الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الأذهان.. أسامة الأزهري يقدم 20 وصفا لأخلاق الرسول.. 5 شروط لقبول الصلاة وحكم صحتها لشاب يرتدي بنطالا مقطعا عند الفخذين

فتاوى تشغل الأذهان
فتاوى تشغل الأذهان

كيفية صلاة الاستخارة
شروط صحة الصَّلاة

تلقت دار الإفتاء ولجان الفتوى في المؤسسات الدينية، العديد من الفتاوى التي حرص المواطنون على معرفة حكم الدين فيها، وماذا يفعلون إذا قابلهم أمر منها في حياتهم، التقرير التالي يستعرض أبرز هذه الفتاوى...

تحدث الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية أحد علماء الأزهر الشريف في خطبة الجمعة اليوم بمسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة عن أخلاق وأوصاف الرسول - صلى الله عليه وسلم- .

وقال الأزهري: إنه في ذكرى مولده الشريف سنتدارس عددًا من أخلاقه وأوصافه التي جمله الله بها، موضحا أن من أعظم المقاصد في شهر ربيع الأول أن يحدث للنفوس وللعقول أنس بجمال أخلاقه وكريم شمائله فإن النفوس إذا انفتحت على كريم الأخلاق والشمائل هامت وتعلقت وتخلقت وتحققت بها.

وأوضح الأزهري عن شمائله صلى الله عليه وسلم لقد كان أجود الناس صدرًا وأصدق الناس بهجة وكان ألين الناس وأجود الناس خلقا من رآه بديهة هابه ومن خالطه معرفة أحبه، يقول واصفه وناعته لم أر قبله ولا بعده مثله.
 
وأضاف:"  يروى الترمذي في كتاب الشمائل من حديث سيدنا الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وكان سيدنا الحسن رضوان الله عليه  قد تشرف بأن تربى في حجر النبوة إلا أنه يقول ذهبت لخالي هند بن أبي هالة وكان رجًلا وصافًا - له ذاكرة ترصد ولا تنسى- فسألته عن حلية رسول لعله أن يذكر لي من جميل أخلاقه ما أتعلق به منوها أنه إذا كان هذا شأن الحسن وقد تربى في حجره الشريف صلوات الله عليه ومع هذا فإنه صاحب تفتيش دائم على المزيد من أخلاقه المشرفة صلى الله عليه وسلم".  

وأكد الأزهري أننا  في ذكرى مولده صلى الله عليه وسلم أحوج ما نكون في ظمأ وتفتيش دائم عن جميل أخلاقه، روى الإمام بن أبي حاتم من حديث وهب أن الله أوحى في كتب الأولين إلى نبي من بني إسرائيل يقال له أشعياء بشيء من أوصاف سيدنا محمد ، يقول الله تعالى فيما روي في ذلك الأثر عبدي النبي المصطفى المختار الحبيب المتحبب المرفوع مولده بمكة ومهاجره بطيبة وملكه بالشام لايجزي السيئة بالسيئة ولكن يعفو ويصفح رحيمًا بالمؤمنين، يبكي للبهيمة المثقلة ويبكي لليتيم في حجر الأرملة لو مر إلى جنب السراج لم يطفئه من سكينته ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق ولا متزين بالفحش أبعثه مبشرا ونذيرا فأسدده لكل جميل وأهب له كل خلق كريم فأجعل السكينة لباسه والبر شعاره والتقوى ضميره والحكمة مقوله والصدق والوفاء طبيعته والعفو والمغفرة والمعروف خلقه والعدل سيرته والحق شريعته والهدى إمامه والإسلام ملته. 

وقال إن سيدنا محمد صلى أكمل خلق الله خلقًا وأكملهم برًا وأجملهم معروفًا، وأكمل الخلق معرفة بالله وعمارة بالأرض وإكرمًا للإنسان، أرسل العالمين حلمًا وعلمًا فهو بحر لم تعييه الأعباء معجز القول والفعال وكريم الخلق مقسط معطاء،  سيد ضحكه التبسم ، كله عزم ووقار وعصمة وحياء صلوات الله عليه وسلامه عليه.

سئل العلامة عبدالحميد الفارابي صاحب كتاب نظام القران وتأويل الفرقان بالفرقان"  وله في كتابه فتح عجيب يتفرد به في فهم للقرآن لم يسبق إليه، و سئل العالم مرة لماذا اختص الله العرب أن جعل النبي محمد منهم ولماذا لم يبعثه في أمة الهند أو الصين أو الفرس أو ديار الأفارقة أو غير ذلك من أجناس البشر الكريم.قال الشيخ أتعبني هذا السؤال وعكفت على تأمله زمنًا واهتديت إلى أن أبرز أخلاق العرب وقت بعثة النبوة كانت صفة الصدق والكرم، فالعرب لم يكن يكذب أبدا وكان الكذب عارًا، وإذا لمس المجتمع أنه كذب مرة احتقره فوجد ضمان اجتماعي كبير يحمي من الكذب وكان أبرز أخلاق العرب الصدق والكرم والعربي جواد كريم لايبخل ولن يبخل على الأمم ما أتاه الله من الدين والوحي، وقال الفارابي تأملت الشريعة بأكملها فوجدتها مبنية على الصدق والكرم لأن الشرع عبادات ومعاملات والعبادات مدارها على  الصدق والمعاملات مدارها على الكرم فلأجل هذا بعث الله نبينا في أمة العرب لامتلاكهم الصدق والكرم.

