الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سكان عشش البلينا بسوهاج مأساة تبحث عن حل.. والأهالي: أنقذونا.. فيديو

سكلن عشش البلينا
سكلن عشش البلينا

"أنا من كتر ما عشت وحيدة مبقتش فاكرة ملامح عيالي، أيوه كتر خيرهم أرزقية على باب الله، كل واحد فيهم بيسعى على بيته ورزق عياله"، بهذه الكلمات بدأت السيدة الستينية سكينة، حديثها لـ "صدى البلد"، موضحة مُعاناتها طيلة حياتها حيث تقيم فى عشش البلينا بسوهاج.


سيدة تشقق وجهها وكرمش جلدها مع كبر سنها، يظهر على ملامحها الرضا بأمر الله يختلط بالإجهاد والإرهاق والتعب مما رأته بأيام عمرها، تجلس داخل عُشة صغيرة على ضفة الترعة أسفل الكوبري الجديد بناحية بني حميل بمركز البلينا جنوبي محافظة سوهاج.


بيت حوائطه من الطوب النيئ والطين، وسقفه من الغوص وأجذاع الشجر، عُشة لا تحمي من برد الشتاء القارص ولا تمنع حر الصيف الساخن"، تجلس به وتنتظر كل شهر معاشها الذي كان يُصرف لها منذ أيام الرئيس الراحل السادات، وتحمل بيديها كيسًا يحتوي على عقاقير لعلاجها من الغضروف وبعض الأمراض المزمنة.


وبنبرة يملؤها الألم ويُسيطر على وجهها الحزن الشديد، تُرسم بعينيها الدموع القاتلة تقول: "اتولدت سنة ١٩٥٦، كانت حياة أهلي هنا برضه، اتجوزنا من بعض كلنا يعني، مين هياخد مننا غيرنا ولا مين يقبلنا على عيبنا، خلفت ٧ عيال متبقاش منهم جنبي إلا بنتي اتجوزت هنا وعاشت جوارنا، بنتعاير على صبرنا على بلوتنا في الدنيا".


وأضافت: "مش ذنبي إني اتولدت لقيت بيتي الشارع ولا ذنب عيالي ولا أحفادي إنهم توارثوا مننا الفقر والعيشة وسط الحشرات والقوارض والترعة اللي أخدت مني حفيدتي وهي عمرها ٣ سنين".


وناشدت سكينة، البالغة من العمر ٦٤ عامًا، مسئولي المحافظة النظر إليهم والرأفة بأطفالهم ونجدتهم من تشردهم تحت الكوبري، "كفاية أجيال مات منها اللي مات وعايش منها اللي عايش حلاوة روح، بلاش برضه الأجيال اللي جاية تعيش عيشتنا اللي قبلناها من ١٠٠ سنة فاتوا".