الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زيادة المخاوف مع ازدياد الإصابات وتشديد على الإجراءات الاحترازية.. خبراء يتوقعون عودة الغلق مرة أخرى.. وعمداء كليات: من الممكن إجراء امتحانات الميدتيرم إلكترونيا حال وجود موجة ثانية من كورونا

طلاب - صورة أرشيفية
طلاب - صورة أرشيفية

  • وزير التعليم الأسبق لـ "صدى البلد": من الممكن إجراء امتحانات الميد تيرم إلكترونيا في حال وجود موجة ثانية لكورونا
  • عميد آداب القاهرة لــ"صدى البلد": امتحانات الميد تيرم في الأسبوع السابع.. وإجراؤها إلكترونيا في هذه الحالة 
  • عميد آثار القاهرة: جاهزون لكل الاحتمالات لإجراء امتحانات الميد تيرم في حال وجود موجة ثانية لكورونا
  • نائب وزير التعليم السابق: نتوقع الاعتماد على التعليم الأونلاين في حال وجود موجة ثانية لكورونا
  • خبير تربوي: غلق المنشآت التعليمية في موجة كورونا الثانية


تزايدت أعداد الإصابات بفيروس كورونا في الأيام القليلة الماضية، وتزايد معها قلق الطلاب وأولياء الأمور على أبنائهم، خاصة مع التوقعات بدخولنا موجة ثانية لفيروس كورونا، حيث تشهد الدول الأوروبية ارتفاعا كبيرا في أعداد المصابين، حتى اضطرت العديد من الدول مثل فرنسا وبريطانيا وغيرها إلى إعادة الغلق مرة أخرى وفرض حظر التجول.


ويتساءل الكثير من الطلاب وأولياء الأمور: "ماذا يتم في حال دخولنا موجة ثانية لكورونا؟ وكيف ستتم العملية التعليمية والامتحانات؟"، ويجيب "صدى البلد" في هذا التقرير عن جميع هذه التساؤلات:



قال الدكتور محب الرافعي، وزير التربية والتعليم الأسبق، إنه من الممكن إجراء امتحانات "الميد تيرم" إلكترونيا، خاصة مع توقعات الدخول في موجة ثانية لفيروس كورونا.


وأضاف "الرافعي"، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أن الجوانب العملية قد يتم تعويضها للطلاب من خلال ممارستها عن طريق نماذج المحاكاة التي يتم طرحها على المنصات التعليمية الجديدة.


وأوضح أنه يمكن تعويض الطلاب للجوانب العملية من خلال هذه النماذج، حيث يتم إجراء التجارب إلكترونيا أمام الطلاب، ومن الممكن إجراء الامتحانات إلكترونيا في الفترة المقبلة، فمن الممكن أن نشهد امتحانات الميد تيرم الكترونيا إذا دخلنا في موجة ثانية لكورونا.


وأشار وزير التعليم الأسبق إلى أنه تم الاستعداد هذا العام بشكل جيد للتعامل مع أي سيناريوهات تعيق العملية التعليمية، على عكس العام الماضي الذي شهد تغييرا مفاجئا في الدراسة، فهناك استعداد تام من قبل وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم لتسيير العملية التعليمية وفقا للخطة الدراسية، في حال ظهور موجة ثانية لوباء كورونا. 


اقرأ أيضا:


وتابع: "بالنسبة لطلاب المراحل التعليمية الأساسية (الابتدائية - الإعدادية - الثانوية)، فقد وضعت وزارة التربية والتعليم العديد من الحلول لمواجهة أي سيناريوهات، خاصة مع التوقعات بدخول موجة ثانية لفيروس كورونا، سواء تلقي المحاضرات أونلاين أو من خلال القنوات التعليمية".


واستطرد: "أما الجامعات، فهناك التزام كبير بالإجراءات الاحترازية وتقسيم طلاب الكليات على مجموعات صغيرة منعا للتكدس، بحيث تحضر كل مجموعة وفقا للأيام المقررة لها، وكذلك عمليات التعقيم المستمرة في قاعات الحضور وأماكن تردد الطلاب، وأن الجامعات في حال دخول مصر موجة ثانية لكورونا فإنها مستعدة لاستكمال خطتها التعليمية ورفع مقرراتها وبرامجها الدراسية من خلال المنصات التعليمية".



وأوضح الدكتور أحمد الجيوشي، النائب السابق لوزير التربية والتعليم، أنه من المتوقع أن تشهد مصر موجة ثانية لفيروس كورونا المستجد، خصوصا في ظل إهمال الكثير من المواطنين الالتزام بالإجراءات الاحترازية المقررة، وكذلك زيادة أعداد المصابين في دول أوروبا بشكل كبير مثل فرنسا وبريطانيا وغيرها من الدول الأخرى، والتي اتجهت إلى الإغلاق مرة أخرى.


وقال "الجيوشي" في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" إنه في حال دخول مصر بموجة ثانية لفيروس كورونا ، فإنه سيتم إغلاق المدارس والجامعات حفاظا على صحة الطلاب من انتقال الفيروس، والاعتماد على التعليم اونلاين لأن صحة الطلاب تأتي في المقام الأول قبل أي اعتبارات، كما أن وزارة الصحة والسكان تنظم حملات توعية لحث المواطنين على الالتزام بالتدابير الوقائية لمنع زيادة الاعداد مرة أخرى، كما أن رئاسة الوزراء اتخذت إجراءات وقررات جديدة بشأن تطبيق غرامات على المخالفين لارتداء الكمامات وغير الملتزمين بالإجراءات الاحترازية وكذك مواعيد جديدة لغلق المحلات التجارية. 


