الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خطيب المسجد النبوي: الله هيأ لحفظ دينه أمرا عجبا فاصطفى جبريل واسطة بينه وبين رسله.. فيديو

خطيب المسجد النبوي:
خطيب المسجد النبوي: الله هيأ لحفظ دينه أمرا عجبا

قال الشيخ الدكتور عبدالمحسن بن محمد القاسم، إمام وخطيب المسجد النبوي، إن الله سبحانه اختار لعباده دينًا يتعبدون ربهم به وبعث رسلًا لتبليغ العباد هذا الدين. 


وأوضح «القاسم» خلال خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أنه اتفقت كلمةُ العُلماء على أن حفظ الدين رأسُ الضروريات الخمس؛ فحفظه مُقدّم على حفظ النفس والعقل والعرض والمال، منوهًا بأن الله تعالى قد هيّأ لحفظ دينه أمرًا عجبًا فاصطفى جبريل واسطة بينه وبين رسله في تبليغ الدين فحفظ ما أوحى إليه ربه من كلامه ونزل به على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فأداه على أتم وجه وأكمل صفة.

واستشهد بما قال تعالى: « وَإِنَّهُ لَتَنزيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194) » من سورة الشعراء، مشيرًا إلى أن الأنبياء حفظوا الدين كما أمرهم الله به واحتملوا في ذلك من المشاق ما لا يطيقه أحد سواهم فمنهم من أوذي ومنهم من أخرج من بلده ومنهم من لم يستجب أحد لدعوته ومنهم من قتل . 

وأضاف أن الله قد تفضل علينا بحفظ الإسلام قرونًا متطاولة فوصلنا غظًا طريًا كأنه نزل هذه الساعة وسيبقى كذلك إلى قيام الساعة لم تطمس منه شعيرة ولم يسقط من القرآن العظيم حرف ولم يضع من السنة شيء مع مرور الزمان وتقلباته بما فيه من الحوادث والحروب والفقر والجوع والفرقة والنزاع والكيد للدين والتطاول على أحكامه والسخرية بتشريعاته.

وأشار إلى أن المؤمن يسعى غاية جهده ليكون ممن أسهم في حفظ الشريعة ونقلها بطلب العلم والحث عليه وتنشئة أبنائه على محبة الدين وحفظه وتعلمه وتعليمه واقتدائه بمن سلف من علماء الأمة ، لافتًا إلى أن على العباد أن يشكروا الله أن حفظ لهم الإسلام ورزقهم اتباعه ففيه سعادتهم في الدارين وتوقير العلماء من تعظيم الله وتعظيم الدين فهم الذين حملوا لنا ميراث النبوة وقد أعلى الله شأنهم بقوله تعالى: « يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ» .