الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمريكا تسمح للجاسوس جوناثان بولارد بالعودة إلى إسرائيل

صدى البلد

أعلنت وزارة العدل الأميركية الجمعة إنها رفعت قيود الإفراج المشروط عن الجاسوس جوناثان بولارد المسجون منذ عام 1985 بتهمة التجسس لصالح إسرائيل، ما يسمح له بالسفر إلى دولة الاحتلال.

وحكم على بولارد بالسجن 30 عاما لنقله وثائق أميركية مصنفة سرية إلى إسرائيل، وكان خاضعا لقيود الإفراج المشروط في الولايات المتحدة منذ اطلاق سراحه عام 2015، على الرغم من الضغوط الأمريكية للسماح له بالعودة.

وقال بيان صادر عن وزارة العدل نشرته وكالة الصحافة الفرنسية: "بعد مراجعة قضية السيد بولارد، فإن مفوضية الإفراج المشروط الأمريكية توصلت إلى أنه لا توجد أدلة تقود إلى الاستنتاج بأنه من المرجح أن يخرق القانون".

والعام الماضي، أجرى بولارد، مقابلة مع القناة الـ12 الإسرائيلية، قال فيها "جعل قضيتي أولوية يعني أن تبدي الحكومة الإسرائيلية الاهتمام وتقول هذا ما نريده، نحن نريده أن يأتي الى الوطن. وهذا ببساطة لم يحدث".

وأبدى بولارد امتعاضه من الحكومة الاسرائيلية لـ"تضييعها عدة فرص" لمناقشة قضيته مع الرئيس دونالد ترامب أو سلفه باراك أوباما.

وأضاف: "لا يمكنني الاعتناء بزوجتي بشكل صحيح الآن لأنني لا أملك حرية التحرك والسفر، إذا كانت بحاجة إلى شيء ما في منتصف الليل، لا أستطيع مغادرة المنزل". 

وتابع "تقاتل إستير من أجل حياتي منذ 30 سنة، الآن جاء دوري ". وقال بولارد "أطلب من نتنياهو أن يتصل شخصيا بالرئيس ترامب ويطلب التخفيف من شروط إطلاق سراحي". 

وأشار بولارد "آمل أن يتمكن نتنياهو من إجراء هذه الدعوة، ولا أستطيع أن أتخيل أن نتنياهو لا يقوم بالمكالمة أو أن ترامب يرفض ذلك".

وقال مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان آنذاك، "ناقش رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو هذا الموضوع عدة مرات مع الرئيس الامريكي وسوف يستمر بذلك حتى يعود بولارد"

وسعى نشطاء اليمين الإسرائيلي لتحويل بولارد إلى أيقونة لما يرون من جهود بذلها للدفاع عن أمن إسرائيل، حتى لو كان ذلك يعني التجسس على أقرب حلفائها.

وفي الولايات المتحدة لا يزال مسؤولو البنتاجون ووكالة الاستخبارات المركزية غاضبين من عملية تسريبه للوثائق السرية بعد اتصاله بضابط إسرائيلي في نيويورك.

ووفق وثائق وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي ايه" التي رفعت عنها السرية عام 2012، فان الغارة الاسرائيلية على مقر منظمة التحرير الفلسطينية في تونس عام 1985 التي أدت الى مقتل 60 شخصا قد تم التخطيط لها بالاستناد الى معلومات من بولارد.