الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يغفر الله لصاحب المرض الشديد.. أمين الفتوى يرد

صدى البلد

هل يغفر الله لصاحب المرض الشديد؟ ..سؤال أجاب عنه الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر المذاع على صفحة الإفتاء عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك". 

وأوضح شلبي:قائلًا: ربنا كريم، يغفر الذنوب والخطايا، وجاء فى الحديث الشريف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلاَ وَصَبٍ وَلاَ هَمٍّ وَلاَ حَزَن وَلاَ أَذًى وَلاَ غمٍّ، حتَّى الشَّوْكَةُ يُشَاكُها إِلاَّ كفَّر اللَّه بهَا مِنْ خطَايَاه)) متفقٌ عَلَيهِ.

هل يقبل الله التوبة من العبد فى مرض الموت .. أمين الفتوى يجيب
لحظات الإنسان الأخيرة، وحين يشعر باقتراب أجله بالمرض الذي يعرف أنه مرض الموت، أو يدرك ذووه بعد ذلك أنه كان مرض الموت، يسرع إلى التوبة والاستغفار من ذنوبه، مما يجعل البعض يتساءل حول حكم التوبة في تلك اللحظات الأخيرة، والإنسان شبه موقن بانتهاء أجله،
فما حكم التوبة في مرض الموت؟..سؤال أجاب عنه الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى، بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر لصفحة دار الإفتاء عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك. 

واجاب العجمي، قائلًا: إن الأصل في التوبة أن يبادر لها الإنسان، كما قال تعالى: "وتوبوا إلي الله جميعًا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون"، وقال: يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحًا".

وأشار إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رغب كثيرًا في التوبة ، فقال: إني أتوب في اليوم والليلة سبعين مرة وفي رواية مائة مرة، وبناء على ذلك، لافتًا الى أنه يجب على العبد أن يبادر بالتوبة، فإذا مرض وأقبل على الله في مرض وحان وقت أجله فعليه أيضًا أن يبادر بالتوبة، فالله تعالى يتوب على العبد ما لم يغرغر، "أي ما لم تصل الروح إلى الحلقوم.. فالله يتوب على العبد إن تاب".

ناصحًا في نهاية إجابته السائل قائلًا: "اعلم أن رحمة الله واسعة.. أوسع بكثير مما نظنه ونتوهمه ولذلك يقول الله عز وجل: أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء"، فمهما عظمت الذنوب فالله رحيم، المهم التوبة والانقطاع عن الذنب والإقبال على الله. 

أمين الفتوى يجيب على سؤال.. هل يحاسبنا الله على ذنوبنا بعد التوبة؟
هل يحاسبنا الله على ذنوبنا في الدنيا والآخرة بعد أن نتوب عليها ؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال البث المباشر المذاع عبر صفحة دار الإفتاء المصرية، عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

وأوضح قائلًا: أن من تاب غفر الله له وتاب الله عليه وعفا الله عنه.

هل جميع الذنوب تغفر؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال البث المباشر المذاع عبر صفحة دار الإفتاء عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

وأجاب "عثمان"، قائلًا: أن جميع الذنوب تغفر إلا الشرك، ولكن على الإنسان أن يتوب ويعمل العمل الصالح، ولا يصر على الذنب وهجر الحرام وأن يجعل بينه وبين الحرام سياجًا.

هل الله يغفر الذنوب المتكررة ؟.. هذه كفارة من عاد إلى المعصية 9 مرات
هل الله يغفر الذنوب المتكررة التي يفرضها زماننا لما فيه من كثرة الفتن، فتجعل الإنسان الممسك على دينه كالماسك على قبضة من نار، وحيث تكثر المعاصي وتتعدد ألوان الخطايا، ويقل أولئك الصالحين الذين من شأنهم إعانة العبد على الفلاح والصلاح، يتردد هذا السؤال: هل الله يغفر الذنوب المتكررة بعد التوبة منها والعودة إليها أكثر من مرة ؟، بما يحمله من الأمل والرجاء للمذنبين والعاصين الذين يرجون الرجوع إلى الله والتوبة، فينتظرون وينظرون فيما بعد علامة الاستفهام تلك الواردة بعد سؤال هل الله يغفر الذنوب المتكررة من بعد التوبة عدة مرات، وما كفارة من عاد إلى المعصية بعدما تاب منها عدة مرات فيما سبق؟ .

