الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد تجاوزات ماكرون.. نواب يطالبون بإصدار قانون دولي يجرم الإساءة للأديان والرموز الدينية

صدى البلد

  • عضو مجلس النواب: يجب وضع عقوبات رادعة ضد إهانة الرموز الدينية 
  • نائب الشيوخ: ماكرون لم يفرق بين حرية التعبير والإساءة للأديان


في ظل الإساءة التي تعرض لها الدين الإسلامي على يد بعض المتشدقين بحرية الرأي والتعبير، طالب عدد من النواب بضرورة التصدي لتلك الإساءات عن طريق سن تشريع دولي يغلظ الإساءة للأديان والرموز الدينية.


بداية، أكد النائب محمد سعيد الدابي، عضو مجلس الشيوخ، أن الإساءة للرموز الدينية جميعها مرفوضة، وتكرارها يؤكد الحاجة الماسة على مستوى العالم من وجود ضرورة ملحة لاستصدار تشريع دولى يجرم الإساءة للأديان، ويضع عقوبات رادعة ضد إهانة الرموز الدينية جميعها.


وقال محمد سعيد الدابي إن وجود التشريع الرادع من شأنه أن يواجه محاولات البعض من الاستغلال السيئ لحرية الرأى والتعبير من أجل تحقيق حالة زائفة من الرواج والانتشار والارتزاق المادى من خلال التطاول على الأديان وإهانة المقدسات والرموز الدينية، وهذا الأمر لابد أن يتوقف فورا بطبيعة الحال.


وأشاد الدابي، بالموقف المصري بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، والرد على الإساءة للرسول الكريم، من خلال التأكيد على أن مكانة النبي لا يستطيع أن يمسها أحد بقول أو بفعل.


في الوقت ذاته، أكد نائب الشيوخ ضرورة الالتزام بقواعد الدين واتخاذ الرسول قدوة حسنة، مستنكرًا أي أعمال إرهابية تشن ضد أي فئة بداعي الانتصار للإسلام.


وأكد أن الدين ينهي تماما عن القتل، وأمر بالدعوة إلى الله بالموعظة الحسنة، لذلك يجب أن يقف العالم الإسلامي أيضا ضد تلك العمليات الإجرامية.


من جانبه، أكد النائب طارق متولى، عضو مجلس النواب، وعضو لجنة الصناعة، أن خطاب ماكرون ومهاجمته للنبي صلى الله عليه وسلم والإسلام ودفاعه عن الرسوم المسيئة، تسبب في حالة غضب عارمة في العالم الإسلامي وأعطى فرصة للذئاب المنفردة والإرهابيين بمزيد من التشويه للدين الإسلامي، وأحدث فتنة في العالم كله، وخير مثال ما شهدته فرنسا  من المضايقات والاستفزازات للمسلمين، غير مسبوقة وتهدد السلم الأهلي فيها، وما فعلة ماكرون من تجريم القاتل وتحويل الضحية إلى بطل، دون أي إشارة أو إدانة لعمله الفاضح وتوجيه أي لوم له، مما يصب في مصلحة نشر العنصرية والطائفية، وتشجيع حدوث المزيد من الإساءة لدين سماويّ.


وتساءل النائب: "لماذا يهاجم ماكرون الإسلام ويهاجم من يعادى السامية؟"، حيث صرح بأن فرنسا عملت وتعمل على محاربة معاداة السامية، ومحاربة ظاهرة الكراهية والعنصرية ومعاداة السامية بشكل قانوني بما في ذلك العبارات على الإنترنت، فسياسة ماكرون وحكومته الاستفزازية، والمُبالغ فيها ضد المهاجرين المسلمين في فرنسا حيث يقترب عددهم من العشرة ملايين على الأقل  ستُعطِي نتائج عكسيّة ترتد سلبًا على أمن فرنسا، واستِقرارها، فبعد قتل مدرس فرنسي على خلفية نشره رسومًا مسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم، وأعقب ذلك عمل إرهابي آخر استهدف امرأتين مسلمتين في فرنسا نتيجة خطابات التحريض المتزايدة ضد المسلمين، وأخيرًا الحادث الإرهابي الأخير على كنيسة نيس. فنحن ضد التطرّف وكافة أشكال الإرهاب، ومع التّعايش الحقيقي وعلى قدم المساواة بين جميع الأديان السماويّة ومختلف الأعراق، ولكن ما نعارضه هو التّمييز، وحصر هذا الإرهاب بالمسلمين دون غيرهم رغم أنهم الضّحايا.


وطالب النائب بتنبي العالم بيان الأزهر، حيث قدم حلا عمليا من خلال صياغة تشريع عالمي ملزم، يجرم الإساءة للأديان ورموزها المقدسة، حيث إن مثل هذا التشريع يكفي لردع الجميع لو صادف من يتبناه، لأن كل شخص يفكر بعدها في الإساءة للأديان ومقدساتها.


وأشاد بإطلاق الأزهر الشريف منصة عالمية للتعريف نبي الرحمة ورسول الإنسانية يقوم على تشغيلها على مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بالعديد من لغات العالم، وكذلك تخصيص مسابقة علمية عالمية عن أخلاق محمد صلى الله عليه وسلم في مسيرة الحب والخير والسلام.