وروى البخاري ومسلم ..عن بن مسعود عن النبي قال إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا. وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذاب.

واختتم الأزهري خطبته: إذا أردتم حفاوة حقيقة واحتفالا بالنبي فخذوا العهد إلى أن نلقى الله أن نتخلق بالصدق، والصدق عسير إلا أن الكذب جبن، والصدق شجاعة، وعلى كل مسلم أن يتخلق به ويجعله عادة في اللسان وتهذيبا في الباطن وسلوكًا واحترامًا للحقيقة..  شجعوا أولادكم على الصدق.

هل هناك فرق بين الصلاة الصحيحة والمقبولة؟

هل هناك فرق بين الصلاة الصحيحة والمقبولة؟.. قال الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الصلاة الصحيحة هي التي توافرت فيها شروط الصحة والقيام بأركانها، مشيرًا إلى أن من شروط صحة الصلاة العلم بدخول الوقت وطهارة البدن والثوب والمكان واستقبال القبلة وستر العورة.

وأوضح «العجمي» في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: هل هناك فرق بين الصلاة الصحيحة والمقبولة؟ أن الصلاة الصحيحة تتوافر فيها كذلك مراعاة أركان الصلاة والإتيان بها مثل القيام والركوع والسجود، لافتًا إلى أن الصلاة إذا توافرت فيها كل تلك العناصر من شروط الصحة والقيام بأركانها؛ تعد صلاة صحيحة.

وأضاف أمين الفتوى أنه: «أما عن الصلاة المقبولة؛ فالأعمال الصالحة المقبولة لا يعلمها إلا الله».

وأردف أن القبول له علامات وليس شروطًا، منها التوفيق لعمل صالح آخر، وتيسير الطاعة للعبد.

شروط صحة الصَّلاة

كغيرها من العبادات والأعمال لا تعتبر صحيحةً إلا بتطبيق شروطها التي جاء النّص القرآني والنَّبويّ بها، والشَّرط في لغة العرب هو العلامة والأمارة والدَّليل، وفي الشَّرع هو الفعل اللَّازم لقبول العمل أو ردِّه.

وشروط الصَّلاة هي التي تتوقف عليها صحة الصَّلاة؛ فإذا لم تستوف شروطها لم تصِح الصَّلاة.

شروط الصَّلاة تنقسم قسميْن، هما: شروط الصَّلاة الواجبة: وهي الإسلام. ثبوت العقل والإدراك والفهم. التَّمييز. البلوغ. عدم وجود الموانع التي تمنع الصَّلاة كالحيض والنفاس والجنابة، والطهارة من الحدث الأصغر والأكبر.

شروط صحة الصَّلاة: وهي خمسة شروطٍ لابُد من توافرها وهي:
دخول الوقت: أي وقت الصَّلاة والذي يبدأ من الأذان ويسّتمرّ حتى أذان الصَّلاة التَّالية. ومن غَفِل عن إحدى الصَّلوات أو كان نائمًا وخرج وقتها وبدأ وقت الذي يليها؛ فعليه قضاء الصَّلاة الفائتة متى ما تذكرها فورًا.

ستر العورة: والعورة في الشّرع هي كلُّ ما يجب تغطيته، ويقبح ظهوره ويُستحَى منه، ويُعتبر كشّف العورة من الفواحش؛ فستر العورة من الفضائل والأخلاق الرَّفيعة التي يتوجّب الالتزام بها في الصَّلاة وغيرها. وعورة الرَّجل الواجب سترها المنطقة من الجسد الواقعة ما بين السُّرة والرُّكبتيْن، أمّا المرأة فكلُّ جسدها عورةٌ يجب ستره.

اجتناب النَّجاسة: فعلى المُصلِّي اجتناب النَّجاسة في البدن والثَّوب والبقعة التي يقف عليها للصَّلاة، ومن الأشياء التي تُسبب النَّجاسة: الميتة، والدَّم، والخمر، والبول، والغائط؛ فيجب على المُصلِّي إزالة النَّجاسة قبل البدء في الصَّلاة، أمّا من علم بالنَّجاسة بعد الصَّلاة؛ فصلاته صحيحةٌ، ومن علم بها أثناء الصَّلاة؛ فعليه إزالتها فورًا وإلا بَطُلت صلاته.

استقبال القِبلة: والقِبلة هي الكعبة المُشرّفة؛ فعلى جميع المُصلِّين من كافّة أرجاء الأرض التَّوجه نحو الكعبة في صلاتهم الفريضة والنَّافلة.

