الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عاش مرتين.. محطات في حياة حمدي قنديل صاحب أشهر قلم رصاص

حمدي قنديل ونجلاء
حمدي قنديل ونجلاء فتحي

تحل اليوم، السبت، الذكرى الثانية لوفاة الصحفي البارز حمدي قنديل، زوج النجمة نجلاء فتحي، والذي سطر مسيرته الصحفية في التاريخ بمواقف وأعمال لن تنسى، بداية من أول مقال كتبه ينتقد فيه الملك فاروق، وحتى مذكراته التي أسماها "عشت مرتين".


حمدي قنديل ولد في القاهرة في عام 1936 لأب من المنوفية، وكان الأكبر من خمسة أطفال، وقضى معظم طفولته وتلقى تعليمه الابتدائي في مدينة طنطا، وكان متميزًا في مسيرته التعليمية ويحصل على درجات متميزة وحلم بالالتحاق بكلية الطب وشجعته والدته على ذلك.


خلال فترة الصبا، كان حمدي قنديل مولعًا بالقراءة والكتابة واستعارة الكتب، وهو ما دفعه بعد سنوات للعمل في المجال الصحفي، لكنه في البداية كانت يتأهب لدراسة الطب، وقضى شهرين في دراسة الجيولوجيا وقرر إعادة امتحانات الثانوية من أجل الدخول إلى كلية الطب.


أدى قنديل جيدا ودخل قصر العيني بجامعة القاهرة عام 1953، لكن اهتمامه وحبه للكتابة جعله لا يستكمل المرحلة الأولى من دراسة الطب.


بداية قنديل مع الصحافة
بدأ قنديل الدخول لعالم الصحافة عندما بدأ كتابة ورقة بحثية في المرحلة الثانوية، وفي خلال ذلك الوقت، كتب أيضا مقالا لصحيفة الإخلاص، منتقدا الملك فاروق لإنفاقه مليون جنيه من الخزينة لشراء يخت يسمى المحروسة، وأقيل قنديل بعد فترة وجيزة من ذلك، ولكن منذ ذلك الحين أصبح مولعا بالصحافة.


وبدأ قنديل عمله كصحفي بالفعل في خمسينيات القرن الماضي عندما كتب في مجلة "آخر ساعة" بدعوة من الصحفي مصطفى أمين، وفي عام 1961، بدأ عمله كمذيع في التلفزيون المصري من خلال برنامج "أقوال الصحف" حتى عام 1969، وتم تعيينه مديرًا لاتحاد الإذاعات العربية.


حضر قنديل الاتحاد الدولي للطلاب في براغ، تشيكوسلوفاكيا، حيث التقى ياسر عرفات، رئيس الاتحاد العام للطلبة الفلسطينيين حينها، وتمكن من الحصول على درجة البكالوريوس في الصحافة في عام 1960، وبعد أربع سنوات حصل على دبلوم في الصحافة من معهد برلين.


خلال هذه الفترة كتب لمجلة التحرير، وحصل على راتب 25 جنيها مصريا، كما عمل مع مجلة الجماهير في دمشق.


في عام 1971 غادر منصبه احتجاجًا على تفتيش حكومي للموظفين التقنيين، عمل في وقت لاحق مع اليونسكو من عام 1974 إلى عام 1986، متخصصا في مجال الإعلام الدولي.



كان«قنديل» الرجل صاحب البرنامج الأقوى في عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، حيث قدم برامج نالت شهرة ومتابعة كبيرة منها «قلم رصاص» على قناة دريم، و«رئيس التحرير»، ثم انتقل ببرنامجه إلى فضائيات عربية بسبب آرائه ومواقفه السياسية منها «دبى» والفضائية الليبية.


مذكرات عشت مرتين
كتب حمدي قنديل مذكراته بعنوان «عشت مرتين» التي تمثل سيرة ذاتية له، يتناول خلاله الشخصيات المثيرة للجدل التي قابلها وعمل معها على مدار حياته، كما تناول فيها سيرة زواجه من الفنانة نجلاء فتحى.


روى حمدي قنديل قصة زواجه من نجلاء فتحي وقال إنها طلبت منه الزواج وهو ما أشعل الحب في قلبيهما، بعد أن توطدت علاقته بها قائلا: «كانت المرأة التي تطلعت للارتباط بها»، وتابع: «ذهبنا معًا في رحلة لمدينة الإسكندرية، وعدنا يحمل كل منهما الحب في قلبه للآخر، لكنه لم يخبره به»، فاتصلت نجلاء فتحي بحمدي قنديل، قائلة له: "أنا هتجوزك النهارده"، فرد عليها «قنديل» والفرحة تغزو قلبه قبل لسانه قائلا: «عظيم عظيم».