الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير روسي يكشف لـ "صدى البلد" توجهات بايدن الخارجية في حال فوزه بالانتخابات

دونالد ترامب وجو
دونالد ترامب وجو بايدن

مع انطلاق المنافسة الشرسة بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ومنافسه الديمقراطي، جو بايدن في الانتخابات الأمريكية، سلطت تقارير إعلامية أمريكية، الضوء على إمكانية تأثير روسيا على الانتخابات مجددًا حتى يتكرر سيناريو عام 2016 عندما انتصر ترامب على المرشحة الديمقراطية الخاسرة في الانتخابات هيلاري كلينتون، وكذلك التغييرات التي يمكن أن تطرأ على السياسة الخارجية الأمريكية في حال فوز بايدن بالانتخابات.

وقال رئيس المركز الروسي للدراسات العربية بمعهد الاستشراق في العاصمة الروسية موسكو، فاسيلي كوزينتسوف، في تصريحات لـ "صدى البلد" إنه في حال فوز ترامب في الانتخابات ستكون مسألة تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية محسوسة نظريًا، لكن خلال الأشهر الأخيرة بدأ التدخل الروسي في الانتخابات في الانخفاض، وبدأ النقاش حول تلك المسألة ينخفض أيضًا، وبالتالي فهناك احتمال كبير ألا يحظى موضوع التدخل الروسي باهتمام كبير.

وردًا على سؤال حول توقعات الخبير الروسي بمن سيفوز في الانتخابات، قال: "مع تقدم بايدن في استطلاعات الرأي الأخيرة، لا تزال العديد من الولايات في أمريكا مترددة في التصويت لكلا المرشحين، ومن ثم فإن فرص ترامب للفوز نظريًا باقية".

وأشار كوزينتسوف، إلى أنه في حال عدم اعتراف أحد المرشحين بالنتائج أو في حال كانت النتائج متقاربة، فسيتم تحديد كل شيء في 14 ديسمبر المقبل، عندما يقوم المجمع الانتخابي بالتصويت، وبالتالي فإن احتمال استمرار عدم الاستقرار السياسي خلال الشهر المقبل في أمريكا سيكون مرتفعًا.

وتطرق الخبير الروسي إلى عدد من القضايا الشائكة التي يمكن يطرأ عليها تغييرًا في حال فوز بايدن، مثل اتفاقية الحد من الأسلحة الاستراتيجية الهجومية مع روسيا (نيوستارت)، والحرب في سوريا، والتسوية الليبية، حيث فال كويزنتسوف إن بايدن أكد بالفعل أنه سيوقع على تمديد اتفاقية نيوستارت لمدة 5 سنوات أما فيما يخص سوريا وليبيا، فمن المرجح أن يستمر المسار في إبعاد واشنطن نفسها عن الانخراط العميق في الصراعات بمنطقة الشرق الأوسط.

وتابع: "قد تكون التغييرات الرئيسية فيما يخص إيران، وستكون مرتبطة برفض السياسة المتشددة المناهضة لإيران، بالإضافة إلى ذلك من المحتمل جدًا اتباع نهج متعدد الأطراف تجاه الشرق الأوسط يهدف إلى بناء أنظمة معقدة للأمن الإقليمي في المنطقة والسعي لمشاركة أكبر في حل المشكلات الخاصة بالشرق الأوسط والاتحاد الأوروبي".