الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رحل الجسد وبقيت القيمة والسيرة.. قالوا عن فارس القصة سعيد الكفراوي بعد وفاته

صدى البلد

 

حالة من الحزن غيمت على الوسط الثقافي بعد خبر وفاة الكاتب الكبير سعيد الكفراوي، الذي رحل صباح اليوم السبت، عن عمر ناهز 81 عاما، أثرى خلالها الحياة الأدبية والثقافية بعدد كبير من المجموعات القصصية والفعاليات الثقافية.

 

استطاع "الكفراوي" خلال مسيرته أن يخلق حالة أدبية فريدة، كان فيها رفيقا للعديد من الكُتاب، فبخلاف شلة المحلة التي جمعته بجابر عصفور ومحمد المنسي قنديل ونصر حامد أبو زيد وجار النبي الحلو، وغيرهم، جمعته أيضا علاقة صداقة كبيرة بكُتاب القاهرة والتي كان من بينها علاقته الوطيدة بالكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيد، وفى هذا التقرير نستعرض ابرز ما قيل عن الكفراوى من اصدقائه ومحبيه بعد رحيله .  

 

قال الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق إن رحيل سعيد الكفراوي جعله يشعر بفقد أجمل ما في حياته نظرا لما كانت تتميز به علاقتهما بالود والمحبة، مشيرا إلى أنه عرف سعيد الكفراوي منذ عام 1964 ومنذ ذلك الوقت لم تنقطع تلك العلاقة ولم يتوقف الحب بينهما، لافتا إلى أنه جمعهما من الذكريات مالا تكفيه العديد من الكتب.

 

ونعى الشاعر جمال بخيت، الكاتب الراحل، قائلا: سعيد الكفراوي واحد من جيل رائع من المبدعين الكبار والمهمومين بقضايا الوطن، وهو من أحد القامات الثقافية، وأتصور من أنه لم ينل حقه من التقدير والاهتمام والقراءة المناسبة، والترويج اللائق لأعماله المهمة، وربما هناك تجاهل غير مقصود .

 

وأضاف بخيت: كان "الكفراوى" من أجمل الناس الذين نلتقى بهم فى حياتنا، وخصوصا أنه شخصية ودود ومحترم، ولم نجده أبدأ يدخل فى معركة رخيصة أو يزاحم أحدا أو يبخس أحد قدره.

 

كما نعى الكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيد صديق دربه "سعيد الكفراوى" بعد رحيله فى  تدوينة عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قال  فيها: "رحل سعيد الكفراوي، كنت تقول لي في كل مكالمة أدعي لي أمشي يا إبراهيم وأنا أبكي وأقول لك ستبقي بيننا، لم يعد حولي الآن إلا الفراغ والعدم".

 

وقالت عنه وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبد الدايم فى بيان رسمى صر عن الوزارة : إن الراحل يعد أحد أبرز فرسان القصة القصيرة في مصر والوطن العربي وشكلت أعماله عالما أدبيا خاصا ومتفردا.

 

كان  القاص والكاتب الكبير سعيد الكفراوى قد رحل عن عالمنا امس السبت ، عن عمر ناهز 81 عاما ، بعد رحلة طويلة مع العمل الادبى  والإبداع .

 

 

 

كان القاص الكبير سعيد الكفراوى قد تعرض  لوعكة صحية، منذ عدة اشهر  استدعت  إلى نقله لإحدى المستشفيات لتلقي العلاج، نتيجة معاناته من جفاف في الجسم .

 

 

 

سعيد الكفراوي، ولد فى قرية كفر حجازى بالمحلة الكبرى سنة 1942، ونشأ فيها، وبدأ اهتمامه بالأدب مبكرًا، فكون فى بداية الستينيات ناديًا أدبيًا فى قصر ثقافة المحلة الكبرى مع أصدقائه الدكتور جابر عصفور ومحمد المنسى قنديل وصنع الله إبراهيم ونصر حامد أبو زيد ومحمد صالح وفريد أبو سعدة، قبل أن يعرف الكفراوى طريقه إلى مجلس نجيب محفوظ على مقهى ريش بالقاهرة.

 

 

 

وتعرض الكفراوي للاعتقال سنة 1970، قبيل أيام من وفاة الرئيس جمال عبد الناصر، بسبب قصة كتبها، وبعد خروجه من المعتقل حكى ما حدث له لنجيب محفوظ، الذى استوحى منه شخصية إسماعيل الشيخ فى روايته "الكرنك"، بدأ كتابة القصة القصيرة من الستينيات، لكن أولى مجموعاته القصصية لم تنشر إلا فى الثمانينيات، وترجمت أعماله إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والتركية والسويدية والدنماركية.

 

 

 

ومن مؤلفات الكفراوي، مدينة الموت الجميل (1985)، ستر العورة (1989)، سدرة المنتهى (1990)، مجرى العيون (1994)، دوائر من حنين (1997)، كُشك الموسيقى، يا قلب مين يشتريك، البغدادية، زبيدة والوحش (2015) وغيرها.

 

 

 

وحصل الكفراوي على العديد من الجوائز منها، جائزة السلطان قابوس بن سعيد للقصة القصيرة عن مجموعته القصصية "البغدادية"، وجائزة الدولة التقديرية في الآداب (مصر، 2016).