الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وزير الأوقاف يخطب الجمعة من محافظة الإسماعيلية.. ويؤكد: لا يليق بالمسلم رد الإساءة بالسباب والشتائم.. الأقوال الراجحة ليست معصومة والمرجوحة ليست مهدومة.. فيديو

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

"أدب الحوار والتعبير عن الرأي" موضوع خطبة الجمعة
وزير الأوقاف يخطب الجمعة من محافظة الإسماعيلية
جمعة: لعن الرجل والديه من أكبر الكبائر
الأقوال الراجحة ليست معصومة والمرجوحة ليست مهدومة
لا يليق بالمسلم أن يرد الإساءة بالسباب والشتائم


قررت وزارة الأوقاف أن يكون موضوع  "أدب الحوار والتعبير عن الرأي" موضوع خطبة الجمعة، اليوم، وأدى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، خطبة الجمعة من مسجد الاسماعيلي، بمحافظة الإسماعيلية.

وقال وزير الأوقاف جمعة خلال خطبة الجمعة، إن ديننا دين الحكمة والعقل والمنطق والإنسانية والأدب والذوق والرقي والحوار الهادف واحترام الآخرين، فيقول الله تعالى "ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ".

وأضاف وزير الأوقاف، أن النبي قال في حديثه الشريف "من أكبر الكبائر أن يلعن الرجال والديه، فتعجب الصحابة وقالوا، وكيف يلعن الرجل والديه يا رسول الله؟ قال النبي: يسب الرجل أبا الرجل، فيسب أباه ويسب أمه" فيكون بسبه للآخرين قد جلب السب لأعز الناس إليه.

وأشار إلى أن القرآن علمنا الحوار من خلال قصة سيدنا إبراهيم في الحوار الذي دار بين إبراهيم وابنه "إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ" منوها أن أول أسس الحوار هو الحجة والإقناع باللطف والأدب في الحوار.

وذكر أن سورة الصافات ذكرت أيضا جانبا من الحوار بين سيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل في موقف شديد الصعوبة، في قوله (قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَى ؟ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ).

وأوضح وزير الأوقاف، إن أسلوب الحوار الجيد نريد أن ينتشر بيننا جميعا فكما تحب أن يستمع إليك ، عليك أن تستمع لغيرك.

وأضاف وزير الأوقاف، أن التعامل مع آراء الغير يكون بحيادية وعدم تفرقة، فكما يقول الشافعي، رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب.

وذكر أن بعض أهل العلم يقولون أن الرأيين قد يكونان على صواب، غير أن أحدهما راجح والآخر مرجوح، منوها أن الأقوال الراجحة ليست معصومة والأقوال المرجوحة ليست مهدومة.

ونوه أن ديننا دين العقل، والعاقل يفسح صدره ويستمع لأقوال الآخرين ويفكر قبل أن يتكلم، فقالوا "العاقل من يفكر قبل أن يتكلم، والأحمق يتكلم دون أن يفكر".

واستطرد وزير الأوقاف، إن الإسلام كفل للناس حرية المعتقد في قوله تعالى "لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ" وحرية التعبير عن الرأي ولكن يجب أن نفرق بين الرأي المحترم الذي لا يتعرض للآخرين بالسباب والشتائم.

وأضاف أن الجماعات الإرهابية تستخدم القنوات الإلكترونية لتوجيه السباب والأذى والفحش للناس، منوها أن هذا لا يمكن أن يكون تعبيرا عن الرأي على الإطلاق.

وأردف أن الإسلام دعا إلى احترام الآخرين واحترام معتقداتهم، وعدم التعرض لها بسوء، وألا يتم التطاول على المعتقدات ولا على الأشخاص، فيقول الله "وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ".

وأكد أنه لا يليق بالمسلم أن يرد الإساءة بالإساءة ، فالمسلم يتعامل بمعاملة الإسلام السمحة ، فنحن لا نعرف الإسفاف ولا التطاول عن الآخرين، فالحرية تكون منضبطة لا تؤذي مشاعر الآخرين، فقالوا "أنت حر مال