الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أصلي على الجنازة وقت وجودي في المسجد ثم أنصرف .. فهل أكون بذلك مُتَّبِعًا لها

صلاة الجنازة
صلاة الجنازة

أصلي على الجنازة وقت وجودي في المسجد ثم أنصرف ؛ فهل أكون بذلك مُتَّبِعًا لها .. سؤال ورد للدكتور مجدي عاشور مستشار مفتي الجمهورية .

 أوضح عاشور، عبر صفحته على الفيسبوك، أن  الشرع الشريف على اتباع الجنائز ، وهو سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، لحديث البراء بن عازب رضي الله عنه : " أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بِسَبْعٍ " ، وعدَّ منها : " اتباع الجنائز، و اتباع الجنائز يحصل بفعل صورة من صور ثلاث ، وإن فعل المسلم جميعها كان أفضل وثوابه أكثر ، وهذه الصور كالتالي :                

الأولى : أن يصلي المسلم عليها ثم ينصرف ، وأضاف: الثانية  بعد الصلاة على الجنازة يتبعها المسلم حتى تصل إلى المكان الذي ستقبر فيه ثم يقف حتى تدفن ثم ينصرف ، ويظهر ثواب هاتين الصورتين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " مَنِ اتَّبَعَ جِنَازَةَ مُسْلِمٍ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا ، وَكَانَ مَعَهُ حَتَّى يُصَلَّى عَلَيْهَا وَيُفْرَغَ مِنْ دَفْنِهَا ، فَإِنَّهُ يَرْجِعُ مِنَ الأَجْرِ بِقِيرَاطَيْنِ ، كُلُّ قِيرَاطٍ مِثْلُ أُحُدٍ ، وَمَنْ صَلَّى عَلَيْهَا ثُمَّ رَجَعَ قَبْلَ أَنْ تُدْفَنَ فَإِنَّهُ يَرْجِعُ بِقِيرَاطٍ .

                                          

وأكمل: الثالثة  أنْ يفعل ما جاء في الصورتين السابقتين ثم يجلس عند قبره بمقدار ما يدعو له بالرحمة وبالمغفرة والتثبيت ، ويشارك في قراءة سورة يس أو سورة تبارك أو ما جرت عادة الناس بقراءته ؛ وذلك لما روى عثمان بن عفان رضي الله عنه : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا فَرَغَ مِن دَفْنِ الميت وقف عليه وقال : " استغفروا لأخيكُم ، وسَلُوا له التثبتَ ؛ فإنه الآن يُسألُ " .                                                 

وجاء في وصية عمرو بن العاص رضي الله عنه أنه قال : «إِذَا دَفَنْتُمُونِي فَشُنُّوا عَلَيَّ التُّرَابَ شَنًّا ، ثُمَّ أَقِيمُوا حَوْلَ قَبْرِي قَدْرَ مَا تُنْحَرُ جَزُورٌ وَيُقْسَمُ لَحْمُهَا ، حَتَّى أَسْتَأْنِسَ بِكُمْ ، وَأَنْظُرَ مَاذَا أُرَاجِعُ بِهِ رُسُلَ رَبِّي».       

                                     

واختتم الدكتور مجدي عاشور أن فاعل إحدى هذه الصور الثلاث يكون مُتَبِّعًا للجنازة وله فيها أجْرٌ ، وإنْ كان الأفضل فعل جميعها ما أمكن .