الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رغم الانتقادات.. القائمة المطلقة ضرورة بانتخابات النواب لـ 4 أسباب

انتخابات مجلس النواب
انتخابات مجلس النواب

انتهت المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2020، الأحد الماضي، بعد استمرارها 5 أيام متواصلة، ثلاثة منها في الخارج 4 و5 و6 نوفمبر، ويومان في الداخل 7 و8 نوفمبر.  

وجرت عملية الانتخاب فى المرحلة الثانية بـ13 محافظة، هي: القاهرة، القليوبية، الدقهلية، المنوفية، الغربية، كفر الشيخ، الشرقية، دمياط، بورسعيد، الإسماعيلية، السويس، شمال سيناء، جنوب سيناء.

تنافس بالنظام الفردى في هذه المرحلة 2085 مرشحا فى 70 دائرة فردية، بينما عدد المرشحين بنظام القائمة فى المرحلة الثانية 284 مرشحا أساسيا.

وتنافس في الجولة الأولي بالمرحلة الأولي 1879 مرشحا فى 143 دائرة انتخابية داخل 14 محافظة بالنظام الفردي وهي الجيزة، الفيوم، بنى سويف، المنيا، أسيوط، الوادى الجديد، سوهاج، قنا، الأقصر، أسوان، البحر الأحمر، الإسكندرية، البحيرة، مطروح.

ويشكَّل مجلس النواب من 568 عضوًا، يُنتخبون بالاقتراع العام السري المباشر بواقع 284 مقعدًا بالنظام الفردي، و284 مقعدًا بالقوائم المغلقة المطلقة، ويحق لرئيس الجمهورية تعيين نسبة لا تزيد عن 5% من الأعضاء.

رغم الانتقادات التي وُجهت للإبقاء على نظام القائمة، يمكن عرض أبرز الأهداف التي تبرر الأمر وتدفعه باتجاه العمل على بناء حياة سياسية رشيدة في مصر، فيما يلي:

تقليل هوامش الخطأ في نسب التمثيل: لا تضمن القوائم النسبية تمثيلًا ملائمًا وعادلًا لجميع الفئات الاجتماعية المصرية، خاصة بالنسبة لفئة الشباب، حيث تلعب عوامل أخرى في تحديد اختيارات الناخبين مثل السمعة السياسية للمرشح التي تضعف بالنسبة للشباب بسبب حداثة عهدهم بالعمل السياسي؛ كما أنه ليس من الضروري أن يضمن الحزب أو نظام الكوتة وحده هذا التمثيل. 

ولذلك يستهدف نظام القائمة المطلقة تقليل هوامش الخطأ التي قد تحدث في تمثيل الفئات الاجتماعية الأهم تقريبًا في الحياة السياسية وهي فئة الشباب، الذين يمثلون بين سن 25 إلى 40 مجموع 26% من المجتمع المصري.

توحيد التيارات السياسية المختلفة: تشجع القائمة المطلقة على دمج مجموعة من الأحزاب والتيارات السياسية والأيديولوجيات المختلفة ضمن مظلة ائتلافية واحدة، فتدفع الأحزاب للمواءمة والاتفاق فيما بينهم من خلال المباحثات والتفاوض على تدشين قائمة واحدة تضمن لهم فوزًا انتخابيًا.

محاولة لاختبار فكرة دمج الأحزاب: طالما عانت الحياة الحزبية في مصر منذ 2011 من تضخم حزبي ملحوظ، أي زيادة عدد الأحزاب السياسية دون تقديم أدوار مجتمعية وسياسية تبرر هذا العدد الضخم. يُفسر ذلك الدعوات الصادرة عن رئيس الجمهورية لتعزيز ظاهرة الدمج الحزبي، أي ضم أحزاب متعددة في كيان سياسي واحد. ربما يبرر ذلك وجود كيان سياسي صاعد، مثل تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين التي تقدم هذا النموذج.

خلق جبهة وطنية: يأتي في آخر الأهداف الاستراتيجية للدولة المصرية في مسعاها لبناء الحياة السياسية هو خلق جبهة وطنية (أو صف وطني) يعمل على تحقيق مستهدفين اثنين: 

(1) هو تعزيز التماسك المجتمعي للشعب المصري الذي يحول دون إحداث أي اختراقات ترمي إلى تشويش الوعي السياسي للمصريين. 
(2) دفع المشروعات القومية قدمًا، وتحييد كافة العراقيل التي يمكن أن تجابهها لعوامل أيديولوجية متناحرة؛ ومن ثم الوصول إلى الهدف النهائي وهو بناء “الدولة الوطنية”، أي الانتقال إلى عمليتي التحديث والتنمية.