الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

نائب: خفض سعر الفائدة 0.5% يشجع المستثمرين على الاقتراض

 النائب مدحت الشريف،
النائب مدحت الشريف، عضو اللجنة الاقتصادية بالبرلمان

قال النائب مدحت الشريف، عضو اللجنة الاقتصادية بالبرلمان إن خفض البنك المركزى سعر الفائدة 0.5% يعنى أن مصر تنتهج سياسة أكثر توسعا فى جعل عائد الادخار أقل فى البنوك، وسيشجع المستثمرين على الاقتراض، وسيجعل المواطنين يقومون بتشغيل أموالهم فى مشروعات.


وأشار الشريف فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" إلى أن خفض سعر الفائدة يجعل المواطنين يستثمرون أموالهم بدلا من وضعها فى البنوك، أو من خلال استثمار أموالهم فى البورصة ، وهذا مؤشر إيجابى طالما لم يكن هناك زيادة فى التضخم ، ما يؤدى إلى إحداث تنمية اقتصادية وزيادة معدلات الاستثمار ودوران عجلة الانتاج.


وأكد عضو اللجنة الاقتصادية بالبرلمان أنه فى حالة زيادة سعر الفائدة فإن ذلك سيؤدى إلى اتباع البنك المركزى المصرى سياسة انكماشية، وتجعل المستثمر يحجم عن الاقتراض من البنوك.


وكانت لجنة السياسة النقديـة للبنك المركزي المصـري قررت في اجتماعهـا يوم الخميس الموافـــق 12 نوفمبر 2020 خفض كل من سعر عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي بواقع 50 نقطة أساس ليصل الى 8.25٪ و9.25 ٪ و8.75٪ على الترتيب. 


كما تم خفض سعر الائتمان والخصم بواقع 50 نقطة أساس ليصل الي 8.75%.


ارتفع المعدل السنوي للتضخم العام في الحضر للشهر الثاني على التوالي ليسجل 4.5٪ في اكتوبر 2020 مقارنة بـ 3.7٪ في سبتمبر 2020 و3.4٪ في اغسطس 2020. وجاء ارتفاع المعدل السنوي للتضخم العام مدفوعًا بارتفاع المساهمة السنوية للسلع الغذائية بشكل أساسي، بالإضافة إلى مساهمة السلع والخدمات المحدد اسعارها اداريًا، ولكن بدرجة اقل في اكتوبر 2020.


ويأتي ذلك في ظل استمرار ارتفاع المعدل السنوي لتضخم السلع الغذائية للشهر الثاني على التوالي، على الرغم من استمرار تسجيله معدلات سالبة. وفي ذات الوقت، ارتفع المعدل السنوي للتضخم الأساسي الى 3.9٪ في اكتوبر 2020 مقارنة بـ 3.3٪ في سبتمبر 2020 من 0.8٪ في اغسطس 2020، والذي جاء وفقًا للتوقعات ،بسبب التأثير السلبي لفترة الأساس. ومع ذلك، ظلت المعدلات السنوية للتضخم تعكس احتواء الضغوط التضخمية.


وسجل معدل النمو الحقيقي للناتج المحلي الإجمالي 3.6٪ خلال العام المالي 2019-2020 مقارنة بـ 5.6٪ خلال العام المالي السابق. وقد جاء ذلك نتيجة تباطؤ معدل النمو خلال الربع الثاني من عام 2020، خاصةً في ضوء الإجراءات الاحتوائية لجائحة كورونا، ليسجل وفقا للبيانات المبدئية سالب 1.7٪ ، مقارنة بمعدل نمو بلغ 5.0٪ خلال الربع الأول من عام 2020. وقد جاءت الزيادة في مساهمة الاستهلاك في معدل النمو الحقيقي للناتج المحلي الإجمالي لتحد بشكل جزئي من التراجع في مساهمة الاستثمارات وصافي الصادرات ولكن بدرجة أقل خلال ذات الفترة. وقد انعكس ذلك أيضًا في معدل البطالة والذي سجل 9.6٪ خلال الربع الثاني من عام 2020 مقارنة بــ 7.7٪ خلال الربع الأول من ذات العام.


واستمرت المؤشرات الأولية للربع الثالث من عام 2020 في التعافي التدريجي.


وعالميًا، لا يزال النشاط الاقتصادي ضعيفًا على الرغم من بعض التعافي، كما استقرت اسعار البترول العالمية بشكل عام، واستمر تحسن الأوضاع المالية العالمية، نتيجة إجراءات التيسير الاقتصادية، على الرغم من حالة عدم اليقين السائدة. إلا أن هناك مخاطر تحيط بآفاق النشاط الاقتصادى العالمى نتيجة انتشار الموجة الثانية لجائحة كورونا وعودة الاغلاق وتشديد الإجراءات الاحترازية والتي ستؤثر سلبًا على آفاق الاقتصاد العالمى.


وفى ضوء ما تقدم ، وحيث أنه من المتوقع أن يسجل متوسط معدل التضخم خلال الربع الرابع من عام 2020 معدلات أحادية منخفضة تحت مستوى 6.0٪، وهو ما يؤكد استمرار احتواء الضغوط التضخمية المتوقعة على المدى المتوسط. وبالتالي، قررت لجنة السياسة النقدية خفض أسعار العائد الأساسية لدي البنك المركزي بواقع 50 نقطة أساس. ويوفر خفض أسعار العائد الأساسية في اجتماع اللجنة الدعم المناسب للنشاط الاقتصادي في الوقت الحالي ويتسق ذلك القرار مع تحقيق استقرار الاسعار علي المدى المتوسط.


وسوف تتابع لجنة السياسة النقدية عن كثب جميع التطورات الاقتصادية وتوازنات المخاطر ولن تتردد في استخدام جميع أدواتها لدعم تعافي النشاط الاقتصادي بشرط احتواء الضغوط التضخمية.