الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طبول الحرب الأهلية تدق في إثيوبيا.. ماذا بعد انتهاء فترة الاستسلام؟

الحرب فى إثيوبيا
الحرب فى إثيوبيا

يبدو أن إثيوبيا تقف على شفا حفرة من الحرب الأهلية خاصة بعد تصميم طرفي الصراع بعدم الإستسلام ومواصلة القتال والحرب على الأرض، فالمهلة التي أعلن عنها آبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي، والتي شرفت على الانتهاء حيث منح بموجبها قادة تيجراي 72 ساعة للاستسلام، إلا أن جبهة تحرير تيجراي أعلنت استعدادها للموت.


ورغم دعوات الحكومة المركزية فى أديس أبابا ضرورة الاستسلام، يستمر الطرف الآخر "جبهة تحرير تيجراي"، فى شن هجوم ضد الجيش الإثيوبي، حيث إن تلك الجبهة أعلنت قيامها بتدمير الفرقة 21 الآلية التابعة للجيش الإثيوبي بالكامل، في تخوم ميكلي عاصمة الإقليم، ليس ذلك وحسب بل سبق ودمرت قوات تيجراي مطار مدينة أكسوم.


اقرأ أيضا:


وقال المتحدث باسم القوات المسلحة الإثيوبية محمد تيسما إن مطار أكسوم هو مطار سياحي عالمي، ومهم للمنطقة بكاملها، وكان يقدم خدمات للمواطنين والسياح، لافتا إلى أنهم "قاموا بتدمير المطار وجميع المرافق، هذا يشير إلى أن الجبهة تدمر كل شيء ولا تفكر في مصلحة شعب تيغراي. تفكر بنفسها فقط، وأثبتت أنها مجموعة إجرامية".


اقرأ أيضا:


مخاوف الحرب الأهلية
التصعيد الذى تشهده إثيوبيا خلال تلك الفترة، يثير القلق والتخوف داخل الأوساط الدولية من الوقوع فى حرب أهلية بل وحدوث مذابح، خاصة أن فترة الـ 72 أوشكت على الانتهاء، فضلا عن تهديد ووعيد آبي أحمد للتدخل والسيطرة على تيجراي، فقد أكد رئيس الوزراء الإثيوبي مرارا وتكرارا أن بلاده ستشن هجوما على عاصمة إقليم تيجراي خلال 72 ساعة ما لم تستسلم قوات الإقليم.


لم يقف زعيم تيجراي ديبريتسيون جيبريمايكل مكتوف اليدين أمام تصريحات آبي أحمد وخرج قائلا إن: "كم مرة حدد آبى أحمد ثلاثة أيام؟ لا يدرك من نحن، فنحن شعب له مبادئه ومستعد للموت دفاعا عن حقنا فى إدارة منطقتنا.. يحاولون التستر على الهزيمة التى منيوا بها على ثلاث جبهات ليتسنى لهم وقت لإعادة التمركز".


تصعيد الموقف 
ومع التصريحات التى تزيد من التوتر والقلق، يبدو أن آبي أحمد سيشن هجوما داميا على تيجراي، خاصة أن الحكومة الإثيوبية وجهت تحذيرا آخر لسكان عاصمة إقليم تيجراي المحاصرة، قائلة: "أي شيء قد يحدث".


المجتمع الدولي
ورغم التخوف من الانزلاق فى حرب أهلية يبدو أن مجلس الأمن الدولي سيدخل على خط الأزمة فى تيجراي، حيث إنه من المقرر عقد أول اجتماع لمناقشة الحرب الدائرة فى منطقة تيجراي الانفصالية الإثيوبية؛ وذلك بناءً على طلب من ثلاث دول هي تونس وجنوب أفريقيا و«سان فنسان وغرينادين».


وقالت مصادر دبلوماسية مطلعة إن المجلس سيلتئم في اجتماع مغلق سيعقده عبر الفيديو، من دون أن يتّضح في الحال ما إذا كان سيصدر في أعقابه بيان رئاسي أم لا، وذلك بعد الحرب التى بدأت منذ مطلع الشهر الجاري والتي أسفرت عن فرار أكثر من 40 ألف شخص إلى السودان المجاور.


وبناءً عليه سيكون الاجتماع المغلق الذي سيعقد اليوم أول جلسة رسمية يبحث خلالها مجلس الأمن العملية العسكرية التي تشنّها أديس أبابا ضدّ الإقليم الانفصالي.


الأمم المتحدة 
المدنيون هم الفئة الخاسرة فى تلك الحرب الدائرة بين طرفي النزاع، وجد أنفسهم وسط الجحيم، ولكن ماذا سيفعل هؤلاء المدنيون بمجرد انتهاء فترة الإستسلام، خاصة بعد أن حثت الأمم المتحدة إثيوبيا، على ضرورة ضمان حماية المدنيين، بعد إمهال رئيس الوزراء آبي أحمد قوات إقليم تيجراي 72 ساعة للاستسلام قبل شن هجوم عسكري على ميكيلي عاصمة الإقليم.


العفو الدولية 
من جهتها، حذرت منظمة العفو الدولية من أن تعمد مهاجمة المدنيين والمنشآت المدنية "محظور بموجب القانون الإنساني الدولي ويمثل جرائم حرب".