الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الأذهان.. هل تقبل صلاة ركعتين لوالدي المتوفى؟ هل للأرملة المسنّة عدة.. ماذا يحدث إذا غاب قلبك عن ذكر الله؟ هل يقع طلاق التهديد؟ هل يجوز تحويل النذر وتغيير النية فيه؟

صدى البلد

  • فتاوى تشغل الأذهان 
  • هل تقبل صلاة ركعتين لوالدي المتوفى؟
  • أمور عظيمة تحدث لك في الدنيا عند ذكر الله تعالى
  • هل للأرملة المسنّة عدة 
  • هل يقع طلاق التهديد؟ الإفتاء توضح
  • هل يجوز تحويل النذر وتغيير النية فيه؟
  • ماذا يحدث إذا غاب قلبك عن ذكر الله؟ علي جمعة يرد بـ3 كلمات


نشر موقع "صدى البلد"، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى المهمة نرصد أبرزها في التقرير التالي:


فى البداية، قال الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن العلماء اختلفوا في حكم صلاة الإنسان الحي عن الميت. 


وأضاف "عاشور"، في إجابته عن سؤال "حكم إهداء ثواب الصلاة للميت؟": "اختلف العلماء في هذه المسألة بمعنى أنه لو صلى الإنسان ركعتين للميت فهل يأخذ ثواب هذه الركعتين، مثلما لو صام الإنسان عن الميت فيصل ثوابهما له؟ فقالوا إنه لم يرد في السنة أن أحدًا يصلي مكان أحد أو يصلي له ويهب ثواب الصلاة، لأن الصلاة كأنها متعينة في شخص واحد، فالراجح من المسألة أنه لا نصلي لأحد ولكن ندعو له".
 

وأشار إلى أنه يجوز للإنسان أن يصلي ويطلب من الله تعالى أن يمنح المتوفى نفس ثواب صلاته، كمن صلى فرضًا ثم يطلب من الله أن يمنح والده المتوفى نفس الثواب، مؤكدًا أنه لا يجوز لأحد أن يقضي الصلوات الفائتة عن الميت.


في سياق متصل، قال مجمع البحوث الإسلامية، إنه ورد عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، أنه عند جلوس الشخص في حلقة لذكر الله سبحانه وتعالى، فإن هناك أربعة أمور تحدث له في الدنيا.


وأوضح المجمع، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه ورد في صحيح مسلم، عن النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «لَا يَقْعُدُ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا حَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَنَزَلَتْ عَلَيْهِمِ السَّكِينَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ».


وورد سؤال مضمونه: "توفى والدي ووالدتي عمرها 53 عامًا، فهل عليها عدة أم لا؟"، أجاب عنه الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر المذاع على صفحة الإفتاء عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".


وأوضح ممدوح قائلًا إن العدة في الشريعة الإسلامية ليست مختصة بالشابة أو المرغوب فيها دون الكبيرة أو المرغوب عنها، "فوالدة السائلة عليها أن تعتد حتى لو كان سنها كبيرًا".


وأوضح أن عدة المتوفى عنها زوجها هي أربعة أشهر وعشرة أيام، ففي هذه المدة يجب أن تكون في الحداد على الزوج وتترك الزينة وأن تبيت في منزل الزوجية، فمن الممكن أن تخرج لتقضي حاجة أو تزور أحد أقربائها أو تذهب للعمل، لكن تبيت معظم الليل في منزل الزوجية.


وعن حكم طلاق التهديد، أوضح الدكتور محمد عبد السميع، مدير إدارة الفروع الفقهية بدار الإفتاء، حكم الحلف بالطلاق بقصد التهديد، مؤكدًا أن الحلف بالطلاق في الأصل؛ هو خلاف للشرع الذي دل على أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إن أبغض الحلال عند الله الطلاق».


وقال «عبد السميع»، عبر فيديو بثته دار الإفتاء على "يوتيوب"، ردًا على سؤال: "ما حكم الحلف بالطلاق بقصد التهديد؟"، إن أبا هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ» أَوْ قَالَ: «غَيْرَهُ» (رواه مسلم).


وأضاف أن الذي يكثر من الحلف بالطلاق؛ كراع يرعى حول الحمى، يوشك أن يقع في، مشيرًا إلى أن الذي يحلف بالطلاق لو كان لا يرتكب محرمًا؛ فإنه يكون قريبًا من الوقوع فيه، ناصحًا السائل بترك الحلف بالطلاق بقصد التهديد.


