيئة البيئة الصحية للتعايش والأخوة الإنسانية.

وقرر مجلس حكماء المسلمين، تشكيل لجنة خبراء قانونية دولية لرفع دعوى قضائية على "تشارلي ايبدو" لإساءتها لنبي الرحمة.

وتقدم الأزهر الشريف بخالص العزاء لدولة باكستان قيادة وشعبًا، 2ولأسر ضحايا المدرسة الدينية في مدينة بيشاور غرب باكستان، ممن فقدوا ذويهم وأطفالهم ضحية الانفجار الإرهابي الذي وقع اليوم الثلاثاء.

وأكد الأزهر إدانته لهذا الحادث الإرهابي، معلنًا تضامنه الكامل مع ضحايا الحوادث الإرهابية، ووقوفه صفًا واحدًا مع كل أصحاب النوايا الصادقة لاقتلاع هذا الإرهاب الدموي من جذوره.

وشدد على أنَّ استهداف الأطفال في المدارس إرهاب دموي لا يمكن أن يبرره معتقد، ولا يقوم بتنفيذه سوى عقول شيطانية أدمنت إراقة الدماء ونشر الفوضى.

وقرر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، تفويض الدكتور محمد أبو زيد الأمير، في تسيير أعمال رئيس جامعة الأزهر، لحين عودة الدكتور محمد حسين المحرصاوي، من إجازته.

وتفعيلا لهذا القرار، باشر الدكتور محمد أبو زيد الأمير، أعمال رئيس الجامعة، وترأس اجتماع مجلس جامعة الأزهر.

وأناب فضيلة الإمام الأكبر الاستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، الشيخ أحمد عبدالحميد، رئيس منطقة أسوان الأزهرية بحضور عقد قران الآنسة أسماء أحمد فؤاد، على الاستاذ حسن كمال محمد الشاعر، بقرية الزنيقة - الرمادي قبلى بادفو، وتقديم تهاني الإمام الأكبر للعروسين مع أطيب التمنيات بحياة زوجية سعيدة.

وكانت أسماء أحمد، قد ناشدت شيخ الأزهر بحضور حفل زفافها معبرة عن ذلك بأنها أمنيتها وتتمنى أن تتحقق بحضور الإمام الأكبر لهذا العرس، ودرست أسماء بكلية الدراسات الإسلامية والعربية، ولكنها لم تكمل الدراسة لظروف خاصة بها. 

واشتمل حفل الزفاف على تلاة آيات قرآنية وخطبة قصيرة من أحد الشيوخ عن الزواج، وقام رئيس الإدارة المركزية لمنطقة أسوان بالدعاء للزوجين أن ينعم الله عليهم بالسعادة والبركة.