الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البطة العرجاء.. كيف يمكن لترامب الانتقام قبل مغادرة البيت الأبيض؟

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

ربما يكون الإعلان عن انتخباب السياسي الديمقراطي جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، غير كافٍ لتحجيم قرارات الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب الذي يظل في السلطة حتى 20 يناير المقبل، ويطلق عليه في هذه المرحلة "البطة العرجاء".

تمتد فترة ما يسمى "البطة العرجاء" ابتداء من الانتخابات في نوفمبر حتى 20 يناير ، وهو موعد تنصيب الرئيس الجديد للولايات المتحدة،  وهو اصطلاح سياسي أمريكي يطلق على الرئيس والكونجرس في تلك المرحلة، مأخوذ من وصف لقب به رجال الأعمال المفلسين في بريطانيا قديما. 

وفي حالة هذه الانتخابات، قد تكون مرحلة ترامب الأكثر اضطرابا عن أي فترة مماثلة سابقة، حيث لا يزال أمامه الوقت لإحداث دمار بشكل ما وترك انطباعا فارقا، وقد يلجأ أولا إلى معاقبة أعدائه وخصومه ومكافأة المواليين له خلال الفترة المتبقية له في السلطة، وفقا لمجلة "بوليتيكو" الأمريكية.

وتشير المجلة إلى أن ترامب مثلا سيفكر في الانتقام وإقالة بعض المعينين في إدارته ممن يختلفون معه على رأسهم وزير الدفاع مارك إسبر ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي، حيث زاد  الخلاف بينهما منذ الاحتجاجات على مقتل الأمريكي ذي الأصول الإفريقية جورج فلويد. 

وعادة ما يستخدم رؤساء الولايات المتحدة الملقبون بالبطة العرجاء في تلك الفترة، الأشهر المتبقية لهم للعفو عن مجرمين مدانين ولا يكترث الرئيس بأي خسائر سياسية، وفي حالة ترامب فقد تكون لديه قائمة من العفو تشمل مدانين من حلفائه سواء في انتهاكات تمويل الحملة الانتخابية أو الاحتيال الضريبي أو قضية التدخل الروسي.

وتقول المجلة، إن مدير حملته السابق بول مانافورت ومستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين ومستشاره السابق روجر ستون قد يكونا من ضمن من يشملهم العفو، كما أكد ترامب أنه يستطيع "العفو عن نفسه" وهو موضوع جدل في الولايات المتحدة على الرغم من تشكيك معظم القانونيين.

وتوضح المجلة أن حساب ترامب على تويتر قد يظل أقوى أداة لديه، في الاستمرار في السخرية من نتائج الانتخابات باعتبارها غير شرعية وهو ما يعرقل طموح بايدن في توحيد البلاد قبل أن يتولى منصبه.

ويبدأ أعضاء المجملع الانتخابي لاختيار رئيس الولايات المتدة في الاجتماع في ولاياتهم في 14 ديسمبر للتصويت رسميا على اختيار رئيس ونائب رئيس، ويتطلب للفوز الحصول على 270 صوتا في المجمع الانتخابي على الأقل، ورغم وجود وقائع سابقة في تغيير كبار الناخبين أصواتهم وارتكاب "خيانة" بالتصويت لصالح مرشح آخر، وهو ما حدث في 2016 ورجح كافة ترامب، إلا أنه في هذا العام يصعب حدوث نفس السيناريو نظرا للفارق الكبير بين المرشحين في الأصوات.

 وفي الأول من يناير يجتمع أعضاء مجلسي النواب والشيوخ الأمريكي  المعاد انتهابهم، ثم يصوت الكونجرس في السادس من يناير على الرئيس الجديد للولايات المتحدة بعد فرز أصوات "المجمع الانتخابي"، ثم يؤدي الرئيس المنتخب رسميا اليمين في 20 يناير، وهو اليوم المفترض أن يسلم فيه ترامب السلطة رسميا.

واستخدم رؤساء سابقون للولايات المتحدة "البطة العرجاء" للعفو عن سجناء أو اتخاذ قرارات لصالح حلفائهم بينهم جورج بوش الابن وباراك أوباما، لكن لا يتوقع أحد ما يمكن لترامب أن يفعله، بل تطرق البعض إلى إمكانية تدميره بعض المعلومات السرية أو تقويض فرص مكافحة فيروس كورونا "كوفيد-19" وتعطيل عمل البيت الأبيض وبعض الولايات.