EN 
"الله يرحمك يا عم صلاح طول عمرك رجل طيب وفى حالك".. بهذه الكلمات بدأ جيران شهيد قرية كفر عزب غنيم بكفر شكر بمحافظة القليوبية والذى لقى مصرعه اثر معاتبة لأحد الشباب لقيامه بتصوير الفتيات خلال ذهابهن إلى الدروس.
وقال محمد محمود إن المتوفى كان مديرا لمركز شباب القرية وكان يتمتع بطيبة القلب وكان شهم وجدع ومحبوبا من الجميع ، مضيفا ان طول عمره بيراعى جيرانه وكان بيحب يخدم أى حد وملتزم ومنضبط فى شغله والابتسامة لم تفارق وجه.
«يابنى عيب كده ، اللى انت بتعمله ده، متصورش البنات دول، اعتبرهم انهم زى اخواتك» كانت هذه اخر الكلمات التى لفظها المجنى عليه وكانت الشرارة التي اشعلت مشادة بين طرفى المشاجرة لتنتهي بمصرع الأول.
ولم يتوقع الحاج صلاح ان معاتبته سوف تكتب له النهاية على جاره الذى تربطهم عشرة عمر حيث فوجئ بالمتهم يتعدى عليه بالمطواه إذ ليسقط على الأرض وسط الشارع غارقا في دمائه ليقلي مصرعه في الحال.
من ناحية اخرى استمعت النيابة والاجهزة الامنية لأقوال شهود الواقعة واسرة المجنى عليه وقال عبد المجيد صلاح نجل المتوفى أن والدته تعمل مدرسة فلسفة فى المدرسة الثانوية وأقتصرت في الدروس على بنات القرية فقط بمنزل مجاور لمنزلهم.
واشار الى يوم الواقعة وعند خروج الفتيات من الدرس قام المتهم "محمد ج" 23 عاما باستخدام هاتفه المحمول وتصوير الفتيات اثناء ذهابن الى الدرس مضيفا انه على الفور خرجت والدتى والتنبيه عليه بمسح الفيديو ولكنه رد عليها بسيل من الشتائم.
وتابع : فور معرفتى بالواقعة توجهات بصحبة شقيقى إلى منزل المشكو فى حقه ومعاتبته إلا أنه كان يعد نفسه لنشوب مشاجرة معهم مؤكدا أنه فور وصول والدى قال له الجانى "أنت شرفت دا آخر يوم ليك" وقام بالتعدى عليه بالمطواة وعندما هرعنا لإنقاذه كان قد لاقى ربه وتوفى قبل وصوله لمستشفى بنها الجامعى.
من ناحية اخرى شيع اهالى القرية جثمان المتوفى بعد توقيع الكشف الطبى عليه واتخاذ كافة الاجراءات القانونية حيال الواقعة وخيم الحزن على اقارب ومعارف المجنى عليه.
وتلقي العميد أنور حشيش مأمور مركز كفر شكر إخطارا من النجدة بنشوب مشاجرة بين طرفين بقرية عزب غنيم دائرة المركز ووجود قتيل تم اخطار اللواء فخر الدين العربي مدير أمن القليوبية وتشكل فريق بحث قاده العميد حاتم حداد مدير إدارة البحث الجنائي والعميد خالد المحمدي رئيس مباحث المديرية.
وتبين نشوب مشاجرة بين كل من طرف أول صلاح ع م " مدير مركز شباب كفر عزب غنيم مصاب بجرح نافذ في منتصف الصدر ولقي مصرعه في الحال وطرف ثان كل من "جمال. ع" موظف و"محمد. س" موظف و"محمد. ج" حاصل علي ليسانس حقوق وتبين أن المشاجرة سببها خلافات الجيرة بين الطرفين نشب علي أثرها مشادة كلامية بينهم تطورت إلي مشاجرة وطعن الأخير المجني عليه بمطواة محدثا إصابته، ومن ثم وفاته.
وتمكنت أجهزة الأمن من ضبط المتهمين والسلاح المستخدم في الواقعة وتبين أن سبب المشاجرة تصوير عدد من الطالبات في أثناء خروجهم من درس خصوصي داخل منزل بجوار منزل المتهم فحدثت مشاجرة في أثناء عتاب المجني عليه "زوج المدرسة التي تعطي الدروس" جاره قام علي أثرها المتهم بطعنه بسلاح أبيض وسقط قتيلا في الحال.
في سياق متصل قررت النيابة العامة حبس المتهم وطلب تحريات المباحث والتصريح بدفن جثة المجني عليه.
