إنكار وفوضى ومغادرة البيت الأبيض.. كواليس تلقي ترامب خبر خسارة الرئاسة لصالح بايدن

قال مساعدون للرئيس الأمريكي المهزوم في الانتخابات دونالد ترامب، إن الرئيس ليس لديه خطط لإلقاء خطاب التنازل على الفور من النوع الذي أصبح تقليديًا في الانتخابات السابقة، وتعهدت حملته بمواصلة خوض معركتها القانونية في جميع أنحاء البلاد.

وبحسب تقرير صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، كان موكب الرئيس ترامب ينطلق إلى نادي الجولف الخاص به في ضواحي فيرجينيا السبت، عندما أنهت المؤسسات الإخبارية أيامًا من الانتظار وأعلنت أنه فقد الرئاسة لصالح جوزيف آر بايدن جونيور.

اتصل مساعدوه بترامب لإعلامه بأن تنبؤاتهم على مدى الأيام العديدة الماضية قد تحققت: توقعت كل وسيلة إخبارية رئيسية أن يكون بايدن هو الفائز لكن الرئيس الأمريكي، الذي قال قبل ساعة على تويتر: "لقد فزت في هذا الانتخابات وبفارق كبير!"، لم يتفاجأ، كما قالوا ولم يغير خططه للمضي قدمًا في الطعون القانونية على نتائج الانتخابات التي حذره العديد من مستشاريه من أنها كانت تسديدات بعيدة عن الهدف.

قال المساعدون إن ترامب ليس لديه أي خطط لإلقاء خطاب التنازل على الفور من النوع الذي أصبح تقليديًا في الانتخابات الرئاسية السابقة، وتعهدت حملته بمواصلة خوض المعركة القانونية في جميع أنحاء البلاد. وبينما كان لا يزال في ملعب الجولف، قال ترامب إن بايدن كان يحاول "التظاهر بشكل خاطئ بأنه الفائز".

وأضاف ترامب: "الحقيقة البسيطة هي أن هذه الانتخابات لم تنته بعد"، اعتبارًا من يوم الاثنين، ستبدأ حملتنا في متابعة قضيتنا في المحكمة لضمان التمسك الكامل بقوانين الانتخابات وإجلاس الفائز الشرعي على كرسي الرئاسة".

وقال مستشارو ترامب إنه رفض الاعتراف بعد أن السباق قد انتهى، مؤكدا اتهامه الذي لا دليل عليه، بأن الديمقراطيين سرقوه منه.

وأضافت الصحيفة أنهم لا يعتقدون أنه سيحاول بأي شكل من الأشكال منع بايدن من أخذ مكانه، لكنهم قالوا إنه إذا لم يلق الرئيس خطاب تنازل رسمي بحلول الوقت الذي يغادر فيه، فقد يتزايد الضغط على حلفائه الجمهوريين وأفراد أسرته، والأصدقاء لإقناع ترامب بضرورة الاستسلام.

حتى بعض كبار مستشاري ترامب، مثل الحاكم السابق كريس كريستي من نيوجيرسي، قالوا علنًا إنه بحاجة إلى أدلة فعلية لتقديم الادعاءات التي كان يدلي بها حول الانتخابات.

وقال كريستي:"هذا النوع من الأشياء، كل ما يفعله هو إشعال الوضع بدون معلومات. لا يمكننا السماح بالاشتعال بدون معلومات".

وتابعت الصحيفة أنه الآن وقد تم إعلان أن بايدن هو الفائز، فإنه يجب على مستشاري البيت الأبيض مواجهة حقيقة أن ترامب سيكون رئيسًا ضعيفًا خلال الشهرين ونصف الشهر المقبلين.

بدأ المساعدون في التركيز على نقاط البيانات التي اعتقدوا أن ترامب يمكن أن يستشهد بها على أنها إنجازات حتى في حالة الهزيمة، بما في ذلك حصوله على ثاني أكبر عدد من الأصوات في التاريخ الأمريكي وجذب مجموعة جديدة من الناخبين إلى الحزب الجمهوري.

ومع ذلك، قال العديد من مستشاري ترامب إنهم يريدون الآن منح الرئيس مساحة لمعالجة الهزيمة، لكنهم مرهقون بعد أربع سنوات من الاضطرابات، وكانوا حريصين على توضيح ما سيحدث بعد ذلك.

كان ترامب حريصًا على مغادرة البيت الأبيض، وقال مساعدوه إنه من المحتمل أن يقوم برحلة الأسبوع المقبل إلى ناديه الخاص "مار آ لاجو"، في بالم بيتش ، فلوريد، لكن الرئيس لا ينوي إنهاء الأحداث الصاخبة التي شهدتها فترة رئاسته لمجرد أن حملة إعادة انتخابه قد انتهت.

لم يكن من الواضح ما إذا كان ترامب سيتبع التقاليد ويدعو بايدن إلى البيت الأبيض لحضور اجتماع رمزي مثل الاجتماع الذي عقده مع الرئيس باراك أوباما خلال فترة انتقاله قبل أربع سنوات. ومن المعتاد أيضًا أن يحضر الرئيس المغادر حفل تنصيب خليفته، لكن ترامب تجاهل العديد من أعراف المنصب.

أما بايدن، بصفته نائب رئيس سابق، لا يتطلب نوع التقديم الذي فعله ترامب. مثل هذا الاجتماع من شأنه أن يرسل إشارة يمكن أن تهدئ الغضب على الصعيد الوطني بين مؤيدي الرئيس بشأن الخسارة - لكنها ستكون مقاربة مختلفة بشكل لافت للنظر عن الرئيس الذي سعى في كثير من الأحيان إلى تأجيج المشاعر.

وقبل قليل، ادعى الرئيس الأمريكي المنتهيه ولايته دونالد ترامب، أنه فائز بانتخابات الرئاسة الأمريكية، مع حصوله على 71 مليون صوت قانونيه، على حد وصفه. 

وكتب ترامب في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "لم يُسمح للمراقبين بالدخول إلى غرف العد، لقد فزت في الانتخابات، حصلت على 71.000.000 صوت قانوني". 

وأضاف: "حدثت أشياء سيئة لم يُسمح لمراقبينا برؤيتها لم يحدث من قبل".

وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن يخطط للإعلان عن فريق العمل الخاص به لمكافحة فيروس كورونا "كوفيد-19" يوم الاثنين.