هل الله يغفر الذنوب المتكررة ؟
هل يغفر الله الذنوب المتكررة من بعد التوبة عدة مرات؟ فيما ورد بالكتاب العزيز والسُنة النبوية الشريفة، إن من ارتكب ذنبًا وجبت عليه التوبة وهي الندم والاستغفار والعزم الأكيد على عدم الرجوع إلى هذه المعصية مرة أخرى، ولكن هل الله يغفر الذنوب المتكررة من بعد التوبة عدة مرات؟ ، بمعنى إذا وقع الإنسان في المعاصي وارتكب الكبائر، ثم تاب، ثم عاد إلى الذنب مرة أخرى، هل الله يغفر الذنوب المتكررة من بعد التوبة ؟، فإن وقع الإنسان في هذا الذنب مرة أخرى فلا ييأس من رحمة الله، ولكن يصر على التوبة والندم والاستغفار والعزم الأكيد على ترك هذه المعصية وعدم الرجوع إليها مرة أخرى فحينها سيعرف إجابة سؤاله : هل الله يغفر الذنوب المتكررة من بعد التوبة عدة مرات؟.

هل الله يغفر الذنوب المتكررة من بعد التوبة عدة مرات؟ ففيه ورد عن عبد الله بن مسعود : عن النبي -صلى الله عليه و سلم- قال : «مَنْ أَخْطَأَ بِخَطِيئَةٍ، وَأَذْنَبَ ذَنْبًا، ثُمَّ نَدِمَ فَهُوَ كَفَّارَتُهُ» المعجم الكبير للطبراني، وعَن أَنَس؛ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم فقال: يا رسول اللَّهِ إِنِّي أُذْنِبُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم: «إِذَا أَذْنَبْتَ فَاسْتَغْفِرْ رَبَّكَ»، قَالَ: فَإِنِّي أَسْتَغْفِرُ، ثُمَّ أَعُودُ فَأُذْنِبُ قَالَ: «فَإِذَا أَذْنَبْتَ فَعُدْ فَاسْتَغْفِرْ رَبَّكَ»، قَالَ: فَإِنِّي أَسْتَغْفِرُ، ثُمَّ أَعُودُ فَأُذْنِبُ، قَالَ: «فَإِذَا أَذْنَبْتَ فَعُدْ فَاسْتَغْفِرْ رَبَّكَ» فَقَالَهَا فِي الرَّابِعَةِ فَقَالَ: «اسْتَغْفِرْ رَبَّكَ حَتَّى يَكُونَ الشَّيْطَانُ هُوَ الْمَحْسُورُ» شعب الإيمان للبيهقي.

كفارة الذنوب والمعاصي
كفارة الذنوب فيما ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- تكون بالتوبة النصوح ، والتي تعد أول كفارة الذنوب والمعاصي، حيث إن التوبة هي ندم على الذنب، وإقلاع عن المعصية، والعزم على عدم العودة إلى هذه الخطيئة أو مثلها أبدًا، وينضم للتوبة حتى يتحقق بها مراد المذنب وتكون كفارة الذنوب شرط رابع لو هناك حق من حقوق العباد؛ يجب أن يُرجِع هذا الحق إلى العبد حتى تُقبل التوبة؛ فبهذه يقبل الله- سبحانه- التوبة.
الذنوب التي لا تُغفر بالتوبة
الذنوب التي لا تُغفر بالتوبة هي كبائر الذنوب ، حيث إن هناك ذنوبا لا يغفرها الله سبحانه وتعالى لصاحبها إن لم يتب منها توبةً نصوحًا قبل الموت، ومنها:

• الشّرك الأكبر: قال سبحانه و تعالى: « إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء » الآية 48 من سورة النساء، وقال سبحانه وتعالى:«إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِٱللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ ٱللَّهُ عَلَيهِ ٱلْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ ٱلنَّارُ وَمَا لِلظَّـٰلِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ » لآية 72 من سورة المائدة، وقال صلّى الله عليه وسلّم: « من لقي الله لا يشرك به شيئًا دخل الجنّة، ومن لقيه يشرك به شيئًا دخل النّار »، رواه مسلم في الإيمان، وقال القرطبي رحمه الله:« إنّ من مات على الشّرك لا يدخل الجنّة، ولا يناله من الله رحمة، ويخلد في النّار أبد الآباد، من غير انقطاع عذاب، ولا تصرم آماد »، وقد نقل كلّ من ابن حزم، والقرطبي، والنّووي الإجماع على أنّ المشرك يخلد في النّار.

• الشّرك الأصغر: وهناك قولان في ذلك، القول الأوّل أنّه تحت المشيئة، ، وأمّا القول الثّاني فإنّه تحت الوعيد، وهو الذي مال إليه بعض أهل العلم والفقهاء.

