35 عامًا مرت على رحيل الشاعر الكبير فؤاد حداد الذي تحل اليوم ذكرى وفاته، ومازالت أشعاره يتغنى بها المصريين، وتحتل مكانة كبيرة في قلوبهم، نظرًا لوصولها إلى القلب فور خروجها من بين شفتاه، أو تدوينها على أوراقه لطباعتها من خلال دواوين وكتيبات.
ولد الشاعر الكبير فؤاد حداد، بمدينة القاهرة في مصر، والدته من عائلة سورية وكان والده أكاديميًا لبنانيًا يُدعى سليم أمين حدٌاد ولد في بلدة عبيه بجبل لبنان في أسرة مسيحية بروتستانتية لوالدين بسيطين اهتما بتعليمه حتي تخرج في الجامعة الأمريكية في بيروت متخصصًا في الرياضيات المالية ثم جاء إلى القاهرة قبيل الحرب العالمية الأولى ليعمل مدرسًا بكلية التجارة جامعة فؤاد الأول ويحصل علي لقب البكوية وعندما نشأت نقابة التجاريين في مصر مُنح العضوية رقم واحد، وما زالت كتبه وجداوله تدرس باسمه حتى الآن.
أما والدته فهي من مواليد القاهرة في 19 يونيو 1907م جاء أجدادها الشوام الكاثوليكيون إلى مصر واستقروا فيها وولد أبواها في القاهرة، أبوها من عائلة أسود التي جاءت من دمشق الشام وأمها من عائلة بولاد من حلب.
تعلم حداد في مدرسة الفرير ثم مدرسة الليسية الفرنسيتين، وكانت لديه منذ الصغر رغبة قوية للمعرفة والإطلاع على التراث الشعري الذي وجده في مكتبة والده، وكذلك على الأدب الفرنسي من أثر دراسته للغة الفرنسية، اعتقل فؤاد حداد مرتين لأسباب سياسية.
وخلال فترة اعتقاله كتب كثيرًا رغم التعذيب والقهر، بل تفجرت بداخله طاقات فذة وصنعت تراثا فريدا، ففى أيام التعذيب فى معتقل العزب، قرر أن يكتب كل يوم قصيدة ليرفع من الروح المعنوية لزملائه.
وأنشئت له جائزة باسمة تقديرا لأعمالة في الشعر المصري، وكان قد تعاون مع الملحن سيد مكاوي في تقديم كلمات أغنية المسحراتي، وهو برنامج تم بثه على الإذاعة الوطنية المصرية ثم قام بتحويل برنامج تلفزيوني.
ومن أهم دوأوينه "قال التاريخ انا شعر إسود".. ديوان ترجم فيه الشاعر مختارات من الشعر ألفييتنامى 1968، "المسحراتى" 1969.
ومن أبرز القصائد التى كتبها ضمن تلك السلسلة: سلام، وحسن أبو عليوة، الاستمارة، الكحك، النسمة هلت، والله زمان، يا هادي، بعلو حسي، افتح يا سمسم، فى الغيط نقاية، عنتر، ألف باء، هلال، حرفة هواية، التبات والنبات، دواليب زمان، على باب الله، الأرض بتتكلم عربى.