الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الأذهان .. حكم إدراك الإمام في الركوع أثناء الصلاة ..ما أفضل وقت لأداء صلاة قيام الليل وهل تقبل بعد العشاء ..وكيفية التصرف مع الزوجة التي لا تصلي

دار الإفتاء
دار الإفتاء

  • فتاوى تشغل الأذهان
  • حكم إدراك الإمام في الركوع أثناء الصلاة
  • حكم إخراج زكاة المال للأحفاد من الجد أو الجدة
  • أفضل وقت لأداء صلاة قيام الليل وهل تقبل بعد العشاء
  • علي جمعة يوضح موقف الرجل الصالح يوم القيامة من امرأته التي لا تصلي


تلقت دار الإفتاء ولجان الفتوى في المؤسسات الدينية، العديد من الفتاوى التي حرص المواطنون على معرفة حكم الدين فيها، وفي التقرير التالي نستعرض أبرز هذه الفتاوى.

وقالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، إنه ينبغي على العقلاء أن يحرصوا على إدراك التكبيرة الأولى (تكبيرة الإحرام) مع الإمام، وعدم التفريط في الأجر الحاصل منها، فلقد روى الترمذي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ صَلَّى لِلَّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا فِي جَمَاعَةٍ يُدْرِكُ التَّكْبِيرَةَ الأُولَى كُتِبَ لَهُ بَرَاءَتَانِ: بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ، وَبَرَاءَةٌ مِنَ النِّفَاقِ».

وتابعت اللجنة في فتوى لها، إنه إذا دخل المسجد ووجد الإمام راكعًا، فعليه ألَّا يسرع جريًا، وأن يلزم السكينة والوقار، فلقد أخرج الترمذي وغيره عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَلَا تَأْتُوهَا وَأَنْتُمْ تَسْعَوْنَ، وَلَكِنْ ائْتُوهَا وَأَنْتُمْ تَمْشُونَ، وَعَلَيْكُمُ السَّكِينَةَ فَمَا أَدْرَكْتُمْ فَصَلُّوا، وَمَا فَاتَكُمْ فَأَتِمُّوا».

وأشارت إلى أنه اتفق الفقهاء على أن من أدرك الإمام في الركوع فقد أدرك الركعة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " من أدرك الركوع فقد أدرك الركعة " (أخرجه البخاري)، ولأنه لم يفته من الأركان إلا القيام، وهو يأتي به مع تكبيرة الإحرام ، ثم يدرك مع الإمام بقية الركعة ، وهذا إذا أدرك الركوع في طمأنينة أو انتهى إلى قدر الإجزاء من الركوع قبل أن يزول الإمام عن قدر الإجزاء.

وذكرت أنه ذهب جمهور الفقهاء إلى أن تكبيرة الإحرام فرض من فروض الصلاة، أما تكبيرات الانتقال فهي سنة عند جمهور الفقهاء، وقد قال بوجوبها البعض.

وأوضحت، أنه يسن له أن يكبر ثانية للركوع أو السجود، وإذا لم يأت بتكبيرات الانتقال، فصلاته صحيحة إن شاء الله تعالى.

وقال الشيخ خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز للجدة إخراج جزء من زكاة مالها لأحفادها من الولد أو البنت.

وأضاف أمين الفتوى في لقائه على فضائية "أزهري"، أن الجد إذا لم يكن ملزما بالنفقة على الأحفاد فإنه يجوز له كذلك إخراج زكاة المال للأحفاد، أما إذا كان ملزما بالنفقة عليهم فلا يجوزله إخراج الزكاة في هذه الحالة لهم.

وقال الشيخ عبدالله العجمي، مدير لجنة التحكيم لفض المنازعات وأمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن قيام الليل يبدأ من بعد صلاة العشاء وينتهي بأذان الفجر.

وأجاب العجمي، خلال لقائه بالبث المباشر لصفحة دار الإفتاء المذاعة عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، مضمونه ( أصلى قيام الليل بعد العشاء فى هذا الوقت هل هذا مناسب أم متى أصلى القيام ؟)، أن صلاة قيام الليل لا تكون إلا بعد صلاة العشاء

فإذا صلى المسلم قيام الليل بعد العشاء جاز وصح له أن يقيم الليل، ووقت قيام الليل يكون من بعد صلاة العشاء الى طلوع الفجر، أما عن الأفضل فهو أن تصلى فى جوف الليل أى أخر وقت من الليل، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ينزل ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له، حتى ينفجر الفجر).

وأشار الى أنه من صلى بعد العشاء مباشرة لظرف خاص أو لتعب أو لعمل فلا حرج فى ذلك الأهم أن يحرص الإنسان على قيام الليل ولو يصلى ركعتين لأن قيام الليل شرف المؤمن، حيث ندب الشرع الشريف لقيام الليل وقال صلى الله عليه وسلم (عَلَيْكُمْ بِقِيَامِ اللَّيْلِ ، فَإِنَّهُ دَأْبُ الصَّالِحِينَ قَبْلَكُمْ ، وَهُوَ قُرْبَةٌ إِلَى رَبِّكُمْ ، وَمَكْفَرَةٌ لِلسَّيِّئَاتِ ، وَمَنْهَاةٌ لِلإِثْمِ).

وقال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، إن الرجل الذي وجد امرأته لا تصلي، ينبغي أن يدوام على نصحها، مؤكدًا أن الإنسان لا يحاسب على أفعال غيره يوم القيامة كما قال الله تعالى: « وَكُلَّ إِنسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنشُورًا (13)»النحل.

أوضح علي جمعة، خلال لقائه في أحد دروسه للعلم والفتوى، ردًا على سؤال:ما موقف الرجل الصالح من امرأته التي لا تصلي يوم القيامة؟ أن كل إنسان يؤاخذ بعمله الذي قدمه في الحياة الدنيا كما قال تعالى: « يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (37)»، لافتًا إلى ضرورة الاستمرار على التذكير بالصلاة وغيرها من العبادات كما قال تعالى: « وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ (132)»طه.

وألمح إلى المثل المصري الذي يقول:«كل واحد متعلق من عرقوبه».