الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طفرة طبية.. طباعة قلب ثلاثي الأبعاد 3D تنقذ حياة رضيع| فيديو

رضيع
رضيع

يجري الأطباء والخبراء التجارب على المرضى طوال الوقت لتطوير العلاجات التي يمكن تقديمها لجميع أنواع الأمراض، ويمكن أن يساعد إدخال تقنيات تكنولوجية جديدة على تقدم الطب بشكل أسرع. 

كانت الطباعة ثلاثية الأبعاد واحدة من أكبر التطورات في التكنولوجيا خلال السنوات الأخيرة، وقد ساعدت في علاج الاضطرابات بعدد من الطرق المثيرة وغير العادية. 

وبالنسبة لعائلة في واتفورد ببريطانيا، فإن طباعة نموذج "قلب رضيع" ثلاثي الأبعاد بالحجم الطبيعي كان له أكثر من مجرد مساعدة، فقد أنقذ حياة طفلهم. 

كانت والدته ماريانا سيولين البالغة من العمر 38 عامًا، حاملًا في الأسبوع الرابع والعشرين، بابنها لوكاس عندما اكتشفت أنه يعاني من عيب في القلب وسيحتاج إلى جراحة في عمر ستة أشهر.

قالت إنها خضعت للمراقبة والفحص كل خمسة أسابيع حتى ولادة لوكاس، وعندما وصل طفلها كان "مثاليًا"، ولكن وجد الأطباء بعد ذلك تعقيدًا آخر في الشريان الأورطي، وهو الشريان الرئيسي الذي يخرج من القلب إلى الجسم.

في عمر 3 أيام فقط، خضع لأول عملية قلب مفتوح في مستشفى جريت أورموند ستريت، والتي استغرقت حوالي 6 ساعات، لتركيب دعامة. 

تقول والدته: "لم نكن نتوقع أن يخضع لعملية جراحية بعد وقت قصير من ولادته - كانت تلك صدمة كبيرة.. وقد حذرنا الأطباء من إمكانية عدم وجود فرصة لوحاته من تلك الجراحة". 

"لكننا كنا سعداء في اللحظة التي نجا فيها وظل على قيد الحياة، لقد كانت مشاعرنا مختلطة حقًا، لكننا علمنا أنه خاض معركة من أجل البقاء على قيد الحياة". 

بعد شهرين في العناية المركزة بعد العملية، سمح الأطباء لابنهما بالعودة إلى المنزل، ثم في عمر 10 أشهر، عاد إلى المستشفى لإجراء جراحة القلب المفتوح الثانية لتصحيح العيب الأصلي.

ستربط الجراحة الشريان الأورطي بالبطين الأيسر وتغلق ثقبًا بين كلا البطينين، ولصغر حجم قلب الطفل وصعوبة معرفة مشاكل قلبه المعقدة، وكأصابع القدم لا يمكن إيجاد قلبين متماثلين.

فقد نجح الطبيب «كلاوديو كابيلي» من مؤسسة القلب البريطانية في طباعة قلب ثلاثي الأبعاد مماثل لقلب الطفل تمامًا، ودراسته جيدًا لمعرفة العلاج المناسب، وبدلًا من أن تستغرق العملية 7 ساعات تمت في 4 ساعات فقط، ونجا الرضيع بأعجوبة.

وأوضح الدكتور كابيلي: "إذا كان المريض يعاني من مشكلة معقدة أو فريدة بشكل خاص أو لديه خصائص محددة، فيمكننا حقًا قضاء الوقت في العمل على أفضل نهج للجراحة".

وأضاف أن ميزة أخرى للقلوب ثلاثية الأبعاد هي أنها تساعد في "تسهيل إيصال المشكلة الطبية للعائلات"، كما أنه "عندما يكبر الأطفال، يمكنك الجلوس والشرح لهم حتى يتمكنوا من فهم ما حدث بداخل أجسادهم، ويمكن أن يكون تأثير ذلك قويًا حقًا".