الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

داعش تعود من جديد.. تفاصيل ليلة دامية في فيينا.. مقتل وإصابة 22 شخصا.. وأوروبا تعلن الحرب على الإرهاب

هجوم فيينا الدامي
هجوم فيينا الدامي

  • الداخلية النمساوية تصف الهجوم بأنه يستهدف 75 عاما من الديمقراطية والحقوق الأساسية
  • منفذ الهجوم ألباني يبلغ من العمر 20 عاما ومعروف بتطرفه للمخابرات النمساوية
  • أوروبا تتضامن على قلب رجل واحد مع النمسا.. وماكرون يوجه تحذيرا للإرهابيين


في هجوم دام شهدته العاصمة النمساوية فيينا أمس، الاثنين، لقى ما لا يقل عن 5 أشخاص مصرعهم وأصيب 17 آخرون في هجوم نفذه مسلح تابع لتنظيم داعش الإرهابي، في الليلة الأخيرة قبل إعادة إغلاق العاصمة بسبب تفشي الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد "كوفيد - 19". 


وقع الهجوم قرب كنيس يهودي، إلا أن رئيس الجالية اليهودية في فيينا، أكد أنه "حتى الآن، لا يمكن تحديد ما إذا تم استهداف الكنيس".


وأطلقت الشرطة النمساوية عملية مطاردة ضخمة بمشاركة 1000 عنصر أمني  للعثور على مهاجم واحد يعتقد أنه لا يزال هاربا، حيث قدمت الدول المجاورة المساعدة.


وذكر رئيس شرطة العاصمة أنه تم قتل مسلح كان يحمل بندقية آلية ومسدسا ومنجلا كان يرتدي حزاما ناسفا مزيفا في الساعة 8:09 مساء بتوقيت أمس الاثنين، بعد حوالي عشر دقائق من بدء إطلاق النار.


وذكرت وسائل إعلام محلية أن امرأتين ورجلين قتلا. كانت إحدى المرأتين نادلة توفيت متأثرة بأعيرة نارية في المستشفى، وتوفيت أخرى في الأربعينيات من عمرها في عيادة أوتاكرينج.


تم اكتشاف أحد الضحايا الذكور في سوق اللحوم، بينما تم العثور على آخر مصاب بجروح خطيرة في فرانز جوزيفس كاي.


من جانبه، قال وزير الداخلية النمساوي كارل نهامر: "تعرضنا لهجوم مساء أمس من إرهابي واحد على الأقل"، مضيفا أن الهجوم كان محاولة لإضعاف أو تقسيم المجتمع الديمقراطي في النمسا.


وقال الوزير: "النمسا منذ أكثر من 75 عاما ديمقراطية قوية، وديمقراطية ناضجة، ودولة تتميز هويتها بالقيم والحقوق الأساسية، مع حرية التعبير وسيادة القانون، ولكن أيضا التسامح مع الاندماج. هجوم الأمس هو هجوم على هذه القيم فقط".


وفي الوقت ذاته، قال المستشار سيباستيان كورتس: "إنه بالطبع وضع أمني متوتر للغاية، خاصة في العاصمة الفيدرالية فيينا".


وأضاف كورتس أن الإرهابيين مجهزون بشكل جيد واحترافي، وأنهم مسلحون بشكل عال، أنه بالتأكيد هجوم إرهابي. 


وهاجم مسلحون ستة مواقع في وسط فيينا، بدأوا من خارج الكنيس الرئيسي.


وأغلقت الشرطة الكثير من مناطق وسط المدينة التاريخي خلال الليل، وحثت الجمهور على الاحتماء في مكانه.


وقال نهامر إن منزل المهاجم المعروف تم تفتيشه ومصادرة مواد مصورة. ورفض قائد شرطة فيينا الإدلاء بتفاصيل عن هوية المهاجم ، مشيرا إلى احتمال تعرض التحقيق للخطر.


وانتشرت مقاطع فيديو صادمة على وسائل التواصل الاجتماعي لمسلح يركض في شارع مرصوف بالحصى يطلق النار ويصرخ.


من جهة أخرى، أعلنت الشرطة التشيكية إنها بدأت عمليات تفتيش عشوائية على حدود البلاد مع النمسا عقب هجوم يوم الاثنين.


رغم رفض الشرطة النمساوية الكشف عن هوية منفذ الهجوم، إلا أن رئيس تحرير صحيفة "فالتر" النمساوية كتب على موقع "تويتر" إن منفذ هجوم فيينا الذي قُتل أمس الاثنين من أصل ألباني وعمره 20 عاما ووُلد ونشأ في فيينا.


وأضاف رئيس تحرير الصحيفة أن "منفذ هجوم فيينا معروف للمخابرات المحلية لأنه واحد من 90 إسلاميا نمساويا أرادوا السفر لسوريا".


رغم رفض الشرطة النمساوية الكشف عن هوية منفذ الهجوم، إلا أن رئيس تحرير صحيفة "فالتر" النمساوية كتب على موقع "تويتر" إن منفذ هجوم فيينا الذي قُتل أمس الاثنين من أصل ألباني وعمره 20 عاما ووُلد ونشأ في فيينا.


وأضاف رئيس تحرير الصحيفة أن: "منفذ هجوم فيينا معروف للمخابرات المحلية لأنه واحد من 90 إسلاميا نمساويا أرادوا السفر لسوريا".


وتوالت ردود الفعل الدولية على وقع هذا الهجوم الدامي، حيث قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون: "لقد صدمت بشدة من الهجمات المروعة في فيينا الليلة. إن أفكار المملكة المتحدة مع شعب النمسا، نحن نقف متحدين معكم ضد الإرهاب".


بينما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن أوروبا لن تخضع أمام الإرهابيين.


وتابع ماكرون: "على أعدائنا أن يدركوا مع من يتعاملون، لن نتنازل عن شيء".


وقال في تغريدة بالفرنسية وبالألمانية: "نحن الفرنسيون نشاطر الشعب النمسوي مشاعر الصدمة والألم (...) بعد فرنسا، ها هو بلد صديق يتعرّض للهجوم. إنّها أوروبا خاصّتنا. على أعدائنا أن يدركوا مع من يتعاملون. لن نتنازل عن شيء".

 
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تغريدة على "تويتر": "صلواتنا مع أهل فيينا بعد عمل إرهابي شنيع آخر في أوروبا".


وأضاف ترامب: "يجب أن تتوقف هذه الهجمات الشريرة ضد الأبرياء. تقف الولايات المتحدة إلى جانب النمسا وفرنسا وكل أوروبا في الحرب ضد الإرهابيين، بمن فيهم الإرهابيون المتطرفون".


وقالت وزارة الخارجية الألمانية، أمس الاثنين: "لا يمكننا الاستسلام للكراهية التي من المفترض أن تقسم مجتمعاتنا".


ونددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم الثلاثاء، بالهجوم الدامي الذي وقع في فيينا، قائلة إن "الإرهاب هو عدونا المشترك" إن محاربته "معركتنا المشتركة".