EN 
ذكرته صحيفة "ميرور" البريطانية أن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، دونالد ترامب، قد يصدر سلسلة من أوامر العفو الرئاسي، وأنه قد يحاول حتى العفو عن نفسه خلال الأشهر القليلة المتبقية له في السلطة.
وقالت الصحيفة إن المعلقين حذروا من أن الرئيس الأمريكي "المجروح" من الهزيمة قد يصبح التبنؤ به أكثر صعوبة مع اقتراب نهاية وجوده في البيت الأبيض.
وأضافت أن قدرة ترامب على إصدار العفو عن زملائه الذين حوكموا لارتكابهم جرائم فيدرالية، أو الذين قد يواجهون إجراءات قانونية في المستقبل، هي واحدة من أقوى الأدوات التي لا تزال تحت تصرفه.
وكان ترامب قد خفف في السابق عقوبة حليفه روجر ستون، الذي حُكم عليه بالسجن بعد إدانته بالكذب تحت القسم.
في عام 2018 ، قال إنه يتمتع بـ "الحق المطلق" في العفو عن نفسه، وهو إدعاء متنازع عليه لأنه لم يحاكمه أي رئيس من قبل.
قد يميل ترامب إلى اختبار ما إذا كان ذلك ممكنًا، نظرًا لأنه يواجه عددًا من الدعاوى القضائية والتحقيقات المحتملة بشأن تعاملاته التجارية بمجرد أن يفقد "عباءة الحصانة" التي توفرها الرئاسة.
قال بريان كالت، أستاذ القانون الدستوري في جامعة ولاية ميشيجان:"عندما يسألني الناس عما إذا كان بإمكان الرئيس أن يعفو عن نفسه، فإن جوابي دائمًا هو: حسنًا، يمكنه المحاولة. الدستور لا يقدم إجابة واضحة على هذا".
قال العديد من الخبراء القانونيين إن العفو عن الذات سيكون غير دستوري لأنه ينتهك المبدأ الأساسي القائل بأن لا أحد يجب أن يكون القاضي في قضيته.
قد يتضمن الخيار الآخر للرئيس التنحي مؤقتًا وتسليم السلطة لنائبه مايك بنس حتى يتمكن من إصدار العفو.
في سبعينيات القرن الماضي، استقال الرئيس ريتشارد نيكسون بعد فضيحة ووترجيت وعفو عنه خليفته جيرالد فورد عن أي جرائم فيدرالية ارتكبها أو ربما ارتكبها أثناء توليه منصبه.
قال كوري بريتشنيدر، أستاذ العلوم السياسية بجامعة براون، إنه ليس من الواضح ما الذي سيكسبه بنس من الموافقة على العفو عن ترامب. وقال "لا أعتقد أن بنس يريد أن يحدد ذلك إرثه".
يمكن أن يشمل الآخرون الذين ينتظرون عفوًا عن ترامب، مايكل فلين، مستشار الرئيس السابق للأمن القومي ، الذي أقر بالذنب للكذب على مكتب التحقيقات الفيدرالي بشأن المناقشات التي أجراها مع مسؤول روسي قبل تولي ترامب منصبه في عام 2017.
