EN 
قال أحمد عامر، الباحث الاثري والمفتش بوزارة السياحة، إن المصريين القدماء كانوا يحبون تحنيط الحيوانات لأغراض كثيرة جدا، منها غرض ديني، وهناك حيوانات عند الفراعنة كان لديها دلالات ومعاني كثيرة مثل القطط والجعران وغيرها من الحيوانات.
وتابع الباحث الاثري، خلال حواره في برنامج "صباح الورد"، المذاع على قناة "تن"، أن عند المصريين القدماء كانت القطط تحمي المرأة الحامل، ونفى بذلك ما يتردد من شائعات ان القطط "تسقط" المرأة الحامل، مؤكدا على انها مجرد مقولات خاطئة، لافتا إلى ان المصري القديم كان يقدس الحيوانات جدا ويعمل لها تماثيل وتوابيت خاصة تحنيطها فيها.
واستعجب من ان اصبح لدى المصريين اسلوب عنيف غير مبرر مع كير من الحيوانات، ورجع ذلك الي قلة الوعي والثقافة، وعدم قراءة التاريخ، معقبا: "احنا بنمتع بحاجة مختلفة مش موجودة عند حد، وان ممكن نكون دولة عندها سياحة بس معندهاش اثار، وده اللي بيميزنا"، منوها ان المصري القديم اهتم بالحيوانات لانها بتدافع عنه في الدنيا و لاعتقاده أنها تدافع عنه في العالم الاخر ايضا.
وكشف مفاجآة عن "توم وجيري"، وانهم في الاساس اصلهم مصري فرعوني، وانها رسمة جدارية كاريكاتير موجودة على إحدى الألواح وكانت في ايام الفراعنة، وتم اكتشاف تلك الجدارية في الأقصر، موضحا ان الغرب اخذ الفكرة من عندنا وقام بتطويرها ليصبح اهم سلاسل كارتون محببة للكبار والصغار في العالم كله.
واشار الي ان سقارة تختلف عن باقي المناطق الاثرية لانها ممتدة لما بعد العصر الفرعوني فقد تم اكتشاف اثار بها تتعلق بالعصر اليوناني الروماني، لافتا الي ان السبب وراء ان الاثار المكتشفة في حالة جيدة جدا ان ارض سقارة "بكر"، لم تتعرض للحفر والنبش "نهبها" من قبل، وان الكشف تم بطريقة علمية، الي جانب طبيعة الارض انها رملية ساعدت على الحفاظ على الآثار لوقت اطول، وانها الارض غير موجود بها اي نوع من المياه الجوفية، الي جانب فكرة الدفن نفسها مختلفة وهي بطريقة الابار، منوها ان تلك الفكرة فكرة رومانية وليست فرعونية فالمصريون القدماء اتبعوا الدفن بالتدرج من خلال الاهرامات مثل "مقبرة هرم سقارة".