• حقوق النّاس ومظالمهم، فقد روى البخاري في الرقاق، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: « من كانت عنده مظلمة لأخيه فليتحلله منها، فإنّه ليس ثمّ دينار ولا درهم، من قبل أن يؤخذ لأخيه من حسناته، فإن لم يكن له حسنات أُخذ من سيئات أخيه فطرحت عليه »، و قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: « إنّ المفلس من أمّتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل ما لهذا، وسفك دم هذا، وضرب هذا، فيُعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يُقضى ما عليه، أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثمّ طُرح في النّار »، رواه مسلم في البر والصلة والآداب، وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله: «وحقّ غير الله يحتاج إلى إيصالها لمستحقها، وإلا لم يحصل الخلاص من ضرر ذلك الذّنب، لكن من لم يقدر على الإيصال بعد بذله الوسع في ذلك فعفو الله مأمول، فإنّه يضمن التبعات، ويبدّل السّيئات حسنات ».

• القتل، وذلك لأنّ القتل حقّ يتعلق به ثلاثة حقوق، وهي: حقّ الله سبحانه وتعالى، وحقّ الولي والوارث، وحقّ المقتول، فأمّا حقّ الله سبحانه وتعالى يزول بالتوبة، وأمّا الوارث فإنّه مخيّر بين ثلاثة أشياء: إمّا القصاص، وإمّا العفو إلى غير عوض، وإمّا العفو إلى مال، وبالتالي يبقى حقّ المقتول، فعن جندب رضي الله عنه قال: حدّثني فلان أنّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قال: «يجيء المقتول بقاتله يوم القيامة، فيقول: سل هذا فيم قتلني؟ فيقول: قتلته على ملك فلان، قال جندب: فاتَّقِها »، رواه النسائي في تحريم الدم، قال ابن القيم رحمه الله: « فالصّواب والله أعلم أن يقال: إذا تاب القاتل من حقّ الله، وسلم نفسه طوعًا إلى الوارث، ليستوفي منه حقّ موروثه: سقط عنه الحقّان، وبقي حقّ الموروث لا يضيّعه الله. ويجعل من تمام مغفرته للقاتل: تعويض المقتول، لأنّ مصيبته لم تنجبر بقتل قاتله، والتّوبة النّصوح تهدم ما قبلها، فيعوض هذا عن مظلمته، ولا يعاقب هذا لكمال توبته».

مكفرات الذنوب
مكفرات الذنوب أو الاعمال التي تغفر الذنوب يأتي من أمثلتها كذلك، تلك الواردة في الحديث الشريف عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، فقال : «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» رواه البخاري ومسلم ، وورد مكفرات الذنوب أو الاعمال التي تغفر الذنوب أيضًا عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بَعَّدَ اللَّهُ وَجْهَهُ عَنْ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا»، و في حديث آخر عن مكفرات الذنوب أو الاعمال التي تغفر الذنوب والخطايا، رواه مسلم ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: «الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَالْجُمْعَةُ إِلَى الْجُمْعَةِ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الْكَبَائِرَ» ، كما وردت كذلك مكفرات الذنوب أو الاعمال التي تغفر الذنوب فيما رواه مسلم، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ الْوُضُوءَ خَرَجَتْ خَطَايَاهُ مِنْ جَسَدِهِ حَتَّى تَخْرُجَ مِنْ تَحْتِ أَظْفَارِهِ».

الاذكار التي تغفر الذنوب المتكررة
الاذكار التي تغفر الذنوب المتكررة فجاء الاستغفار في صدارتها فيما ورد في شعب الإيمان للبيهقي ، عَن أَنَس؛ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم فقال: يا رسول اللَّهِ إِنِّي أُذْنِبُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وَسَلَّم: «إِذَا أَذْنَبْتَ فَاسْتَغْفِرْ رَبَّكَ»، قَالَ: فَإِنِّي أَسْتَغْفِرُ، ثُمَّ أَعُودُ فَأُذْنِبُ قَالَ: «فَإِذَا أَذْنَبْتَ فَعُدْ فَاسْتَغْفِرْ رَبَّكَ»، قَالَ: فَإِنِّي أَسْتَغْفِرُ، ثُمَّ أَعُودُ فَأُذْنِبُ، قَالَ: «فَإِذَا أَذْنَبْتَ فَعُدْ فَاسْتَغْفِرْ رَبَّكَ» فَقَالَهَا فِي الرَّابِعَةِ فَقَالَ: «اسْتَغْفِرْ رَبَّكَ حَتَّى يَكُونَ الشَّيْطَانُ هُوَ الْمَحْسُورُ»، ويبين الحديث أن الاستغفار يعد من الاذكار التي تغفر الذنوب المتكررة التي يقع فيها العبد، فكما أرشدنا النبي –صلى الله عليه وسلم – إلى أن الاستغفار من الاذكار التي تغفر الذنوب المتكررة، فإنه بين لنا في ذات الحديث أنه ينبغي عدم اليأس من رحمة الله تعالى والاستعانة بالاستغفار باعتباره من الاذكار التي تغفر الذنوب المتكررة وتعين على التوبة منها.