الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رئيس الوزراء يريد سحقنا.. من هو رئيس تيجراي المتمرد على حكومة آبي أحمد؟

رئيس إقليم تيجراي
رئيس إقليم تيجراي الإثيوبي

"الشعب في تيجراي يجب أن يكون مستعدا لحرب شعبية ضد أعدائه الذين يريدون تركيعه".. تلك الكلمات خرجت كالرصاص من الدكتور دبرصيون قبرمكئيل رئيس إقليم تيجراي خلال الأيام الماضية بعد إعلان آبي أحمد رئيس وزراء أثيوبيا، شن حملة عسكرية ضد جبهة تحرير تيجراي الشعبية شمالي البلاد.


قال رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد  فى الأسبوع الماضى، إن العمليات العسكرية في شمال البلاد، لها أهداف "واضحة ومحدودة ويمكن تحقيقها".


اِقرأ أيضا: 

تصاعد العنف وقتل المدنيين في إثيوبيا.. والاتحاد الأفريقي يدعو إلى حوار وطني شامل


بعد إعلان العمليات العسكرية أصبحت تيجراي منطقة مشتعلة وحرب دائرة على الأرض ولكن بدلا من أن تهدأ الأوضاع، تتخذ كل جبهة قرارات لا تزيد إلا الصراع والدمار ففى قرار جديد وافق مجلس النواب على رفع الحصانة البرلمانية عن 39 من أعضائه بينهم دبرصيون جبرمكئيل رئيس منطقة تيجراي.


وذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية اليوم الخميس أنه رُفعت أيضا عن جيتاشيو رضا، المسؤول البارز في الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي التي يدور قتال بين قواتها والقوات الاتحادية.


من هو رئيس تيجراي

رئيس إقليم تيجراي الذي رفعت عنه الحصانة اليوم هو سياسي إثيوبي، يوصف بأنه كان أحد أفضل الطلاب فى تيجراي حصل على درجة ممتازة في امتحانات القبول.


بعد فوز الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الإثيوبية في عام 1991، انضم دبرصيون جبرمكئيل  إلى جامعة أديس أبابا وحصل على درجتي البكالوريوس والماجستير في الهندسة الكهربائية. كما حصل على درجة الدكتوراه في تكنولوجيا المعلومات من جامعة كابيلا في عام 2011.


في عام 2005 ، تم تعيين دبرصيون مديرًا لوكالة تنمية المعلومات والاتصالات الإثيوبية (EICDA) عمل على تحسين نشاط الخدمة العامة من خلال إطلاق برنامج بناء قدرات الخدمة العامة (PSCAP)، ففي عام 2007 ، أطلق دبرصيون مشروع البنية التحتية بقيمة 1.5 مليار دولار مع ZTE الذي وسع سعة الشبكة إلى 30 مليون (من 6.5 مليون في عام 2007 و 1.35 مليون في عام 2001) ، وأنشئ 10000 كيلومتر من كابلات الألياف.


في عام 2012 ، تم تعيين دبرصيون وزيرًا للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ثم تم تعيينه في منصب نائب رئيس الوزراء للمالية والمجموعة الاقتصادية في عام 2012.


في نوفمبر 2017 ، تم انتخاب دبرصيون ليكون رئيس  جبهة تحرير تيجراي الشعبية وفي يناير 2018 ، تم انتخابه أيضًا نائبًا لرئيس منطقة تيجراي.


اشتعلت الأزمة داخل أثيوبيا الاسبوع الماضي بعد إعلان رئيس الوزراء الاثيوبي آبي أحمد قرارا بشن حملة عسكرية ضد جبهة تحرير تيجراي الشعبية شمالي البلاد.


وقال رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، إن العمليات العسكرية في شمال البلاد، لها أهداف "واضحة ومحدودة ويمكن تحقيقها".


واتهم بيان حكومي جبهة تحرير تيجراي الشعبية، بمحاولة إثارة الاضطرابات وحرب أهلية من خلال تنظيم هجوم للمليشيا على قاعدة رئيسية للجيش الإثيوبي في تيجراي في الساعات الأولى من يوم الأربعاء.


يقول الجيش الإثيوبي، إن الحكومة المركزية "دخلت في حرب مع السلطات المتمردة" في إقليم تيجراي شمالي البلاد، حيث أطلقت أديس أبابا عملية عسكرية الأربعاء.


حرب غير متوقعة

أعلن الجيش الإثيوبي، أنه أجبر على خوض "حرب غير متوقعة وبلا هدف" ضد متمردين في إقليم تيجراي شمالي البلاد، حيث أطلقت أديس أبابا عملية عسكرية الأربعاء.


وأكد إقليم تيجراي أن طائرات مقاتلة قصفت مواقع حول عاصمته ميكيلي، ساعية إلى "إجبار الإقليم على الخضوع".


وقال نائب قائد الجيش الإثيوبي برهان جولا للصحفيين، إن قوات الجيش أرسلت للقتال في تيجراي من أنحاء أخرى في البلاد.


وأوضح ديبريتسيون غيبريمايكل رئيس إقليم تيجراي: "نحن في موقف دفاع عن أنفسنا من أعداء شنوا حربا على إقليم تيجراي. نحن مستعدون لنكون شهداء".


واتهم زعيم إقليم تيجراي الإثيوبي، ديبريتسيون جبريمايكل، اليوم الخميس، القوات الاتحادية والحكومة بشن غارات جوية تسببت في مقتل عدد كبير من المدنيين في الإقليم خلال الايام القليلة الماضية، مؤكدا دفاعه عن الشعب.


وأكد زعيم الإقليم وفق ما نقلته وكالة رويترز للأنباء على أنه لا يمكن خضوع إقليم تيجراي بواسطة السكين، على حد وصفه.


وقالت رويترز إن القتال الدائر بين القوات الحكومية من ناحية، وإقليم تيجراي الإثيوبي من ناحية أخرى يهدد استقرار البلاد، والقرن الأفريقي بكامله.


وأمر آبي أحمد، الحائز على جائزة نوبل للسلام العام الماضي، بشن ضربات جوية وأرسل قوات إلى تيجراي الأسبوع الماضي بعد اتهام القوات الموالية لقيادة تيجراي بمهاجمة قاعدة عسكرية فيدرالية.


ونفى زعيم إقليم تيجراي شن قواته أي عمليات عسكرية أو اعتداء، مؤكدا أنه كان في موضع دفاع عن النفس فقط، ولم ترتكب أي جريمة في حق أحد.


فيما أشار جبريمايكل : "كما أراها من رئيس الوزراء، لا أعتقد أن السلام سيأتي قريبًا، لأنه يعتقد أنه قادر على سحقنا، فهو يعتقد أنه يمكن أن يفعل كل شيء من قبل قواته المسلحة".


وشدد على أنه: "حتى يعلم أنه لم يمكنه فعل ذلك، لا أعتقد بإمكانية عقد سلام في الإقليم".