النِّية: يُقصد بالنِّية شرعًا هي العزم والقّصد على فِعل أمرٍ تقربًا وإرضاءً لله تعالى وامتثالًا لأوامره، ومحلّ النِّية هو القلب؛ فلا حاجة للتّلفظ بها عند فعل العبادة، ومن تلفّظ بها فهو مبتدعٌ لعدم ثبوت ذلك عن النَّبي صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه؛ فعلى المسلم أنْ ينوي ويعقد العزَم في قلبه الصَّلاة التي يريدها؛ فلا يقل عند الوقوف بين يدي الله: نويتُ صلاة الظُّهر أو غيرها وإنَّما يقل: الله أكبر- تكبيرة الإحرام- ويَشرع في صلاته.

حكم صحة الصلاة لشاب يرتدي بنطالًا مقطعًا عند الفخذين

حكم صحة الصلاة لشاب يرتدي بنطالًا مقطعًا عند الفخذين؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال فيديو منشور له عبر قناة دار الإفتاء على اليوتيوب.

وأجاب عثمان، قائلًا: ان من يرتدي بنطالًا مقطعا من الفخذين ويصلى به فصلاته لا تصح، لأن عورة الرجل فى صلاته بين سرته وركبته.

وتابع قائلًا: بما انه متعمد وقاصد انه يصلى بهذه الهيئة فهذه الصلاة لا تصح وعليه ان يجعل ثياب مخصص للصلاة تليق بالوقوف بين يدي الله. 

حكم الصلاة ببنطلون فى البيت ام يلزم أن أرتدى إسدالا ؟..سؤال أجاب عنه الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر المذاع على صفحة الإفتاء عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك. 

وأجاب ممدوح، قائلًا: إنه طالما أن البنطلون ساترًا لمحل العورة فليس ضرورى أن ترتدي الإسدال، ولكن من الأولى أن ترتديه.  

صلاة المرأة بالبنطلون في البيت .. يجوز للمرأة أن تصلي في بيتها بالبنطلون وأن ترتدي خمارا طويلا يستر جسدها، ولا ينبغي أن يكون ارتداء البنطلون يتسبب في إظهار أجزاء من جسدها أو أن يكون شفافا بحيث يظهر ما تحته بل لابد أن كون فضفاضا.


صلاة الاستخارة

قال الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية، إن صلاة الاستخارة تطلق على الركعتين اللتين يصليهما المسلم لله- تعالى- طلبًا للصواب والاختيار الصحيح في أمر من الأمور ، وهي من السنن المؤكدة التي يتطلب من المسلم فعلها خاصة في الأمور المهمة لحديث جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قَالَ : كَانَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم يُعَلِّمُنَا الِاسْتِخَارَةَ فِي الأُمُورِ كُلِّهَا ، كَمَا يُعَلِّمُنَا السُّورَةَ مِنَ القُرْآنِ .

وأوضح مستشار المفتي عبر الفيسبوك: ورد في نصوص الفقهاء ثلاث صور لكيفية الاستخارة : الأولى اتفق عليها الفقهاء ، وهي : صلاة ركعتين من غير الفريضة بنية الاستخارة مع الدعاء المأثور الذي سياتي لاحقًا، والثانية : ذهب جمهور الفقهاء من الحنفيَّة والمالكية والشافعية إلى جواز الاستخارة بالدعاء من غير صلاة ركعتين ، خاصة في حالة تعذر أدائها بالركعتين والدعاء معًا، والثالثة : صرح بها المالكيَّة والشافعية أنها تجوز بالدعاء عقب أي صلاة مع نيتها .

 وأضاف: ذهب الحنفيَّة والمالكية والشافعية إلى استحباب الدعاء الوارد مع افتتاحه وختمه بالحمد والثناء على الله تعالى والصلاة والتسليم على النبي صلى الله عليه وسلم ،، ونص الدعاء ورد في حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها ، كما يعلمنا السورة من القرآن ، يقول : " إِذَا هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالْأَمْرِ، فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ، ثُمَّ لْيَقُل : اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ العَظِيمِ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلاَ أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلاَ أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلَّامُ الغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي -أَوْ قَالَ: عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ- فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي -أَوْ قَالَ: فِي عَاجِلِ أَمْرِي وَآجِلِهِ- فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ، وَاقْدُرْ لِي الخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ أَرْضِنِي. قَالَ : وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ " . 

واختتم الدكتور مجدي عاشور: أن طلب المسلم الصواب والاختيار من الله تعالى في أموره المباحة كلها هو مستحب ومطلوب على الدوام، ويحصل بإحدى الصور الثلاث السابقة وفق المتيسر لحاله ومقدرته، ويكون الدعاء عقب الصلاة باتفاق المذاهب الأربعة، والصوة الأولى أَوْلَى.