الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مثال التضحية والشرف.. بادمافاتي قصة ملكة فضلت الموت حرقا على الأسر

معركة علاء الدين
معركة علاء الدين خيلجي في المملكة الهندوسية

ضربت الملكة الهندوسية بادميني، المعروفة أيضا باسم بادمافاني، مثالا في التضحية والإخلاص والحب، بعد أن ارتكبت واحدة من أكبر عمليات انتحار الشرف في تاريخ الهند، انتحرت هي والملكة الأم وكل النساء في المملكة حرقا بالنيران، بعدما رفضن الفرار أو الوقوع في أيدي الأعداء من خلال الأسر أو التعرض للاغتصاب، وأدت "حق الجوهر" لحماية شرفها.


الملكة بادميني كانت أميرة وحاكمة من بوندي في الهند، ثم تزوجت من الملك حاكم "شيتورجاره"، الذي كان جده البطل الأسطوري مهارانا براتاب، وتم توثيق هذه الواقعة من قبل المؤرخين المسلمين في سلطنة دلهي، والإمبراطورة المغولية، بأن النساء في حصن تشيتورجاره في حصن راجستان عام 1303 ارتكبن انتحارا جماعيا في النيران.


وكان السبب هو هزيمة الملك الهندوسي ورجالهن في مواجهة جيش غازي من سلالة خالجي في دلهي، ووفقا للعديد من العلماء، حدث حق الجوهر في تشيتورجاره أثناء حصار حصن تشيتور عام 1303، وأصبح هذا الجوهر موضوعا لقصائد راجاسثاني الأسطورية، مع راني بادميني البطلة الرئيسية لهذه العملية البطولية.


وانتحرت حينها الملكات والبنات والجاريات وكل النساء وكان عددهن 16 ألف امرأة، مما جعلها سببا في تخليد الشاعر الصوفي مالك محمد جاياسي قصيدته الشهيرة "بادمافات" التي كتبها على الطريقة التقليدية للأدب الصوفي، وهي ملحمة شعرية مكتوبة في عام 1540.


ويعد أقدم نص موجود من بين الأعمال المهمة، وتدور حول علاء الدين خالجي وراتاتن سبنج الملك الهنودسي زوج بادمافاتي جميلة الجميلات، وتضمنت قصة خيالية أن سلطان دلهي هاجم الراجبوت من أجل الفوز بالملكة الهندوسية.


وبرغم تقديس الهندوس للملكة بادمافاتي حتى الآن، لكن أديتيا موخيرجي، مؤرخ "جواهر لال نهرو"، كتب في الفترة المعاصرة أنه لا يوجد أي دليل على أحداث هذه القصة وهي أن علاء الدين وقع في حب الملكة الهندوسية أو أنه شن الحرب بسبب جمالها، وذلك لأنه لم توجد روايات لبادمافاتي لأمير خسرو، وهو كاتب غزير الإنتاج لهذه الفترة وأحد رجال بلاط علاء الدين خيلجي.