ثم ورد سؤال آخر: "هل يجوز تحويل النذر وإعطائه لشخص غير الذي نويته؟"، قال الشيخ أحمد وسام، مدير إدارة البوابة الإلكترونية بدار الإفتاء، إنه لا يجوز تغيير النذر بشيء آخر، أو إعطاء النذر لجهة غير التي نذر الناذر أن يهبها النذر.


وقال «وسام» في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على فيس بوك، ردًا على سؤال: "هل يجوز تحويل النذر وإعطاؤه شخصًا غير الذي نويته؟"، أنه لا يجوز لمن نذر أن يضع مالا في مسجد، أن يعطي هذا المال لإنسان حتى لو كانت حالته تحتاج إليه أكثر من المسجد، موضحًا أن عمارة المسجد قربة تختلف عن الصدقة على الإنسان.


وفى النهاية، قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن هناك قلوبًا قاسية، وهناك قلوب عليها أقفال، وهناك قلوب عليها غلف، وهناك قلوب عليها ران، وهناك قلوب عليها حجاب، وهناك قلوب مظلمة ووووو .. وهكذا.


اقرأ أيضًا:


وأوضح «جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن كل نوع من هذه الأنواع يشترك في شيء واحد ويتعدد في صفات كثيرة، كل هذا يشترك في الغفلة عن الله «نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ»، كل هذه الصفات تغفل عن الله سبحانه وتعالى فتتوه في هذه الحياة الدنيا بجزئياتها، بتكاثر جهاتها وبمجالاتها المختلفة، بنكدها، بكدرها، بشواغلها ومشاغلها، فما دام قد غاب قلبك عن ذكر الله، وغاب الله عن قلبك فإنك ستتصف بصفة من هذه الصفات.


وأضاف أن قوله تعالى: «قَسَتْ قُلُوبُكُم» يعني أنها لم يعد يؤثر فيها الذكر الفطرة التي فطر الله الناس عليها أنه «وذَكِّرْ فَإنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ المُؤْمِنِينَ» سارع إلى الله فعندما تُذكر الإنسان يتذكر، وعندما تُذكره بالله يرجو وجه الله أو يخاف من عذاب الله، ولكن هناك قلوب تُذكِّرها بالله فكأن في أذانها وقر، والذين لم يؤمنوا دائمًا نجد عندهم في أذانهم وقر، يقول تعالى «ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم» يعني لا ينفع فيها الذكر «مِّنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ» والكاف للتشبيه والتمثيل، والحجارة شأنها الصلادة والصلابة، والحجارة شأنها أنها لا تتحرك إلا بمحرك.


وتابع: "فالحجارة صلبة وليست لينة بحيث أنها إذا أصابت أحدنا فإنها تصيبه، لكن لو نزل علينا ماء لا يصبنا بشيء، «فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ» كأننا ظلمنا الحجارة بتشبيههم بها.. لماذا؟ لأن هناك بعض الحجارة إذا أدخلنا فيه مسمارا يدخل ولا يأبى الحجر أن يستقبل المسمار, ولو كسَّرنا الحجر يتكسر، ولكن البعض قلوبهم لا تلين، ولا تلين أبدًا بصفة مستمرة".


واستطرد: "هل الناس التي قلوبها كالحجارة ممكن ربنا يأذن إنه تفجر منه الأنهار؟"، الله يفعل ما يشاء.. طبعًا ممكن فحينئذ يستطيع هذا الذي كان قلبه كالحجارة وبإذن الله وعندما يمنُّ الله عليه ويهديه إنه تتفجر منه منابع الخير، وهذا يوصلنا إلى إلي أننا لا نحتقر أحدًا من الناس ولا نحتقر عاصيًا، وإنما نكره فعله، نحن لا نحب القتل، ولا نحب السرقة، ولا نحب الكذب وشهادة الزور، والحقد والحسد.


وأكد: "أنا أكره الفعل السيئ، لكن لا أكره الإنسان حتي ولو فعل هذا الفعل، أنكر عليه وأنكر فعله ويمكن أعاقبه أيضًا وعقاب شديد، ولكن لا أكرهه فأنا إذا كرهته لن أستطيع أن أدعوه وأرشده إلي الخير، فيجب علينا ألا نحقر أحدًا من البشر ولكن نحقر أفعالهم وقسوة قلوبهم، ولكن نتمنى لهم الخير ونتمنى لهم السعادة، ونقول إن هذا الحجر يمكن أن يتفجر منه الأنهار، فنفتح له مع هذا باب الرحمة وباب الخير وعدم اليأس من رحمة الله".