وقال الدكتور شريف كامل، عميد كلية الآداب بجامعة القاهرة، إن الكلية مستعدة لاستقبال طلابها في حال وجود موجة ثانية لفيروس كورونا، فهناك تشديدات كبيرة على الالتزام بالإجراءات الاحترازية.


وأوضح "كامل"، في تصريح خاص لـ "صدى البلد"، أنه سيتم إجراء امتحانات الميد تيرم في الأسبوع السابع من الفصل الدراسي الحالي، مؤكدًا  أن الكلية مستعدة لإجراء الامتحانات بأي شكل سواء في مقر الكلية أو إلكترونيا من خلال المنصة التعليمية.


وكشف عميد كلية الآداب أنه في حال دخولنا موجة ثانية لفيروس كورونا سيتم الاعتماد على التعليم "الأونلاين" من خلال طرح البرامج والمقررات الدراسية على منصة التعليم الإلكتروني الخاصة بالكلية (البلاك بورد) والتي أطلقتها الجامعة.


وأضاف أنه سيتم إجراء الامتحانات إلكترونيا في هذه الحالة من خلال استخدام المنصة الخاصة بالامتحانات الإلكترونية (جورنيه)، وأشار إلى وجود وحدة للدعم الفني بالكلية لحل أي مشكلات خاصة باستخدام المنصة التعليمية سواء للطلاب أو أعضاء هيئة التدريس بالكلية.


اقرأ أيضا: 


من جانبه، قال الدكتور أحمد رجب، عميد كلية الآثار بجامعة القاهرة، إن الكلية جاهزة لكل الاحتمالات الخاصة بطريقة إجراء امتحانات الميد تيرم، في حال وجود موجة ثانية لكورونا، سواء كانت الامتحانات حضورية في مقر الكلية أو إلكترونية من خلال المنصات التعليمية.


 
وأوضح الدكتور أحمد رجب، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أنه يمكن أيضا إجراء التكليفات الخاصة بالجوانب العملية للطلاب من خلال المنصة التعليمية أو من خلال حضور الطلاب في مقر الجامعة في مجموعات صغيرة وفقا للأيام المقررة لكل مجموعة منعا لتكدس الطلاب في قاعات الحضور، مع اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية المتبعة.

 
وأضاف "رجب" أنه حتى الآن لم يتم الاتفاق على موعد امتحانات الميد تيرم أو الاتفاق على صياغتها وطريقة إجرائها، لكن هناك استعدادا تاما من جانب الكلية لإجراء الامتحانات بأي طريقة سواء في مقر الكلية أو إلكترونيا من خلال المنصة التعليمة الخاصة بالكلية.


وأشار إلى أنه يتم الاعتماد علي المنصة التعليمية الإلكترونية الخاصة بالكلية والتي طرحتها الجامعة (منصة البلاك بورد) بصفة أساسية في طرح المقررات والبرامج الدراسية التي يتلقاها الطلاب، بجانب كتب "بي دي اف"، موضحا أن الطالب له حرية الاختيار في شراء الكتب إذا أراد زيادة حصيلته المعلوماتية، ولا يتم إجبار أي طالب على شراء الكتب.


وكان عميد آثار القاهرة أوضح أن الكلية تستخدم منصة جامعة القاهرة (بلاك بورد)، حيث تم تسجيل معظم الطلاب على المنصة في مقرراتهم الدراسية، موضحا أن هناك التزاما كبيرا من قبل الطلاب بالحضور في الأيام المقررة لكل مجموعة، كما يتم تعقيم المدرجات والقاعات بشكل دائم ووضع بوابات تعقيم على مداخل المباني ولم يتم تسجيل أي حالات اشتباه بالإصابة بفيروس كورونا، مشيدا بسير العملية التعليمية على أكمل وجه.


وكان الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، شدد على ضرورة الالتزام بالنظافة العامة ونظافة البيئة المحيطة، واستخدام الكواشف الحرارية على الجميع، وارتداء الكمامات الطبية، والحفاظ على التباعد الاجتماعى بما لايقل عن مترين بين كل فرد والآخر، والتطبيق الصارم والدقيق لإجراءات مكافحة العدوى لمواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد.


كما أكد على عمداء الكليات، رفع مستوى الاعتماد على التعليم عن بُعد من خلال منصة الجامعة الذكية، واتخاذ ما يلزم لضمان سلامة منتسبي الجامعة من أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب، وتعقيم جميع المنشآت والمرافق والتأكد من سلامة استخدامها.


في السياق نفسه، قال الدكتور محمد فتح الله، الخبير التربوي، إنه في حال دخول مصر في موجة ثانية، سنضطر إلى غلق المنشآت التعليمية مرة أخرى حفاظا على صحة وسلامة الطلاب من تفشي فيروس كورونا، فصحة الطلاب في المقام والاعتبار الأول وسيتم الاعتماد على التعليم الأونلاين في هذه الحالة.


وأوضح الدكتور محمد فتح الله، في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد"، أنه يجب اتخاذ جميع الحلول والإمكانيات البديلة المتاحة ووضعها في الحسبان استعدادا لأي سيناريو قد يحدث في الفترة القادمة ودراسة هذه الحلول ومعرفة مدى أبعادها وسلبياتها والعمل على تلافيها ومعالجتها، مشيرا إلى أنه من الطبيعي تأثر الطلاب في هذه الحالة خاصة الجوانب العملية، لكن من الضروري الحفاظ على صحتهم لعدم تفشي الفيروس مرة أخرى.